الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات حفتر تصد هجوماً مضاداً على الهلال النفطي

قوات حفتر تصد هجوماً مضاداً على الهلال النفطي
18 سبتمبر 2016 23:52
طرابلس (وكالات) صدت قوات السلطة الموازية في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر أمس هجوماً لقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني يهدف لاستعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي في وقت كانت ليبيا تستعد لاستئناف التصدير من هذه موانئ هذه المنطقة. في موازاة ذلك، استأنفت قوات حكومة الوفاق معركتها مع تنظيم داعش الإرهابي في سرت بعد نحو أسبوعين من الهدوء على جبهات القتال في المدينة الساحلية، حيث خاضت اشتباكات عنيفة قتل فيها ثلاثة من عناصرها. وكانت القوات المناهضة لحكومة الوفاق الوطني شنت هجوماً على المرافئ النفطية الأحد الماضي، وتمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على كامل المنطقة بعد طرد جهاز حرس المنشآت التابع لحكومة الوفاق بقيادة إبراهيم الجضران منها، ثم أعلنت الأربعاء تسليم إدارة موانئ التصدير إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق، مع احتفاظها بالوجود العسكري لحراسة الموانئ، قبل أن تقرر المؤسسة الخميس رفع حالة «القوة القاهرة» عن الموانئ وهي الأكبر في البلاد. وحاولت قوات جهاز حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق أمس استعادة السيطرة على المنطقة، حيث هاجمت ميناءي راس لانوف والسدرة. وقال الملازم في قوات المشير حفتر، محمد ابسيط لوكالة فرانس برس «تقدمت قوات حرس المنشآت (الموالي لحكومة الوفاق) هذا الصباح» قبل أن تقع اشتباكات بين القوتين العسكريتين استمرت ساعات. وفي وقت لاحق، اعلن العقيد مفتاح المقريف آمر القوة المكلفة حماية المنشآت النفطية في القوات التي يقودها حفتر لفرانس برس «قمنا بصد هجوم المليشيات التي تقدمت مدعومة بأطراف خارجة عن القانون من غرب ليبيا حتى وصلت إلى منطقة راس لانوف». وتابع «قمنا بصدهم ونلاحقهم في المنطقة .. وقد تمكنا من أسر بعض عناصرهم»، مؤكدا أن قواته «سيطرت على كل الموانئ وانتهت الاشتباكات». وأدت الاشتباكات إلى تأجيل عملية تصدير شحنة من النفط إلى إيطاليا من ميناء راس لانوف، والتي كانت ستكون الأولى منذ فرض حالة القوة القاهرة على الميناء في يناير 2014، حسب ما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته على موقعها. وقالت المؤسسة أن سفينة تحمل علم مالطا كان من المفترض أن تقوم بتحميل الشحنة تحركت نحو «منطقة آمنة قبالة الساحل» بعد اندلاع الاشتباكات، مضيفة أن «هذا إجراء احتياطي». وتابعت «علمنا أن ميناء راس لانوف لم يتضرر بالقتال الحاصل، لكن الوضع يبقى غير مستقر»، معلنة في الوقت ذاته أن «خزانا للنفط في ميناء السدرة اشتعل بسبب الاشتباكات امس وفرقنا تتعامل مع هذا الأمر ونتوقع إطفاء الحريق قريبا». وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن القوات الموالية لحفتر صدت هجوما في راس لانوف بدعم من ضربات جوية وإنها تتعقب قوات الجضران بعد فرارها من ميناء السدر الذي كانت قد سيطرت عليه في وقت سابق من امس. وأكد مصدر بقطاع النفط الليبي أن الجيش الوطني الليبي سيطر على الميناءين. وقال المسماري ومتحدث باسم الحرس الموالي لحفتر إن المقاتلين الموالين للجضران كانوا مدعومين من سرايا الدفاع عن بنغازي وهي قوة شنت هجوما تم دحره ضد الجيش الوطني الليبي شرق البلاد هذا العام. وقالا أيضا إن مقاتلين من الجيش الوطني الليبي رأوا الجضران خلال الاشتباكات وقالوا إنه كان مصابا في الكتف. ودعا رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله «المتقاتلين إلى تجنب القيام بتحركات تضر البنية التحتية» في الموانئ الأربع وهي راس لانوف والسدرة والزويتينة والبريقة، مشددا على أن الإصلاحات في ليبيا «تعتمد على فتح هذه الموانئ وعلى تصدير النفط منها». وفي سرت، تجددت المعارك بين قوات حكومة الوفاق و تنظيم «داعش» بعد هدوء استمر نحو أسبوعين. وقال رضا عيسى المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» لفرانس برس أن استئناف المعركة امس جاء «بعد عدة اجتماعات عقدها القادة الميدانيون». وأعلنت القوات الحكومية في بيان أنها حققت «تقدما استراتيجيا هاما بعد معارك عنيفة» حيث تمكنت من السيطرة على «مبنى الضمان الاجتماعي ومستشفى ميداني ومدرسة الفتح وما حولها وورشة لتجهيز وتصفيح السيارات المفخخة والجامع الكبير». وقال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته على فيسبوك «المدفعية الثقيلة التابعة لقواتنا تستهدف المواقع التي تختبئ فيها فلول داعش» في سرت . وأضاف المركز في وقت لاحق «أبطالنا يفجرون سيارتين مفخختين في الحي السكني رقم 3 ، قبل وصولهما للخطوط الأمامية». واعتبر السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت في تغريدة على تويتر عقب اندلاع الاشتباكات أن «القتال المستمر حول منشآت الهلال النفطي مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي. الحوار افضل طريقة لحل الخلافات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©