عواصم (رويترز)
واصلت أسعار النفط خسائرها أمس ليتراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتهما في نحو ست سنوات، وهوى السعران القياسيان 60 % عن ذروة 2014 بفعل زيادة الإنتاج، لاسيما من النفط الصخري، في حين تراجع الطلب عن التوقعات في أوروبا وآسيا. وبدلا من خفض الإنتاج لإعادة التوازن إلى السوق يعرض منتجو أوبك خصما للعملاء في محاولة للدفاع عن حصتهم في السوق.
وتراجع خام برنت تسليم فبراير 1.40 دولار إلى 46.03 دولار، لينهي فجأة ثلاثة أيام من الاستقرار النسبي للأسعار بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط. وكان نزل في وقت سابق إلى 45.23 دولار للبرميل مسجلا أقل مستوى له منذ مارس 2009. ونزل الخام الأمريكي تسليم فبراير 1.28 دولار إلى 44.79 دولار بعد أن انخفض إلى 44.41 دولار.
وقال أولي هانسن خبير أسواق السلع الأولية في بنك ساكسو «يشهد السوق حالة من الذعر الآن، فجميع العوامل سلبية إلى حد بعيد. لم نر تحركات أو تصريحات لكبح موجة البيع الشرسة».
كما واصلت أسعار النفط خسائرها أمس في آسيا، وطغت تخمة المعروض العالمي على بيانات صينية تظهر واردات قياسية مرتفعة للصين المستهلك الرئيسي للخام، وتجاوزت الخسائر 36 % في الأسابيع السبعة الأخيرة، وقالت فيليب فيوتشرز في سنغافورة «مازال سوق النفط يعاني من تخمة المعروض والطلب الضعيف.. تلك العوامل الأساسية.. ستواصل دفع الأسعار للتراجع ما لم تتغير».
ويأتي ذلك رغم ارتفاع واردات الصين من الخام إلى مستوى قياسي في ديسمبر لتتجاوز السبعة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى مع قيام ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم باستغلال تدني الأسعار لزيادة احتياطياته الاستراتيجية.
وتتسارع خطى هبوط مضت عليه بضعة أشهر، بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس الأمريكي توقعاته للسعر، ولم تبد أي علامة على أن المنتجين سيخفضون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض.
وقال محللو النفط في جولدمان ساكس وعلى رأسهم جيفري كوري إن انهيار الأسعار في الأشهر الستة الأخيرة سيقود إلى توازن في السوق في نهاية المطاف، وانخفضت الأسعار نحو 60 % إلى أقل من 50 دولارا للبرميل، لكنه توقع أن الاسعار قد تنزل أكثر على المدى القصير وقد تهبط إلى أواخر الثلاثينيات قبل أن يتعافى السوق.
وقال البنك إنه خفض السعر المتوقع لخام غرب تكساس الوسيط في عام 2015 إلى 47.15 دولار للبرميل من 73.75 دولار والسعر المتوقع لعام 2016 إلى 65 دولارا للبرميل من 80 دولارا، وإن السعر المتوقع لخام برنت في 2015 أصبح 50.40 دولار للبرميل، بدلا من 83.75 دولار، وإنه خفض توقعه لعام 2016 إلى 70 دولارا للبرميل من 90 دولارا.
وقال طارق ظاهر من مؤسسة تايش كابيتال أدفايزرز إنه من الصعب التنبؤ بقاع معين للأسعار لأنها تتغير بسرعة كبيرة. وقال ظاهر «أرى أننا سنشهد مستوى 40 دولارا في الأجل القريب لكن كل شيء فيما يبدو يحدث بسرعة أكبر مما كان متوقعا».
وقال وولتر زيمرمان من مؤسسة يونايتد إيكاب إن التغيرات الحادة للسوق في الأشهر القليلة الماضية تجعل من المستحيل التنبؤ بمتوسط للسعر خلال العام، وقال «فائض الإنتاج يبلغ مليون برميل يوميا وهذا ما يحرك السعر».
