انهمرت دموع حبيب الفردان قائد النصر عقب صافرة النهاية، وبالطبع هي دموع الفرحة بعودة البطولات إلى «قلعة العميد»، بل إنه الأكثر سعادة بين اللاعبين، بعد أن حقق حلماً طال انتظاره، من خلال تتويجه بأول ألقابه مع «الأزرق»، بعد مسيرة حافلة، أسر خلالها قلوب مشجعي «الأزرق»، وتحول إلى لاعب غير قابل لـ «المساس» من الأندية الأخرى، فيما جاء «مسك الختام» الأفضل له، بعدما اختارته اللجنة المنظمة أفضل لاعب في البطولة، بفضل مهاراته الفنية، وتسجيله 4 أهداف في مشوار فريقه، إلى جانب صناعة عدد من الأهداف الأخرى.
ويعتبر الفردان «فنان» صناعة الألعاب بالنصر، حيث قدم مستوى رائعاً هذا الموسم، خصوصاً في مسيرة فريقه بالبطولة الخليجية، وأكد اللاعب وسط هذه الأجواء أنه باقٍ بـ «قلعة العميد»، ولن يغادر منها، وقال: «لا يمكن أن استبدل حب الجماهير هذا بكل أموال الدنيا، وأشعر بسعادة غامرة وأنا بينهم، وساندوني منذ أول لحظة وطأت بها قدمي ملعب النادي، وجعلوني أشعر دائماً بأنني واحد منهم، وحالياً أعيش أياماً جميلة للغاية وسط عائلتي الممتدة من هذه الجماهير العاشقة للنصر».
وأكد الفردان أن تتويجه بجائزة أفضل لاعب بالبطولة، لم يكن يعني له شيئاً، لو لم يحقق الفريق اللقب، وقال: «الأهم دائماً أن يظفر الفريق باللقب، و«فك شفرة» البطولات الغائبة، وتعيش «القلعة النصراوية» هذه الأفراح التي لطالما انتظرتها، وفوزي بالجائزة على المستوى الفردي يعكس جهود الفريق بأكمله، هناك عمل وجهد جماعي على مدار البطولة، وأشعر بالفخر، لأنني كنت جزءاً منه، وأنا سعيد للغاية بأن الختام جاء بهذا اللقب الغالي الذي انتظرته الجماهير طويلاً، واستحقته عن جدارة واستحقاق».
وأضاف «أن فرحة الجماهير أكبر جائزة لي، ولا أنظر إلى جائزة شخصية، بقدر ما ننظر لمصلحة الفريق، والفرحة كبيرة للنصراوية، وأعتقد أن فريقنا استحق التتويج باللقب الخليجي، حيث لم نتعرض للخسارة طوال مبارياتنا بالبطولة، ونجحنا في اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة بالدور الأول، ثم حسمنا المواجهات في الأدوار النهائية، عملنا بسياسة «الخطوة بخطوة»، رغم ازدحام جدول المنافسات مع مواصلة اللعب بدوري الخليج العربي».
وأكد الفردان، أن اللقب من شأنه أن يشكل دفعة مهمة للمستقبل، خصوصاً أن النصر بحاجة لهذا النوع من الانتصارات والتتويج بالألقاب التي تشكل وقوداً يستمد منه اللاعبون أمل الصعود إلى منصات التتويج دائماً، حيث إن هذه اللحظات تبقى دائماً عالقة في الأذهان وتمتد إلى الأبد.
وأشار الفردان إلى أن اللقب توج مجهود سنوات طويلة، وجاء في وقت مناسب لتوجيه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، على دعمه المتواصل للعميد، وقال: «سموه يستحق الكثير منا، وأن البطولة هدية نقدمها له، نتمنى أن تكون «فاتحة خير» لمزيد من الحصاد والإنجازات على مدار السنوات المقبلة».
وأضاف: «سنحت لنا الفرصة لإحراز اللقب، بعد الوصول إلى المباراة النهائية، وكنا حريصين على استغلالها، وتماسكنا رغم الغيابات، وخضنا مواجهة قوية للغاية أمام منافس شرس، وتمكننا من حسم الأمور، وجاءت النهاية السعيدة التي نتمناها».
وأشار الفردان إلى أن مدرب الفريق من أفضل المدربين، ولديه العديد من المميزات، أبرزها العمل في صمت، ولا يتجه إلى الإعلام، ولا يطلق تصريحات غير مرغوب فيها، ويركز في عمله الفني بشكل كبير، وبالفعل نجحت الإدارة في التعاقد معه، ليكون صفقة رابحة للنادي.
وسجل حبيب أهدافه الأربعة في البطولة الخليجية بواقع هدف في مباراة الخور القطري التي انتهت بتفوق النصر بخماسية، قبل أن يعود ويسجل ثنائية في مباراة الإياب أمام الفريق القطري التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، علاوة على هدفه في مباراة الجهراء الكويتي التي انتهت أيضاً بالتعادل بهدفين لكل منهما قبل أن تحسمها ركلات الترجيح التي سجل فيها، فيما حصل على ركلة جزاء مهمة أمام النهضة في لقاء ذهاب نصف النهائي.
