الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع»: 65 ألف جلسة علاج بالخيل لـ «أصحاب الهمم»

«تنمية المجتمع»: 65 ألف جلسة علاج بالخيل لـ «أصحاب الهمم»
31 يوليو 2017 23:30
محمود خليل (دبي) نظمت وزارة تنمية المجتمع، 64 ألفاً و800 جلسة علاج بركوب الخيل لأصحاب الهمم، استفادت منها كافة فئات الإعاقة في المراكز الحكومية التابعة للوزارة، منذ إقرار هذا النوع من العلاج عام 2008، بحسب وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم. وقالت بن سليمان، إن برنامج العلاج بالخيل لأصحاب الهمم ينسجم مع سياسة تمكينهم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله. وأوضحت أن سياسات الوزارة في علاج وتأهيل أصحاب الهمم تنطلق من أهمية تطوير البرامج التأهيلية والعلاجية وفق أفضل الأساليب والبرامج المجربة عالمياً، والتي أثبتت الدراسات والأبحاث فاعليتها في تطوير قدرات ومهارات أصحاب الهمم وتحقيق النمو الجسمي والاجتماعي والتوازن النفسي لهم، لإعدادهم كأشخاص قادرين على القيام بمهاراتهم الحياتية اليومية باستقلال وعلى المشاركة والاندماج في المجتمع . وقالت، إن تجربة الوزارة باستخدام الخيل في علاج وتأهيل أصحاب الهمم أظهرت أنها من الأساليب العلاجية الناجعة، منوهة إلى الانعكاسات الإيجابية لهذا البرنامج على قدرات أصحاب الهمم لما حققه من تطور لدى الفئات المستهدفة مثل قوة العضلات وتحسين وضعية الجسم، وتنمية المهارات الحركية، ومساعدة الأطفال على النمو الحركي السليم وتطوير التوازن. أضافت أصحاب الهمم في إمارات الدولة الذين خضعوا لهذا الأسلوب العلاجي على مدى السنوات الماضية، استفادوا بشكل واضح ولوحظ التطور عندهم في عدة مجالات منها الحركي والاجتماعي، بما يتناسب مع قدراتهم وطبيعة إعاقاتهم وأعمارهم، واحتياجاتهم. وبينت أن برنامج العلاج بركوب الخيل يهدف إلى تطوير الوظائف والمهارات الحسية والعصبية ما ينعكس بشكل إيجابي على مدى واسع من نشاطات الحياة اليومية عند الشخص المصاب، حيث يمكن عن طريق الخيل تحقيق مجموعة من الأهداف العلاجية عند أصحاب الهمم. وأوضحت أن أسباب اختيار الخيل للبرنامج العلاجي يعود لتميزها بسمات يمكن الاستفادة منها لتعزيز وتطوير مختلف القدرات عند الشخص المعاق وتزويده بخبرات حسية وحركية جديدة لا يمكنه الحصول عليها من دون استخدام الخيل. وتابعت، أن علاج الأشخاص المصابين بإعاقات وأمراض بركوب الخيل يقوم على الاستفادة من السمات والخصائص التي تتصف بها الخيل خصوصا وان حركته توصف على أنها ثلاثية الأبعاد، من خلال تمكنه من الحركة إلى الأمام والى الخلف وإلى الأعلى، مما يؤدي إلى تحريك مجموعة من عضلات جسم الشخص المستهدف وبشكل خاص في عضلات الحوض والجذع وعضلات أسفل الظهر عند الشخص المعاق. وأشارت إلى التحفيز الحسي الذي يتوفر في الخيل نتيجة الحرارة المنبعثة من الحصان والتي هي أعلى من حرارة جسم الشخص المعاق، ما يؤدي إلى مدخلات حسية كثيرة، الأمر الذي يدفع راكب الحصان إلى بذل جهد أكثر للحفاظ على توازنه والإبقاء على وضعية جسمه بشكل مناسب، وبالتالي تحريك مجموعة من العضلات أو محاولة تنشيط حركتها بشكل تلقائي، وتطوير المدى الحركي في المفاصل، وتحسين عملية التنفس وتطوير التناسق البصري الحركي. وأوضحت أن البرنامج العلاجي بركوب الخيل يقوم بتصميمه فريق علاجي متخصص يتبع للوزارة، ويضم اختصاصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، والاختصاصي النفسي، وتخصصات أخرى، مشيرة إلى إجراء تقييم طبي وحركي شامل لصاحب الهمة المستهدف قبل البدء بمعرفة مدى ملاءمته، لهذا النوع من البرامج العلاجية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©