الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليفييرا: الجزيرة تأثر بتوقيت تغيير المدرب والظروف لم تساعد ميا

أوليفييرا: الجزيرة تأثر بتوقيت تغيير المدرب والظروف لم تساعد ميا
8 مايو 2013 00:20
اعترف البرازيلي ريكاردو أوليفييرا مهاجم الفريق الأول للكرة بنادي الجزيرة بأن فريقه لم يكن على مستوى الطموح هذا الموسم، كونه يمثل نادياً كبيراً بالدولة ، مشيراً إلى أنه لن يستطرد كثيراً في هذا الشأن لأن الفورمولا مازال أمامه ثلاث مباريات في الدوري يجب أن ينهي الموسم فيها بشكل جيد، فضلاً عن نهائي كأس المحترفين الذي يجب أن ينقذ به موسمه ليترك ابتسامة على أوجه كل عشاقه، أما التقييم الشامل وجلد الذات فوقته لم يحن بعد. وقال: أنا موجود مع الفريق، أعاني وأشعر بالهم مثل كل لاعب، وأبذل كل ما أملك في التدريبات والمباريات، وأحاول التسجيل في كل مناسبة، وأبحث دائماً عن الطريقة التي يمكن أن أساعد بها فريقي، وقد سجلت بعض الأهداف، نعم هي ليست مثل الموسم الماضي أو الذي سبقه، ولابد أن أكون أميناً مع نفسي وأعترف بأنني يجب علي أن أسجل أكثر، وأن أكون أكثر فاعلية، لكن بقاء الحال في الكرة من المحال. وتحدث أوليفييرا عن حالة الغضب التي ظلت تسيطر عليه في الكثير من مباريات الدور الثاني والبطولة الآسيوية، وقال: نعم أنا غاضب من هذا الموقف، غاضب لفريقي، حزين على نتائجنا، فأنا لا يجب أن أضحك ونحن في حالة سيئة، وأنا لم أعتد في حياتي على مواجهة مثل هذه الظروف الصعبة، خاصة أن الحديث حالياً في الشارع الرياضي أن فريق الجزيرة ليس بخير، وهذا يعني أنني لست في مستوى الطموح، وأن فريقي أيضاً ليس في مستوى الطموح، في الوقت الذي نلقى فيه الدعم الكبير من الإدارة العليا للنادي وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، ومن مجلس إدارة شركة كرة القدم برئاسة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد، وهو الأمر الذي يشعرنا بالخجل أحياناً. العودة قريبة وأضاف: هذا هو الموسم الأول لي في الإمارات الذي أشعر فيه بأنني لا أستمتع وأنا ألعب كرة القدم، وهذا ليس أمرا جيدا بالنسبة لي، ومع ذاك أقول بصراحة إنني واثق تماماً في أن الفريق يملك القدرة على العودة لنفس مستواي قبل عامين، حتى لو كان البعض يشكك في قدراتنا، ويستبعد أن يسترد هذا الفريق عافيته، أنا واثق بأننا لو وضعنا على الطريق الصحيح، ولو قاتلنا سوف تكون عودتنا قريبة جداً، ولن نأخذ وقتاً طويلاً في ذلك، ويجب أن نتذكر أن برشلونة وهو أفضل فريق في العالم وبعد أن ظل الأقوى لمدة 6 سنوات بدأ يهبط منحناه، وبات يعاني في الفترة الأخيرة، وتلك هي الكرة، أنت تريد أن تبقى فيها على القمة دائماً، لكنك لا تستطيع أن تفعل ذلك. الترشيحات والضغوط وعن فرص الجزيرة في الفوز بنهائي كأس المحترفين أمام عجمان، قال: فرصنا متساوية مع عجمان 50 % وعجمان 50 %، أنها مباراة واحدة نهائية، نعم نحن فريق كبير، والأغلبية ترشحنا، لكننا عندما تبدأ المباراة فالأمر يختلف، كل هذه الترشيحات تتحول لضغوط عليك وتصبح سلاحا ذا حدين، ويكون