الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العبث بملف الحج والعمرة لأهداف سياسية مخطط خبيث ومشبوه

31 يوليو 2017 23:58
لقمان إسكندر (عمّان) أكد خبراء وسياسيون في الأردن أن محاولات قطر لتسييس الحج وتدويل المشاعر المقدسة تعكس الدور الذي تلعبه الدوحة وطهران في سياق مخطط خبيث ومشبوه، يمس سيادة السعودية ويعزز المشروع الطائفي الذي ترعاه إيران. وأجمعوا على أن خدمة الحرمين في ظل الرعاية السعودية موضع عناية وتقدير واهتمام لائق البديل عنها الفوضى والتنازع. فمن جانبه، قال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق، إن قطر بدعوتها إلى تدويل المشاعر المقدسة إنما «تطلق النار على خصرها». واعتبر أن هذه الدعوة «في غاية الخطورة وعنوانها المقدسات وجوهرها الرغبة في العبث»، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية تدرك خطورة الدعوة فوصفتها «بإعلان حرب». وقال الشناق أيضاً في حديثه لـ«الاتحاد» إن «الدعوة تأتي في سياق تقارب قطري إيراني تريد فيه الدوحة تقديم قرابينها لطهران في سياق مخطط خبيث ومشبوه، يمس سيادة السعودية». وأضاف، «سيكون للدعوة أصداؤها في دول لها موقف عدائي مسبق مع الرياض»، مشيراً إلى أنها ستعمل على إثارة آلية صراع جديدة بين السنة والشيعة وتدفع إلى تعزيز مزيد من الصراع الطائفي في المنطقة. ووصف هذه الدعوة بأنها «غير مسبوقة في المنطقة، وتمنح فيها قطر لإيران أوراق قوة جديدة تعزز من مشروعها الطائفي». وتساءل «ما هو الرابط بين هذه الدعوة لتدويل الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية والموقف من دعوات تدويل القدس»، مشيراً إلى «أنها مؤامرة جديدة، تدفع المنطقة إلى مزيد من الفتنة». ورأى الشناق أن «فتح مفهوم الإشراف والولاية على المقدسات من عاصمة عربية، يعني بداية خطاب سياسي جديد يعبر عن المخططات التي تستهدف تفتيت المنطقة». بدوره، أعرب الخبير الأردني في الإسلام السياسي أسامة شحادة عن أسفه لأن «تفتح الدوحة صندوق المناكفة السياسية، في قضايا مركزية تمس جوهر المصلحة الإسلامية العليا». وقال في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «كما من المحرمات بأي حال من الأحوال التعرض للحرمين الشريفين بمتفجرات داعش والقاعدة، أو صواريخ الحوثي، أو بمؤامرات ملالي طهران، فالأمر ينسحب كذلك على مناكفات الدوحة في الأمم المتحدة لتدويل الحرمين». وأضاف أن «خدمة الحرمين في ظل الرعاية السعودية موضع عناية وتقدير واهتمام لائق»، مشيراً إلى «أن البديل عنها الفوضى والتنازع، وهو غاية المخططات الغربية والشرقية، أو سيطرة الإيرانيين الطائفيين الإرهابيين الذين لا يكتمون عداءهم للحرمين بل ومارسوا التفجير فيه من قبل، وهذا شر محض». بدوره، قال الداعية الإسلامي الشيخ زكي صعوب إن «المملكة العربية السعودية لم تألُ جهداً طيلة السنوات الماضية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وعلى أتم وجه، رُغم العبء الكبير المُلقى على عاتقها في ذلك». وأضاف في تصريح لـ «الاتحاد» أن «مئات الآلاف من الحجيج يفدُون إليها من شتى أرجاء المعمورة، تختلف لغاتهم وطباعهم، ومع ذلك يتم التعامل معهم بمهارة عالية الاحترافية، ولربما وجد الحجاج والمعتمرون خدمات لا يجدونها في بلدناهم». وتابع قائلاً «لا أظنُّ أن هناك دولةً قادرةً أو مؤهلةً مهما بلغت إمكاناتها على تقديم بعض ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات ونفقات هائلة في موسم الحج». وأوضح أن «دولاً تعجز عن تنظيم بضع مسافرين، بينما تنظم المملكة العربية السعودية حج الملايين بأفضل رعاية وأحسن خدمات». وأعرب عن ألمه «أن تسعى بعض الدول انتصارا لسياستها أن تقحم شعيرةً عظيمة من شعائر الدين وهو حجُّ البيت الحرام، في خلاف ربما كانت هي سببه وأساسه، وهي ذات المطالبة الإيرانية، والسفينة إذا قادها أكثر من رُبَّانٍ غرقت». بدوره، رفض الشيخ عبد القادر النايل وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار المقيمين في العاصمة الأردنية عمان «العبث بملف الحج والعمرة لأهداف سياسية». وقال في تصريح لـ«الاتحاد» إن «المناسك تتمتع بإدارة محترمة جداً من الأشقاء السعوديين، وأن التدويل لا يخدم الدول العربية مطلقاً». فيما نبّه الخبير الأردني في الشؤون الإيرانية الدكتور نبيل العتوم بأن «دعوة تدويل المشاعر المقدسة تتقاطع مع مطالبات مشابهة من قبل دولة الملالي، (طهران)»، وقال متحدثاً إن «طهران تأمل أن تجد معيناً في عدائها للسعودية، وهذا ما كان لها في الدعوة القطرية». ونوه إلى أن «اللافت في الأمر أن دعوة التدويل جاءت متسقة مع التوجه الإيراني، وهذا ما يظهر خطورتها»، مشيراً إلى أن وضوح الأهداف السياسية من وراء دوافع الدعوة ومحاولة توظيفها في مداخل المقاطعة لتحقيق مخططاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©