وتناوب 6 لاعبين في تسجيل أهداف «العميد» الـ14 في المسابقة، بداية من الفردان الذي سجل رباعية، ومثلها للبرازيلي ليوناردو ليما، وثلاثة أهداف للأسترالي هولمان الغائب عن مباراة أمس الأول بداعي الإيقاف، بجانب هدفين للسنغالي إبراهيما توريه، وهدف لحسن محمد والمتألق محمود خميس.
وكان الفردان توج أيضاً على المستوى المحلي بلقب هداف المواطنين في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد أن سجل 9 أهداف، ولعب الفردان 27 مباراة مع النصر على المستوى المحلي شارك خلالها في 2359 دقيقة وسجل 9 أهداف. (دبي - الاتحاد)?
«الناموس يا فخر العميد»
رفعت جماهير العميد لافتة كبيرة في المدرجات، عليها صورة كبيرة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، وعليها عبارة «الناموس يا فخر العميد»، وفور انتهاء المباراة، وإعلان فوز النصر باللقب الخليجي ارتدى لاعبو الفريق قمصاناً عليها العبارة نفسها، حيث رتبت إدارة النادي للاحتفالية الكبيرة، تقديراً لدور سموه في دعم النادي وتحفيزه لإعادة البطولات من جديد. (دبي- الاتحاد)
الاحتفال بـ «يوفان»
أصر لاعبو النصر على الاحتفال بالمدرب الصربي يوفان يوفانوفيتش، وقاموا برفعه في الهواء، ورغم أن المدرب كان يرفض الاحتفال بهذه الطريقة، إلا أن الجميع أصر على ذلك، تقديراً له على ما بذله من جهد مع الفريق طوال الفترة الماضية، ومنح اللاعبين الثقة الكاملة، ورفع عندهم الضغوط، خاصة قبل المباراة النهائية، وهو السر في توجه اللاعبين إلى المدرب لرد الجميل له. (دبي - الاتحاد)
يوسف الزعابي:
الدقائق الأخيرة مرت مثل «الدهر»!
أعرب يوسف الزعابي حارس النصر عن سعادته الكبيرة بالفوز والاحتفال مع الجماهير بالإنجاز الخليجي، مؤكداً أن النهائي اتسم بالضغط العصبي على لاعبي الفريقين، ولكن «الأزرق»، بدأ المباراة واضعاً في اعتباره الفوز باللقب، وعدم خروجه من الإمارات، خاصة أن لقب الموسم الماضي كان لفريق بني ياس، ولم نفكر في لحظات التتويج قبل المباراة، بل كان تركيزنا على المنافس الذي أخرج فريق الشباب في نصف النهائي، وكان هناك تحد من نوع خاص بين الكرة الإماراتية والعُمانية، والدليل صعود فريقين من الإمارات ومثلهما من عُمان إلى نصف النهائي، وخرج الشباب، وكان الدور على النصر لتحقق الفوز، والاحتفاظ باللقب للكرة الإماراتية. وأشار إلى أن المباراة كانت صعبة للغاية، وبالتحديد في الدقائق الأخيرة التي مرت مثل الدهر، وضغط المنافس بكل خطوطه، فلم يكن لديه ما يخسر، وكان عليه أن يعدل أوضاعه، وبالفعل سجل هدفاً، وحاول بعد ذلك، وتحمل خط الدفاع الضغط الهجومي، حتى صافرة النهاية، مؤكداً أن تألقه في المباراة يعود إلى عامل التوفيق، ومساعدة زملائه، والرغبة في الفوز بالبطولة لإسعاد الجماهير الكبيرة التي حضرت المباراة إلى مدرجات ستاد مكتوم. وحول غياب زميله شمبيه، قال: «لا يوجد فرق بين أي لاعب، وليس المهم من يلعب، بل المهم أن يفوز الفريق، وهو شعارنا في النادي، ولعب شامبيه مباريات رائعة مع الفريق وزاد عن مرمى النصر، والإنجاز يحسب للفريق وليس لاعباً واحداً فقط. (دبي- الاتحاد)
محمود خميس:
بطولة الخليج مفتاح «مغارة الألقاب»
قال محمود خميس لاعب النصر، إن الفوز بالكأس له طمع خاص، لأنها أول بطولة له مع النصر في أول موسم، وهو ما يعتبره إنجازاً على المستوى الشخصي، بالإضافة إلى عودة البطولات لـ «العميد» وسوف يذكر التاريخ أن هذا الجيل أعاد البسمة على شفاه الجماهير النصراوية، وأعاد الحلم الجميل، وبالتالي فإن الفرحة كبيرة للجميع، وهذا الجهد لم يأت من فراغ، بل جاء بجهود الجميع، من لاعبين، وإدارة، وجهاز فني وإداري، والأهم الجمهور الذي لم يفقد الثقة بفريقه، وكان معه بالمرصاد.
وأضاف أن الكأس الخليجية مفتاح لبطولات أخرى للفريق، وستكون دافعاً كبيراً له على المستويين المحلي والخارجي، وفي الوقت نفسه، فإن «الأزرق» أصبح أمام تحديات كبيرة، وأرى أن «العميد» سيكون على قدر التحدي الذي يواجهه في الموسم المقبل داخلياً وخارجياً. (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