الملعب هو الفيصل، وعلينا أن نحترم المنافس بالشكل الكافي، في نفس الوقت الذي يجب أن نثق به في أنفسنا، ولابد أن نعلم أننا نعاني دائماً عندما نلاعب عجمان لأنه يملك فريقاً قوياً، وأجانب على مستوى جيد، والمباراة ستكون صعبة. وعما إذا كان قد أصبح يشعر بمسؤولية أكبر عندما ارتدى شارة قائد الفريق في المرحلة الأخيرة قال: لا، أبداً أنا مسؤوليتي داخل الملعب أن أسجل وأن أبذل الجهد لتحقيق الفوز لفريقي، تلك هي المهمة الكبرى، وعندما أقوم بعملي سأكون سعيد، وشارة القائد بالنسبة لي ليست مهمة كما يتخيل البعض، المهم بالنسبة لي أن يفوز فريقي، أن يمتع الجماهير بالكرة التي يقدمها. البداية صعبة وتناول أوليفييرا في حديثه توقيت تغيير الجهاز الفني بإقالة بوناميجو وتعيين الإسباني لويس ميا وتأثير ذلك على مسيرة الفريق، وقال: نعم تأثر الفريق بتغيير الجهاز الفني في هذا الوقت الحساس، ويجب أن نعترف بذلك، عندما وصلت إلى أبوظبي في بداية مهمتي مع الفريق وفي أول 6 أشهر كانت مهمتي صعبة للغاية حتى أتكيف مع البيئة الجديدة، وزاد من صعوبة مهمتي أنني كنت مصاباً، وعدت إلى البرازيل حتى عالجت الإصابة، ثم رجعت بعد ذلك وبالتدريج تأقلمت وبدأ الناس يتعرفوا على قدراتي. وأيضاً فيرناندينهو وحتى دلجادو وغيرهم كلهم عانوا من نفس الحالة، وبالنسبة للمدرب لويس ميا الأمر نفسه، فهو كان بحاجة للوقت كي يتعرف على البيئة الجديدة، واللاعبين الجدد، والكرة المختلفة عن الكرة التي رأها ولعبها، خاصة أنها التجربة الأولى له في منطقة الخليج، وللأسف لم يكن أمامه وقت كي يتعرف على إمكانات اللاعبين، وعلى الطريقة التي تناسبهم، وعلى ثقافة كل لاعب وكيف يمكن أن يخرج منه كل طاقته، كما أن اللاعبين أنفسهم في الطرف الآخر كانوا بحاجة كي يتعرفوا على فكر المدرب الجديد. وتابع: طموحي الآن أن ننهي الموسم بشكل جيد، وأن نفوز بكأس المحترفين حتى نرسم الفرحة على وجوه من يحبوننا، وفي المستقبل أن نعود الفريق المرعب للجميع، وأن نحقق الثنائية في الموسم المقبل، أما فيما أبعد من ذلك فأنا راغب في أن أنهي مشواري الكروي في قلعة الفورمولا لأنني أشعر بأنني وسط عائلتي، لكن هذا سوف يتوقف على مدى تمسك النادي بي. ثلاثة ألقاب وتحدث أوليفييرا عن مواطنه باري الذي غادر الفريق في الموسم الحالي، وقال: نعم كلنا افتقدنا باري، وأظن ان كل محبي الكرة يشعروا بذلك لأنه ومنذ رحيله فقدنا حل مهم من الحلول التي كان يملكها الجزيرة، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن باري استمر عامان مع الجزيرة ونجح في أن يحقق ثلاثة ألقاب في الموسمين، ومع رحيل باري شعرت بأنني فقدت جزءاً من حريتي لأنه كان يلعب في الأمام، ويتحمل الضغوط، ويتركني خلفه حرا أفعل ما أريد. شهادة للتاريخ أما عن شهادته في المدرب ميا الذي تناولته الكثير من الآراء بالنقد، قال: بالنسبة لي هو يملك عين جيدة، ولديه أفكاراً رائعة لو تم تطبيقها ستحقق طفرة بالنسبة للفريق، لكن الظروف التي جاء فيها لم تساعده، والجزيرة الآن متراجع، ومع ذلك فكل الفرق التي تلاعبنا