تحرير الأمير (الدوحة) - أكد مشاركون في ملتقى الشركات الاستراتيجية في دول مجلس التعاون الخليجي أن الإمارات تملك المقومات والخبرات التي تمكنها من دعم دول الخليج، وتحديدا قطر في مسيرتها الاقتصادية التي تنمو بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة .
وأجمع المشاركون في الملتقى الذي عقد أمس في الدوحة على أن الإمارات استطاعت بفترة قياسية أن تتحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة، حيث ذلل صناع القرار والحكومة جميع الصعوبات التي قد تعتريها وعمدت إلى دخول أسواق جديدة لتسجل دبي العام المنقضي أعلى معدلات النمو في قطاع الصادرات بنسبة 47 % لتصل إلى 163 مليار درهم بينما سجلت تجارة إعادة التصدير نمو بواقع 5% لتبلغ 341 مليار درهم
وقال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات أن هذه المشاركة واحدة من حزمة مشاركات في عدد معارض تركز على قطاع تنمية الصادرات في دول الخليج بالدرجة الأولى وفي أفريقيا واسيا وذلك لدعم فكرة التكامل الاقتصادي بين دول الخليج العربي وتحديدا قطر، كما أننا نسعى لتوظيف خبراتنا التراكمية لصالح جميع دول مجلس التعاون.
وقال حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة ان المشاركة الإماراتية غير مسبوقة وتشكل مشاركة الشارقة 20 جهة بهدف تعزيز مكانة الإمارات من ناحية قطاع الصادرات حيث نطمح إلى أن نتحول إلى جهات مصدرة ودخول أسواق جديدة عبر تكامل جميع الأدوار من دول مجلس التعاون .
وقال حميد الخاطري المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، إن دولة الإمارات أصبحت طريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق بالغرب مما يشكل هذا الأمر أهمية بالغة لجميع دول الخليج كي تصل إلى حالة من التكامل الاقتصادي ونسعى كجهة تعمل تحت مظلة دولة الإمارات إلى دعم كافة الأنشطة والفعاليات والمعارض الاقتصادية
وأشار إلى أن المناطق الحرة تلعب دورا كبيرا في تشجيع الشركات على استثمار الأعمال، حيث يوجد الآن نحو 5700 شركة تمثل 125 جنسية اتخذت من الشارقة مقرا لها لتلبية احتياجات السوق ولتصدر منتجات طبع عليها صنع في الإمارات. وعن المشاركة في معرض قطر 2013، قال إنها مميزة لأنها جاءت تحت مظلة الإمارات متمثلة بجهات حكومية ترعى الاستثمارات تتصدرها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وقال نحن لا نسعى للتنافس بل للتكامل.
وطرحت في الملتقي ثلاث أوراق عمل، الأولى ركزت على أهمية الفرص الصناعية للاستثمار في منطقة الخليج وكيفية الاستفادة من القطاعات الحيوية التي تتميز بها كل دولة خليجية تستطيع عبرها أن تصل إلى درجة التكامل الاقتصادي.
عدد اليوم
