الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 13 جندياً تركياً بهجوم لـ «الكردستاني»

مقتل 13 جندياً تركياً بهجوم لـ «الكردستاني»
21 يوليو 2010 01:13
تبنى حزب “العمال الكردستاني” امس هجوما ضد قاعدة للجيش التركي قرب الحدود مع العراق، مؤكدا قتل 13 عسكريا تركيا. وجاء ذلك في الوقت الذي عاد فيه وفد السلام الذي اوفده حزب “العمال الكردستاني” الى تركيا لبدء حوار مع الحكومة هناك الى العراق. من جهة اخرى، قررت محكمة أمس محاكمة 29 شخصا اوقفوا الاسبوع الماضي في عدد من المدن التركية ويشتبه انهم على علاقة بتنظيم “القاعدة”. وأعلن روظ والات مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني اللاجئ في جبال إقليم كردستان العراق "أن مقاتلينا قتلوا هذه الليلة 13 عسكريا تركيا في الهجوم على قاعدة تركية في منطقة هاكاري" في أقصى جنوب شرق تركيا. وأضاف "لم تسقط أي ضحية في صفوفنا ودمرنا مدافع هاون ومدافع تركية"، موضحا أن المعارك بدأت حوالي الساعة الثانية فجرا ودامت ساعتين. وفي وقت سابق، أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إلى مقتل ستة جنود أتراك في الهجوم على مركز عسكري قرب مدينة جوكورجا بإقليم هاكاري، وهو أحد الهجمات الأكثر دموية منذ بداية العام. وأوضح أن 15 جنديا أصيبوا بجروح وقتل متمرد. وقال أردوجان "سنواصل مكافحة الإرهاب بعزيمة قوية، سنواصل ذلك بلا خوف وبلا هوادة ولن نتراجع قيد أنملة". وأعلن عن خطط لتشكيل وحدات خاصة لمحاربة المتمردين على الحدود مع العراق، تتضمن بناء 150 موقعا عسكريا جديدا على الحدود. وفي بيان مشترك دعا تجمع لـ649 منظمة غير حكومية إلى وقف العنف من الجانبين وفتح حوار مع المتمردين. وقالت هذه المنظمات "يجب فتح حوار للتوصل إلى حل دائم لا تستبعد منه أي جهة معنية بهذا النزاع". وأفادت مصادر عسكرية أن مسلحين من حزب العمال الكردستاني أطلقوا النار على وحدة للجيش وتبع ذلك تبادل لإطلاق النار استمر حتى الصباح في منطقة جوكورجا بإقليم هاكاري. وذكرت أن القوات التركية تواصل عمليات مطاردة المتمردين بإسناد من طائرات مروحية. وفي سياق متصل ذكرت وسائل الإعلام التركية أن "وفد سلام" من المتمردين الأكراد كان زار تركيا بطلب من حزب العمال الكردستاني، عاد أمس الأول إلى العراق معلنا أن جهوده لبدء حوار مع الحكومة التركية لم تلق تجاوبا. وضمت المجموعة 34 شخصا كانوا عبروا الحدود في أكتوبر في بادرة دعم للجهود التي تبذلها الحكومة التركية من أجل السلام ووضع حد للكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني. ورغم أن "موفدي السلام" وبينهم ثمانية ناشطين من حزب العمال الكردستاني و22 مؤيدا له، تحركوا بحرية في البدء فقد اتهموا في أبريل الماضي بأنهم يقيمون علاقات مع حزب العمال الكردستاني الأمر الذي يعرضهم لعقوبة السجن لمدة 20 عاما. واعتقل عشرة منهم بانتظار بدء محاكمتهم في يونيو. ونقلت وكالة أنباء "الفرات" القريبة من حزب العمال الكردستاني عن متحدث باسم المجموعة قوله إن الملاحقات القضائية جعلت من المستحيل مواصلة جهود السلام. وقال في تصريح للموقع الإليكتروني للوكالة "لقد مددنا اليد ولكن لم نقابل بالمثل". وحول عودة المجموعة الكردية إلى العراق، قال وزير العدل التركي سعد الله أرجين انه ليس لديه معلومات موثوقة تؤكد عودتهم إلى هذا البلد. وأضاف "تلقينا معلومات بهذا الخصوص وكنت أتمنى أن يبقوا في تركيا للمساهمة في جهود السلام التي تبذلها الحكومة". في غضون ذلك قررت محكمة تركية أمس محاكمة 29 شخصا أوقفوا الأسبوع الماضي في تركيا ويشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم "القاعدة". وقالت وكالة أنباء الأناضول ان المحكمة أمرت بإبقاء 14 منهم في الحبس المؤقت في حين أفرج عن الـ15 الآخرين لكنهم سيحاكمون، ولم تعرف التهم الموجهة إلى المشتبه بهم بدقة. وكانت السلطات التركية أوقفت معظم المشتبه بهم الجمعة خلال عملية أمنية في أضنة (جنوب) في حين اعتقل الآخرون في اسطنبول (شمال غرب) وأنطاليا (على ساحل المتوسط) وكنكالي (شمال غرب). ونقلت الوكالة عن الشرطة القول إن ستة من المشتبه بهم في أضنة تلقى تدريبات في معسكرات للقاعدة في أفغانستان. وأضافت أن أحد الموقوفين أطلق النار على سيارة أميركي يعمل في قاعدة جوية في أضنة بنية قتله لكنه لم ينجح. وتنفذ الشرطــة التركيـة بانتظــام حمــلات اعتقال ضد الأشخاص الذين يشتبه بعلاقتهم بـ"القاعدة" منذ سلسلة عمليات انتحارية وقعت في اسطنبول في نوفمبر 2003.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©