السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر الظاهري: كان هناك نداء أن أكتب القصة ببراءة دون أن تكون اللغة عائقاً

ناصر الظاهري: كان هناك نداء أن أكتب القصة ببراءة دون أن تكون اللغة عائقاً
11 مايو 2011 00:00
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، القاص والكاتب ناصر الظاهري في قراءات قصصية بمناسبة صدور مجموعته القصصية الجديدة “منتعلاً الملح.. وكفاه رماد”، وحضر الأمسية الشيخ خليفة بن سلطان بن خليفة آل نهيان والشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومثقفون وكتّاب وصحفيون والمهتمون بالأدب القصصي. وفي تقديمه للقاص ناصر الظاهري تحدث الشاعر سالم بوجمهور عن علاقة الشعر بالقصة في الإمارات، وذكر جزءاً مهماً من تاريخ الشعر الذي كان، حسب قوله، سيد الفنون على هذه الأرض. وأضاف بوجمهور “ثم انطلقت مرحلة إبداع القصة وأخص بذلك الرواية حيث بدأنا نقرأ الكثير الكثير من الأعمال القصصية لكتّاب وكاتبات إماراتيات جعلوا هذا الفن نصب أعينهم”. وحول الأدب القصصي الذي يكتبه ناصر الظاهري قال بوجمهور “لقد قرأت مجموعة الظاهري الأولى “عندما تدفن النخيل” وأُعجبت بها ولتأثيرها بي أجدها دائماً في ذاكرتي، وها أنا اليوم أقرأ مجموعته الجديدة “منتعلاً الملح.. وكفاه رماد” وأجد أنه يسجل انعطافة مهمة في تأكيد على صلة القصة التي يكتبها بالإنسان”، وأضاف “قد نجد بعض الكتابات القصصية القصيرة تخلو من رؤية ومفردات المنطقة، وهذه رؤية خاصة بالكاتب لكن من الضرورة تأكيد العوالم التي نعيشها، وأجد أن ناصر الظاهري قد برع في توجهه الإنساني والمحلي”. ثم استهل ناصر الظاهري قراءاته القصصية بالحديث عن مهمة القص والسرد اللذين افترض وجودهما مع مولد الإنسان على الأرض، وكما قال “بعيداً، بعيداً، عندما كان الإنسان يسكن الكهوف، مع أبناء جنسه، كان يروي حكاياته بعد عودته من الصيد ليؤكد حضوره البطولي، الحقيقي منه والكاذب، ليختصر الليل ويسامر النار، وبذلك بدأت القصة”. وحول مجموعته القصصية “منتعلاً الملح.. وكفاه رماد” قال الظاهري “لقد كان هناك نداء أن أكتب القصة ببراءة دون أن تكون اللغة عائقاً كي أنحت فيها مثل أعمالي السابقة، ولهذا لم أبتعد عن الشاعرية، واللغة البسيطة التي تمسك بيدك فتعطيك شعاعاً جديداً”. وأضاف الظاهري “في هذه المجموعة القصصية أجد أن الموضوعات فيها لا أرض لها، إنها تعيش في جوها العالمي، الأممي، إذ قد نجد بطلها مواطناً من الإمارات أو الأردن أو من المغرب، حيث أرى أن الإنسان هو الذي يعيش شمولية وضعه الأممي الخلاق”. وحول علاقته بنصه قال الظاهري “إن جمالية النص هي التي تستدعي المبدع كي يكون مبدعا ومتحيناً الفرصة من أجل أن يمسك بتفاصيل حدثه وهذا ما أعيشه مع نصوصي التي هي رحلة في حياة النص أولاً قبل أن تكون رحلة في حياة واقعنا المعاش”. وشارك الممثل المسرحي الأردني محتسب عارف في الأمسية بتقديم قراءة تعبيرية لقصة الظاهري “رسالة لم تصل من بغداد” من مجموعة “منتعلاً الملح.. وكفاه رماد” حاول من خلالها أن يتمثل الطاقة المعنوية في النص القصصي. وأشار محتسب عارف بعد أن أكمل قراءة القصة إلى علاقته الحميمة بنصوص ناصر الظاهري حينما أدى في بداية التسعينات دور بائع الجرائد على المسرح في قصة “اتهاد.. كليج.. بيان” وهي القصة الأكثر شهرة لناصر الظاهري والتي ترجمت إلى ما يقرب من خمس لغات. وعلق الظاهري على قصة “رسالة لم تصل من بغداد” بأنها ذات صبغة تراجيدية، حيث يتخللها الحزن والفجيعة والألم، ومن هذه الرؤية، حسب الظاهري، لابد من قراءة نص مختلف ينطوي على روح الكوميديا والفكاهة ما يكشف الوجه الآخر لفن كتابة القصة القصيرة. وقال “ولهذا السبب سأختار قصة “في المنزل 21” التي تتحدث عن مفارقات عاشها السارد جليساً للأطفال في عائلة إنجليزية، واصفاً التقاليد الإنجليزية الصارمة ورؤية العرب لها في جو من الطرافة والمتعة. وتحدث ناصر الظاهري بعد ذلك عن فن الحيلة واللغة وخيال القاص وبراءة المفردة وتركيب الوصف وجمالياته، كما أشار إلى أهمية العنوان وتجاريته وابتكاره وغرابته وتأثير الكتابة الصحفية على القاص.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©