أصيبت ناشطة فلسطينية بجروح جراء قمع جنود الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية أُسبوعية خارج بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة ضد ممارسات الاحتلال في القطاع وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وإحياء لذكرى نكبة احتلال فلسطين عام 1948، نظمها “فريق المبادرة المحلية ونشطاء المقاومة الشعبية” في القطاع أمس.
وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على أبراج في الحزام الأمني الإسرائيلي على حدود القطاع أطلقوا نيران رصاص رشاشاتهم تجاه فلسطينيين ومتضامنين أجانب شمال مشاركين في المسيرة، مما أسفر عن إصابة الناشطة في الفريق فداء الزعانين بجروح بيدها.
وغرس المتظاهرون الأعلام الفلسطينية قريباً من الحزام الإسرائيلي العازل، مرددين هتافات “يسقط الاحتلال والعازل والجدار” و”اسمع اسمع يا محتل شعبي صامد ما بنذل” و”من غزة لبعلين كلنا مقاومين” والأغنية الوطنية الفلسطينية “ أناديكم”.
وقال منسق عام الفريق صابر الزعانين في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين “بعد غياب شهرين نتيجة الظروف الأمنية، عادت المسيرات الشعبية تنشط رفضاً للاحتلال الصهيوني وقراره العسكري بفرض ما تسمى بالمنطقة الأمنية العازلة وطرد المزارعين قسراً عن مزارعهم ومنازلهم”. وأضاف “لأول مرة يطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي من كل أبراج المراقبة في محيط معبر بيت حانون تجاه المسيرة السلمية التي نحافظ على انطلاقها كل يوم ثلاثاء منذ يوليو عام 2008”.
في الوقت نفسه، نظمت “لجنة المتابعة العربية العليا” و”لجنة متابعة قضايا المهجرين” مسيرة حاشدة حول قريتي الدامون والرويس المدمرتين شمالي فلسطين المحتلة بمناسبة ذكرى النكبة، تم خلالها تأكيد التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ورفض التعويض والتوطين في الدول المضيفة لهم. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والعيسوية وسط القدس الشرقية المحتلة الليلة قبل الماضية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية وابلًا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين ومنازلهم مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
عدد اليوم