بريطانيا تبحث عن استثمارات نفطية في مصر
القاهرة (د ب ا)
وصل إلى القاهرة أمس توبياس ألوود وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادما من لندن على رأس وفد تجاري كبير في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، لبحث زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر.
وقالت مصادر مطلعة شاركت في استقبال الوفد البريطاني إن الوفد يضم ممثلين عن أكثر من 40 شركة بريطانية رائدة في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية والطاقة وتجارة الجزئة. وأضافت المصادر إن الوفد سيشارك في مؤتمر لمجلس الأعمال المصري البريطاني، لذلك تعد هذه البعثة الأكبر منذ حوالى 10 سنوات.
وقال الوزير قبل وصوله «تؤكِّد هذه البعثة التجاريّة على التزام بريطانيا بمساعدة الشعب المصري.
انخفاض أسعار النفط يفيد اقتصاديات آسيا والمحيط الهادئ
بانكوك (د ب أ)
أفاد تقرير نشرته أمس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ أن انخفاض أسعار النفط العالمية سوف يزيد النمو الاقتصادي في الدول المستوردة للنفط بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2015 بنسبة تصل إلى 0?5 %، وتتوقع اللجنة زيادة النمو أيضا في جميع المناطق الفرعية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2015 فيما عدا شمال ووسط آسيا، حيث يتوقع انخفاض النمو إلى 0?2 % مقابل 1% عام 2014.
وذكر تقرير اللجنة أن الانخفاض الشديد في أسعار النفط يوفر فرصة للدول لتقليص الدعم الذي يلتهم جزءا كبيرا من ميزانياتها.
استمرار تدهور الروبل الروسي بسبب النفط
موسكو (أ ف ب)
ادى الهبوط المستمر لسعر النفط الذي يوفر الى جانب الغاز اكثر من نصف عائدات الدولة الروسية الى تدهور كبير لسعر الروبل أمس لليوم الثاني على التوالي، وبلغ الدولار الاميركي 64,77 روبل، مقابل 63,17 أمس الأول، واليورو 76,61 روبل مقابل 74,68، وخسر الروبل حوالى 14% من قيمته منذ بدء العام امام الدولار.
وتراجع مؤشر بورصة موسكو ار تي اس (المتداول بالدولار) بنسبة 3,16%. وافاد محللو بنك في تي بي كابيتال الروسي ان اداء اسعار النفط يبقى محور الاهتمام الرئيسي، بالاضافة إلى مخاوف من أن تقدم وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز بخفض تصنيفها لروسيا إلى درجة عالية المخاطر في الأيام القادمة.
وسبق ان خسرت العملة الروسية 41% من قيمتها امام الدولار في 2014، و34% امام اليورو بسبب الازمة الاوكرانية التي ادت الى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو، وبسبب تراجع اسعار النفط، ما اغرق البلاد في اسوأ ازمة نقدية في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين المستمر منذ 15 عاما.
وأعلن في أواخر ديسمبر وزير المالية انتون سلوانوف ان بلوغ سعر برميل النفط 60 دولارا قد يؤدي الى تراجع اجمالي الناتج الداخلي الروسي بنسبة 5% عام 2015، فيما قد تسجل الدولة عجزا في الميزانية بنسبة 3%، بعد ثلاث سنوات من التوازن النسبي.
استقرار إمدادات السعودية
طوكيو (رويترز)
قالت مصادر مطلعة، إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم ستمد اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بعقود محددة المدة بكامل الكميات المتعاقد عليها لشهر فبراير، وذلك دون تغيير عن يناير، ودأب أكبر منتج في أوبك، والذي عارض في نوفمبر مطالبات أعضاء آخرين داخل المنظمة لتخفيض الإنتاج من أجل كبح انخفاض أسعار النفط العالمية على توريد كامل الكميات المتعاقد عليها لمعظم المشترين الآسيويين منذ أواخر 2009.