تدافع ولا تترك لنا المساحات، في هذا الموقف لابد أن نساعده، أن نثق في فكره الجديد، وأن نطبقه، وأقولها بكل جرأة أنا متأكد بأن هذا المدرب لو استمر معنا للموسم المقبل سوف يصنع الفارق، ويقود الفريق لتقديم الكرة التي تمتع، لأنه سيملك الوقت لتطوير أفكار اللاعبين فهو مثل الأستاذ لن يغير أفكار وخطط الطلاب في شهر، وأضاف: لم أعرف ميا في إسبانيا فقط تابعته مدرباً لمنتخب الشباب والمنتخب الأولمبي في إسبانيا، لأنني عندما لعبت ضمن صفوف بيتيس كان قد اعتزل اللعب. الوفاء لدياكيه أبوظبي (الاتحاد) – أكد أوليفييرا أنه لم ولن يتسلل إليه شك في أي لحظة بأن دياكيه أفضل لاعب في مركزه بالدولة، وأنه من الوفاء أن يقف الفريق معه عندما يشعر بالإجهاد أو يتراجع مستواه مثل أي لاعب أخر? خاصة أن دياكيه كان الأفضل في الفريق لمدة 9 سنوات، وتحمل مسؤوليته بكل رجولة واقتدار، وأنا أشعر بالحزن وبعدم الوفاء لمن ينتقدوه بعنف وينسون أنه جاء للجزيرة بلا بطولة، وظل معه حتى أصبح رصيده 5 بطولات الآن، وفي الطريق للسادسة. وقال: بالنسبة لي دياكيه أقرب الناس إلى قلبي، فهو على المستوى الشخصي أوفى اللاعبين، ولا يجب أن يتحمل المسؤولية وحده عندما يتراجع الفريق، نحن لا يمكن أن نتركه وحده، هذا ليس من الإنصاف، دياكيه مازال لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه للجزيرة كقائد وكلاعب مهم. على الموعد أبوظبي (الاتحاد) - أكد أوليفييرا أنه سيعود إلى بلاده لمتابعة مباريات مونديال 2014، وقال: كنت أتمنى أن أعيش هذه اللحظة في البرازيل منذ زمن طويل، وأمنيتي أكبر أن أكون مشاركاً مع فريق الساميا، أقول أمنيتي، وأعلم أنها صعبة لأن كل المدربين الذين يتولون مسؤولية الفريق يركزون في متابعة المحترفين في أوروبا، وفي الدوري البرازيلي، ولا يهتمون بالنظر لما هو أبعد من ذلك، ومع ذلك فما زال لدي الأمل، والمنتخب البرازيلي للأسف في الوقت الحالي ليس في أفضل حالاته. مشاركة للنسيان أبوظبي (الاتحاد) - أكد أوليفييرا أن مشاركة الجزيرة في الآسيوية هذا الموسم يجب أن تودع في سلة النسيان، وقال: في الكرة لا يجب أن أتحدث عن نفسي، فأنا لاعب واحد، حتى ولو كنت قد سجلت في كل مباراة، أنا لست الفريق، نعم أنا جائع لهز الشباك، وحزين للنتائج لأنني بعد أن سجلت 10 أهداف الموسم الماضي في هذه البطولة، سجلت هدفاً واحداً في الموسم الحالي، وهذا أمر يدعو للحزن، أنا ليت سعيدا بذلك. موقعة صعبة أبوظبي (الاتحاد) - قال أوليفييرا إن مباراة فريقه أمام الشعب في الجولة الـ 24 مهمة بالنسبة لي وللفريق، وأضاف: نحن نريد إنهاء الموسم في المركز الثالث حتى نشارك في آسيا الموسم المقبل، ومهمة من ناحية أخرى لأنها ستطمئننا وتوفر لنا الدافع المطلوب قبل نهائي كأس المحترفين. وتابع: الشعب فريق خطير، فاز على العين متصدر الدوري في الجولة الأخيرة، ويملك الإرادة لتقديم عرض للمتعة والشهرة من أجل حسم بقاءه في دوري المحترفين، وهذا يعنى أن المباراة لن تكن سهلة بأي حال من الأحوال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©