الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تتهم وباكستان تنفي التورط في هجوم كشمير

الهند تتهم وباكستان تنفي التورط في هجوم كشمير
19 سبتمبر 2016 08:53
عواصم (وكالات) اتهمت الهند الحكومة الباكستانية بالتورط في شكل مباشر في الهجوم الذي نفذه انفصاليون أمس في الجزء الهندي من كشمير، مستهدفاً قاعدة للجيش قرب الحدود المتنازع عليها بين البلدين، ما أسفر عن مقتل 17 جندياً وجرح 35 في وأحد من أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة. ورفضت إسلام آباد هذا الاتهام وذكرت مصادرها أن قضية كشمير ستتصدر خطاب رئيس الوزراء محمد نواز شريف أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك غداً الثلاثاء. وفي التفاصيل، قال متحدث باسم الجيش الهندي إن أربعة مسلحين قتلوا بعد اختراقهم القاعدة في بلدة أوري قرب خط الهدنة مع باكستان، في حين ندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشدة بما اعتبره «هجوماً إرهابياً جباناً». وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر «أطمئن الشعب بأن من يقفون وراء هذا الهجوم الخسيس لن يفلتوا من دون عقاب»، وتوعد بمعاقبة المسؤولين عنه. ووصف وزير الداخلية الهندي راجناث سنج باكستان بانها «دولة إرهابية»، قائلاً على «تويتر» إن «باكستان دولة إرهابية، ويجب تصنيفها كذلك وعزلها»، من دون أن يلقي عليها اللوم مباشرة في الهجوم في الإقليم المضطرب، مكتفياً بالإشارة إلى «الدعم المستمر والمباشر الذي تقدمه باكستان إلى الإرهاب والمجموعات الإرهابية». وأضاف أن «هناك مؤشرات محددة وحاسمة على أن منفذي هجوم أوري كانوا على درجة عالية من التدريب والتسليح، ويحملون معدات خاصة». وهاجم المسلحون معسكراً لجيش المشاة ينتشر فيه مئات الجنود في بلدة اوري القريبة من الخط الفاصل مع الجزء الباكستاني من الإقليم. وذكر ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته أن المهاجمين كانوا مسلحين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة. وقال الكولونيل (س. د.جوسوامي) المتحدث باسم الجيش، إن المسلحين اقتحموا في البداية معسكراً لجيش المشاة بالقرب من لوك قبل مهاجمة قاعدة أوري على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الغرب من سرينجار حيث يقوم الجيش بتمشيط المنطقة بحثاً عن متمردين آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، بينما اتهم الجنرال الهندي رانبير سينج المكلف العمليات العسكرية، مجموعة «جيش محمد» التي مقرها في باكستان، مذكراً بأنه سبق أن أبلغ نظيره الباكستاني أنها تثير «قلقاً كبيراً». وقال سينج للصحفيين، إن «الإرهابيين الذين قتلوا الأحد كانوا جميعا أجانب، والمعلومات الأولى تفيد أنهم ينتمون إلى جيش محمد». وقال مراسلون للتلفزيون في المكان، إن الهجوم الذي وقع فجرا باغت الجنود بينما كانوا نياماً. وأشعل المهاجمون الأربعة النار في مبنى قبل أن يقتلوا في تبادل لإطلاق النار استمر عدة ساعات. وأكد متحدث باسم الجيش أن عدد الجنود القتلى ارتفع إلى 17 قتيلاً فيما ذكرت وزارة الدفاع ا أن عدد المصابين يبلغ 35. وترأس سينج اجتماع أزمة في نيودلهي وألغى زيارتين لروسيا والولايات المتحدة. وسيزور وزير الدفاع مانوهار باريكار ورئيس أركان الجيش بلدة أوري للإشراف على عملية تأمين المنطقة والتحقيق في الهجوم. ورفضت باكستان مزاعم ضلوعها في الهجوم وقال نفيس زكريا المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية «تلقي الهند فوراً باللوم على باكستان دون أي تحقيق، نرفض هذا». وفي شأن متصل، أثارت باكستان قضية كشمير مجددا متوعدة بعرضها على الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني عزيز أحمد شودري مجدداً أن بلاده ستواصل إثارة قضية كشمير والفظائع التي ترتكبها الهند ضد الكشميريين في المحافل الدولية، ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الباكستانية عن شودري أمس القول، إن قضية كشمير ستتصدر خطاب رئيس الوزراء محمد نواز شريف أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك غداً الثلاثاء، إلى جانب عقد لقاءات مهمة مع زعماء العالم على هامش الجلسة. وقال عزيز لقناة تلفزيونية، خاصة أمس، إن الهند تحاول تحويل اهتمام العالم عن الفظائع غير الإنسانية في كشمير، بالإشارة إلى التوترات في إقليم بلوشستان الباكستاني. وأضاف أن قضية كشمير تمثل نزاعاً معترفاً به دولياً والذي تبنت بشأنه الأمم المتحدة قرارات. وتابع أن إقليم بلوشستان يشهد تقدماً واسعاً وتطوراً مع بدء مشروع «الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني». ونددت واشنطن بالهجوم، مؤكدة التزامها «الشراكة القوية مع الحكومة الهندية لمكافحة الإرهاب»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، في حين دان ريتشارد فيرما السفير الأميركي في الهند «بشدة» هجوم كشمير. «داعش» و«طالبان» باكستان يرديان 3 جنود في بيشاور إسلام آباد (وكالات) قتل ثلاثة من أفراد الجيش الباكستاني أمس، في هجوم استهدفهم في ضواحي بيشاور وتبناه كل من تنظيم «داعش» وحركة «طالبان» باكستان، بينما ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين الجمعة في مسجد في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد إلى 36 قتيلاً. ونقلت صحيفة «ديلي باكستان» عن مسؤولين أن الحادث وقع في منطقة «خازانا» في ضواحي بيشاور، حيث فتح سائقو دراجات بخارية النار على سيارة «سوزوكي بولان» بيضاء كان يستقلها الجنود. وأعلن تنظيم «داعش» و«طالبان» باكستان المسؤولية عن مقتل الجنود الباكستانيين أمس، في كمين نصباه لمركبة من دون أرقام كانت تنقل جنودا صباحا قرب منطقة داودزي في بيشاور. وأكدت مصادر عسكرية وقوع الهجوم، لكنها قالت إن القتلى موظفون في الجيش وليسوا جنوداً.من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أن عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين الجمعة في مسجد في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان ارتفع إلى 36 قتيلاً. ووقع الاعتداء الذي تبناه فصيل من «طالبان» باكستان في قرية بوتماينا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، حيث يقاتل الجيش حركة «طالبان». وصرح نائب رئيس إدارة منطقة مهمند القبلية نافيد أكبر «لقد جمعنا حاليا قائمة بضحايا التفجير، تشمل 36 قتيلاً و27 جريحاً، من بين القتلى ثمانية أطفال على الأقل تقل أعمارهم عن 10 أعوام». وأضاف أن «العديد من الأطفال أصيبوا في التفجير؛ لأنهم كانوا يصلون في آخر صف في المسجد، حيث هاجم منفذ الهجوم». وتبنت «جماعة الأحرار» فصيل لـ «طالبان» باكستان الاعتداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©