9% ارتفاع إنتاج تركمانستان
من الغاز في 2015
عشق آباد (رويترز)
قال قربان قولي بيردي محمدوف رئيس تركمانستان في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي إن بلاده التي تملك رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم ستنتج 83.8 مليار متر مكعب من هذا الوقود وتصدر 48 مليارا. ونادرا ما تنشر تركمانستان التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة بيانات عن انتاج الغاز وهو مصدر رئيسي لإيرادات الدولة.
وقال بيردي محمدوف إن الإنتاج المزمع من الغاز لهذا العام سيزيد عن المستوى الذي تحقق في عام 2014 بنسبة تسعة في المائة. ولم يذكر بيانات للمقارنة لصادرات الغاز العام الماضي. وقال بيردي محمدوف إن الناتج المحلي الإجمالي لتركمانستان الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على الغاز قد بلغ معدل نموه 10.3 في المائة العام الماضي. وسجل هذا المعدل نموا نسبته 10.2 في المائة في عام 2013. وكان مدير رفيع في مؤسسة البترول الصينية الوطنية قد قال في نوفمبر تشرين الثاني إن الصين التي حلت في السنوات الأخيرة محل روسيا كأكبر مشتر للغاز الطبيعي التركمانستاني تعتزم زيادة وارداتها من هذا الوقود إلى 30 مليار متر مكعب في عام 2014 من 25 مليارا في 2013. وقال المسؤول نفسه في ذلك الوقت إن الصين تعتزم إجراء زيادة أخرى في وارداتها من الغاز من تركمانستان لتصل إلى 65 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2021.
تراجع الأسهم والنفط يدعمان تعاملات المعدن الأصفر
عواصم (رويترز)
واصل الذهب مكاسبه أمس ليرتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر مدعوما بالطلب على الملاذات الآمنة من جراء استمرار تراجع أسعار النفط والأداء الضعيف في بعض أسواق الأسهم. وصعد السعر الفوري للذهب إلى 1238.81 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى منذ 23 أكتوبر، وارتفع 0.3 % إلى 1237.15 دولار. وزادت عقود الذهب الأميركية إلى 1242 دولارا وهو أيضا أعلى سعر منذ أكتوبر.
ونزل الدولار بعد تراجع مفاجئ في الأجور الأميركية، كان نقطة الضعف الوحيدة في تقرير قوي عن سوق العمل، وعززت البيانات التكهنات بألا يتعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة وهو ما قد يساعد الذهب غير المدر للفائدة المصرفية. وفي غضون ذلك تقف أسعار النفط العالمية عند أدنى مستوياتها منذ ابريل 2009.
وتقدمت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 % إلى 16.74 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.1 بالمئة ليسجل 1239.25 دولار بينما استقر البلاديوم دون تغير يذكر عند 806.05 دولار للأوقية.
وفي أسواق الأسهم العالمية، تراجعت الأسهم الأوروبية مع تأجج المخاوف بشأن مستقبل أرباح قطاع الطاقة في ظل الانخفاض المطرد لأسعار النفط، وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 % إلى 1351.67 نقطة.
وانخفضت أسهم توتال 1.9 % ورويال داتش شل 1.5 % مع هبوط العقود الآجلة لبرنت 4.2 بالمئة إلى 45.43 دولار للبرميل. وخالف الاتجاه النزولي سهم مترو الألمانية للتجزئة الذي ارتفع 3.3 % بعد أن قالت المجموعة إنها شهدت تعافيا في وحدتي الجملة والإلكترونيات الاستهلاكية وهو ما تسارع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2014 وعوض أثر الأداء الضعيف للمتاجر متعددة الأقسام.
وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على تراجع 0.1 %، في حين نزل كاك 40 الفرنسي 0.6 %، وداكس الألماني 0.2%.
عدد اليوم
