الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

واعظة تدعو إلى اعتماد التفاهم والحوار في تربية الأبناء

10 مايو 2011 23:40
دعت اعتدال الشامسي الواعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في محاضرة ألقتها بالاتحاد النسائي العام في أبوظبي جمع من الأمهات، إلى اتباع أساليب حديثة في تربية الأبناء تقوم على التفاهم والحوار، وتجنب الأساليب القديمة القائمة على العقاب. وقالت الشامسي في محاضرتها بعنوان “القواعد العشر لتربية الأبناء”، التي حضرها أكثر من 70 سيدة، إن التربية مسؤولية وكل راع مسؤول عن رعيته، فالآباء محاسبون من قبل الجميع وعليهم الصبر على تربيتهم للأبناء. وحددت الواعظة الشامسي قاعدتين أساسيتين في التربية، الأولى تتمثل في أن يقوم الآباء والأمهات بتغيير أساليب التعامل مع الأبناء بالتوافق مع الأساليب الحديثة الواعية التي تساهم في التفاهم مع الأبناء، والتي تتناسب مع القيم والدين في التربية، وتتمثل القاعدة الثانية في الصبر على تربية الأبناء واحترامهم وتقدير الأبناء في جميع المراحل. وأوضحت أن التربية هي مجموعة من الخبرات والمعلومات المطلوبة في تكوين البيئة التربوية، وهي طريقة لتهذيب الأبناء وتنشئتهم على الصلاح، مؤكدة أن هناك العديد من الأسر غير المتعلمة وتمتلك النجاح والسعادة في حياتها، وهذا مؤشر على أنه ليس المتعلم فقط من يستطع أن يكوّن أسرة ناجحة. وأشارت إلى أن البيئة لها أثر على تربية الأبناء من خلال حجم التواصل والتكافل مع أفراد الأسرة، ومن أهم مكونات البيئة الجيدة هي الأسرة المتكاملة بوجود الأم والأب معا، على أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين لتكامل الأسرة دون أي تقصير من الطرفين. وأكدت الواعظة الشامسي أن التأثير والتغيير ينتجان التفاعل، مشيرة إلى أن الآباء مطالبون بالتفاعل مع الأبناء والتعاطف من خلال الاستماع إلى آرائهم واحترامها، لافتة إلى أهمية تخصيص وقت للقيام بنشاط للأبناء من خلال استبيان قامت بشرحه للأمهات لتطبيقه مع أبنائهم، ويتضمن العديد من الأسئلة التي تستطع أن تكشف ما ينقص الأبناء وما يرغبون به. وأوضحت أن قواعد التربية ترتكز على التوازن والاعتدال والتوسط، وتقوم على موقف وسلوك ومكافأة وتشجيع، مع التفهم لأسباب مشاكل الأبناء. ولفتت إلى أن هناك ما يسمى بالنشاط الزائد الذي يعاني منه العديد من الأبناء، وترجع أسبابه إلى عوامل نفسية أثناء فترة الحمل، أوالتسمم الغذائي، أو عوامل وراثية. وأكدت أنه “لا تربية من غير تأديب”، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يتم من خلال أساليب حديثة تتناسب مع الأبناء بطريقة مثالية ينتج من خلالها تغيرات نحو الأفضل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©