جهاد هديب (أبوظبي)
في إطار البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي لدورته الخامسة والعشرين، أقيمت مساء أمس الأول في مجلس الحوار ندوة تحدث فيها الروائي شكري المبخوت من تونس الحائز الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية)، عن روايته «الطلياني»، حيث قدم المبخوت وأدار الحوار مع الجمهور الإعلامي أشرف الباهي من المغرب.
بدءاً، فإن مجمل الأسئلة التي طرحت على صاحب الرواية اليتيمة «الطلياني»، لم تتعد حقيقة من المتن الروائي ذاته، بل ظلّت تطوف حوله، وخلال الساعة تقريبا التي استغرقها الحوار مع المبخوت، يمكن طرح الأفكار التي انطرحت على لسان الروائي الفائز قد جاءت كالتالي:
![]() |
|
|
|
![]() |
كما لم يتوافق المبخوت مع محاوره حول أن الرواية الفائزة لا بد وأن فيها «عيوب» أو «صعوبات» في الكتابة، ناقلا الكلام إلى مستوى آخر، حيث إنه ما من كاتب يرضى بالمطلق عما قد كتبه، وأن أي كاتب يظل يرغب في إعادة النظر في كتابه وظلّ يوده قابلا للتحسين والتنقيح اللانهائيين.
أيضا تناول المبخوت في الحديث فكرة «الراوي» في «الطلياني»، فأوضح أنه راوٍ يروي بطريقة «مُصاحبة»، فهو لا يعلم كل شيء بل يقول ما قد بلغه من أخبار ليخلق بذلك التباسا، لدى القارئ، وغموضا يطال الشخصيات. ثم إن هناك الشخص وظلّه، في صدد علاقة الشخصية عبد الناصر بالراوي من جهة وشخصية مؤنثة من جهة أخرى، فالراوي لا يرى ما يقع ما كان يحدث خلف الأبواب المغلقة، لكنه تخيّل ما حدث.. هكذا يمكن القول، إن دوره هو خلق الالتباسات، لكن «الراوي إذ يفعل ذلك يخلق لي مجالا لأتحرك فتأخذ الرواية طابع الإيهام أكثر إذ أستغل، بوصفي كاتباً، صفة الالتباس هذه».