معتز الشامي (دبي)
سادت حالة من الارتياح لدى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة المهندس مهدي علي، على خلفية الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون الدوليون، خلال مباريات الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وأخضع الجهاز مباريات الجولة للرقابة الفنية، عبر توزيع أعضائه على الملاعب المختلفة، فضلاً عن اتباع أسلوب مختلف في تحليل الأداء الفني للاعبين الدوليين، وفق «التحليل الرقمي»، خاصة للاعبي الوسط والهجوم.
ويتعلق التحليل الرقمي بعدد مرات قطع الكرات والأداء الدفاعي للاعبي الوسط والدفاع، وعدد التمريرات السليمة وغير السليمة، ومرات التسديد على المرمى وغيرها من الإحصائيات التي تفيد الجهاز الفني بشكل كبير.
وكان جهاز المنتخب أول من وجه الأنظار لمسألة زمن اللعب الفعلي لدورينا، حيث نادى مهدي علي في أكثر من مرة، على ضرورة زيادة زمن اللعب الفعلي محلياً، حتى يرتفع مستوى اللاعبين في المواجهات الدولية، لأن مباريات الموسمين الماضيين، شهدت زمناً متدنياً، مقارنة بالدوري السعودي أو معظم دوريات القارة المحترفة، فيما جاء مؤشر الجولة الأولى من حيث زمن اللعب الفعلي مقبولاً إلى حد ما.
واطمأن جهاز المنتخب على جاهزية القوة الضاربة لـ «الأبيض»، الذي يدخل تجمعه المقبل 29 سبتمبر الجاري، عقب انتهاء مشاركة العين آسيوياً، وذلك للاستعداد لمواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة من مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، بمواجهة تايلاند 6 أكتوبر المقبل في أبوظبي، والسفر إلى جدة بعدها بيومين، لمواجهة «الأخضر» 11 أكتوبر.
وكان الجهاز الفني يرغب في تقديم موعد التجمع الداخلي للاعبي المنتخب، ليبدأ 26 سبتمبر، ولكن ظروف مشاركة العين في الآسيوية، وعدم وجود أكثر من 7 لاعبين من التشكيلة الأساسية لانشغالهم مع «البنفسج» في المحفل القاري، أدى إلى اكتفاء الجهاز بضم اللاعبين في التوقيت المعلن مسبقاً وهو 28 سبتمبر.
وبعث تسجيل علي مبخوت مهاجم الجزيرة، وأحمد خليل مهاجم الأهلي هدفين لكل منهما، على التفاؤل بشأن متابعة الدوليين، خاصة أن مبخوت لم يوفق في التسجيل خلال مباراتي المنتخب بالتصفيات أمام اليابان وأستراليا، بينما أضاع فرصاً عدة محققة للتسجيل، وفي المقابل تألق عمر عبد الرحمن، العقل المفكر لـ «الأبيض»، داخل الملعب، إلى جانب شقيقه محمد عبد الرحمن، وإسماعيل أحمد، إضافة إلى عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي الذي سجل هدفاً للأهلي في مرمى الإمارات.
أما في مركز حراسة المرمى، فإن تألق علي خصيف وأحمد ديدا أثر إيجابي، خاصة في ظل عودة ماجد ناصر من الإصابة وتألقه مع الأهلي، وهو ما رفع أسهم عودته إلى تشكيلة «الأبيض» في التجمع المقبل، في ظل الإصابة التي تعرض لها خالد عيسى حارس العين الذي تألق مع «الأبيض» أمام اليابان وأستراليا.
من جانبه، بدا مترف الشامسي مدير المنتخب الوطني الأول، أكثر طمأنينة فيما يتعلق بأداء اللاعبين الدوليين في الجولة الأولى للدوري، وأوضح أن الثقة كبيرة في جميع اللاعبين، الذين يدخلون التجمع المقبل للمنتخب للاستعداد لمواجهتي تايلاند والسعودية.
وعن تسجيل علي مبخوت في شباك الوصل وأحمد خليل في شباك الإمارات، قال: ينعكس ذلك على اللاعبين من الناحية النفسية، ولا تزال هناك جولة محلية أخرى، يكون اللاعبين خلالها أمام تحد أهم، وهو ضرورة التألق ومواصلة المستوى المميز، بما يفيدهم خلال المرحلة المقبلة مع المنتخب.
وأضاف: الأمر يتعلق بمدى جاهزية اللاعب نفسياً لموجهات المستوى الدولي، وكلنا ثقة في لاعبي «الأبيض»، لأنهم رجال وعلى قدر المسؤولية، وسيكونون في قمة الجاهزية خلال التجمع المقبل لاستئناف المشوار بنجاح في بقية المباريات الصعبة التي يخوضها «الأبيض».
عدد اليوم
