الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في ليبيا

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في ليبيا
11 مايو 2011 00:09
أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس، أن حوالي 750 ألف شخص فروا من ليبيا منذ أن بدأت كتائب معمر القذافي هجوما على المعارضة. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن إن “النزاع وانهيار البنى التحتية في البلاد والنقص في الأموال والمحروقات تسببت في مشاكل خطيرة للسكان في ليبيا”. ولم تقدم اموس أي عدد لضحايا القمع، ولكن بحسب تقديراتها فإن 746 ألف شخص فروا من البلاد وهناك خمسة آلاف عالقون على الحدود مع مصر وتونس والنيجر. وأوضحت أن 58 ألف شخص نزحوا إلى منشآت “أقيمت على عجل” في المناطق الشرقية من البلاد. وأوضحت أن “النقص بشكل عام يشل البلاد بشكل سيكون له انعكاس خطير على السكان خلال الأشهر المقبلة وخصوصا على المعدمين والمرضى”. وأشارت إلى أنه في مدينة مصراتة، فإن القصف والمعارك تستمر منذ أكثر من شهرين. وقالت أيضا “لم يعد لدى البعض مواد غذائية ومياه ومواد أساسية أخرى. المنشآت الطبية بحاجة إلى مواد وطواقم متخصصة”. وقالت أيضا إن أكثر من 13 ألف نسمة غادروا المدينة من أصل ما مجموعه 300 ألف نسمة. وأن 150 إلى 300 أجنبي ما زالوا عالقين هناك وينتظرون إجلاءهم. وأضافت اموس أن الأجهزة الإنسانية التابعة لها غادرت طرابلس في الأول من مايو بعد نهب مقرها. وقالت إن “الحكومة اعتذرت عن الحادث وعرضت تقديم تعويضات”. وأوضحت أن الطواقم الإنسانية ستعود إلى طرابلس بعد تلقيها ضمانات جديدة من الحكومة. وقالت “ننوي العودة في أقرب وقت ممكن إلى طرابلس وفتح طريق بري إلى مصراتة وإلى الجبال الغربية من البلاد، وكذلك إلى مناطق أخرى منكوبة”. وأضافت أن أجهزتها تلقت حتى الآن 144 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في ليبيا، أي فقط 46% مما تحتاج إليه. وقالت اموس إن الطريقة التي يتم بها تطبيق العقوبات على ليبيا تؤخر وصول الإمدادات إلى السكان الذين يعانون. وأضافت اموس أن “الأسلوب الذي تنفذ وتراقب به العقوبات يسبب تأخيرا خطيرا في وصول السلع التجارية”. وأبلغت الصحفيين أن إحدى المشكلات هي إضفاء ليبيا طابع المركزية على نظام توزيع الغذاء والمنتجات الأخرى. وأضافت “ولذلك فإذا لم تستطع الإمدادات التجارية الدخول إلى البلاد لأي سبب، فإن ذلك سيكون له حينئذ تأثير على نظام التوزيع المركزي هذا وسيكون له تأثير على مخزونات الطعام في شتى أنحاء البلاد”. وقالت اموس إن شرق البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة لديه مخزونات طعام كافية لنحو شهرين، في حين أن الغرب لديه مخزونات كافية لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. ودعت اموس في كلمتها أمام مجلس الأمن كل الأطراف إلى الاتفاق على توقف مؤقت في القتال في مدينة مصراتة. وقالت إن ذلك سيتيح لمن يرغب في الرحيل أن يفعل ذلك وإجراء تقييم مستقل للوضع الإنساني وتسليم إمدادات الإغاثة وإمكان ترحيل مواطني الدول الأخرى والمرضى والجرحى.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©