الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: نحرز تقدماً مع إسلام آباد بشأن بن لادن

واشنطن: نحرز تقدماً مع إسلام آباد بشأن بن لادن
11 مايو 2011 00:07
أكدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إحراز “تقدم” لجهة الحصول على مزيد من المعلومات من باكستان بشأن أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي بعد أسبوع على مقتله في باكستان. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نواصل العمل مع باكستان لنصل إلى كل معلومة يمكن أن تساهم في هدفنا المشترك لمواصلة تعاوننا في مكافحة الإرهاب، ونعتقد أننا نتقدم، نحن متفائلون”. ورفض تونر الإجابة بالتحديد عن حالة زوجات بن لادن المعتقلات لدى الباكستانيين، والتي تسعى واشنطن إلى استجوابهن منذ عملية القوات الخاصة الأميركية التي أدت إلى مقتل بن لادن. لكنه أكد “نعتقد أننا نحرز تقدماً ليس فقط في هذه الحالة وإنما في مجمل الحالات لجهة تقاسم المعلومات”. جاء ذلك بعد أن اشتد التوتر أمس بين باكستان التي رفض رئيس وزرائها يوسف رضا جيلاني اتهامات أميركية بحصول “تواطؤ رسمي” مع بن لادن ونعت تلك الاتهامات بـ”السخيفة”، وبين واشنطن التي رفضت الاعتذار عن العملية التي نفذتها داخل باكستان دون إبلاغ إسلام آباد مسبقاً بالخطة السرية خوفاً من تسريبها. من جهته، شكك زعيم مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بونر أمس في علاقة التحالف القائم بين الولايات المتحدة وباكستان مطالباً البلدين بأن “يقررا ما إذا كانا حليفين حقيقيين” في الحرب ضد الإرهابيين والمتشددين مشدداً بقوله “أنا أثق بهم (إسلام آباد) لكنني اعتقد أن اللحظة حانت حيث نحتاج لينظر بعضنا البعض في عينيه لنقرر.. هل نحن حقاً حلفاء؟”. بالتوازي، أعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها لم تتسلم بعد “طلباً رسمياً” من واشنطن حتى يستجوب المحققون الأميركيون زوجات بن لادن المعتقلات في باكستان منذ العملية الأميركية، وذلك بعد أن صرح مسؤول أميركي بأن إسلام آباد قد تسمح لمحققين أميركيين باستجواب زوجات بن لادن. في غضون ذلك، أفاد مسؤولون عسكريون باكستانيون أن 4 متمردين إسلاميين قتلوا أمس بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية دون طيار شمال غرب باكستان حيث تستهدف هذه الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” بانتظام عناصر “القاعدة” و”طالبان”. كما قتل شرطيان أحدهما امرأة وأصيب 6 أشخاص في انفجار قنبلة أمام بوابة محكمة ابتدائية في نوشهرا قرب معقل “طالبان” و”القاعدة” شمال غرب باكستان، على ما أعلنت الشرطة. وأبلغ بونر الذي يعد أرفع مسؤول جمهوري في الكونجرس الأميركي شبكة “ان بي سي” التلفزيونية الأميركية بقوله أمس، “إذا كنا حلفاء في الحرب ضد الإرهاب.. إما أن تكون منخرطاً تماماً في المعركة أو أن تكون خارجها”، في إشارة إلى الكيفية التي تمكن بها بن لادن من العيش لسنوات على مرمى حجر من أكاديمية تابعة للجيش الباكستاني. وشدد رئيس مجلس النواب بقوله “من الواضح أن هناك تساؤلات عن ما إذا كانوا (السلطات الباكستانية) يعلمون أو لا يعلمون أن بن لادن مختبئ في بلادهم”. وأضاف “من المؤكد هناك نقاط استفهام بشأن مدى عزمهم لملاحقة بعض الإرهابيين.. ربما ليس أخرى”. مع ذلك قال بونر “لا زلت، عندما أنظر إلى باكستان، أرى حليفاً للولايات المتحدة” واصفاً إسلام آباد بأنها “رصيد حقيقي” عندما يتعلق الأمر بالحرب ضد الإرهاب. وكان الرئيس أوباما طلب في مقابلة مع محطة التلفزة “سي بي اس” الأحد الماضي، من إسلام آباد الإسراع في إجراء تحقيق حول “الدعم” الذي قد يكون حظي به بن لادن في باكستان. ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، أن أوباما أصدر أمراً بأن يكون الفريق الذي ارسل لتنفيذ العملية في منزل بن لادن كبيراً بما فيه الكفاية لكي يتمكن من مواجهة القوات الباكستانية في حال قامت بأي رد عسكري. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن “البعض اعتقد أنه كان يمكن أن نخرج من وضع صعب عبر الحوار مع الجنود الباكستانيين لكن بسبب علاقتنا الصعبة حالياً مع باكستان، لم يشأ الرئيس أن يجازف بأي شيء”. وأمس الأول وصف رئيس الحكومة الباكستانية في كلمة أمام النواب بعد أسبوع من الغارة، الاتهامات بوجود تواطؤ رسمي في الجيش أو أجهزة الاستخبارات النافذة بانها “سخيفة”. لكن جيلاني أعلن أمس، عن إجراء تحقيق لـ”نكشف بكل السبل الممكنة متى ولماذا كان بن لادن في أبوت آباد. لقد أمرنا بفتح تحقيق”، في إشارة إلى المدينة حيث عاش المطلوب الأول في العالم لسنوات على ما يبدو، على مسافة ساعتين براً من العاصمة الباكستانية. وأضاف جيلاني “نعم كان هناك فشل لأجهزة الاستخبارات، لكن ليس فقط من جانبنا. إنه فشل جميع وكالات الاستخبارات في العالم” مكرراً إحدى الحجج التي قدمتها إسلام آباد. وفي مؤشر على تدهور العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، كشفت العديد من وسائل الإعلام الباكستانية في الأيام الأخيرة أسم شخص قيل إنه مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” في باكستان، والذي عادة ما تحاط هويته بالسرية. من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية الباكستاني سلمان بشير أمس، أن بلاده لم تتلق طلباً رسمياً من واشنطن بشأن استجواب أو تسليم أرامل بن لادن الثلاث مشيراً إلى أن حكومة باكستان لم تتخذ أي قرار بعد، مبدياً استياءه للمعلومات التي تسربها الإدارة الأميركية عبر وسائل الإعلام قائلاً إنه إذا كانت واشنطن تريد حقاً تعاون باكستان فإن عليها أن تتصل بالحكومة مباشرة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©