مواطنو الفجيرة: محطة “إف 2” ستنعش الحركة التجارية والسياحية في الساحل الشرقي

أكد مواطنون وأصحاب عقارات في الفجيرة والساحل الشرقي الدور المهم الذي ستلعبه محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه “اف 2” بمنطقة قدفع بإمارة الفجيرة، التي تم افتتاحها أول من أمس بتكلفة تتجاوز 10 مليارات درهم. وتوقع هؤلاء أن تسهم المحطة في رفع مستوى الخدمات في الساحل الشرقي ابتداء من مدينة كلباء، مروراً بالفجيرة وخورفكان، ووصولاً إلى مدينة دبا الحصن، ودفع عجلة الاقتصاد والحركة التجارية إلى الأمام. وفي هذا السياق، قال صاحب رخصة العقارات محمد النقبي إن المحطة ستضع حلولاً جذرية لأزمة الكهرباء، حيث كانت تعاني المباني التجارية الجديدة من طول سنوات انتظار وصول خدمة الكهرباء إليها، ما تسبب في خسائر كبيرة لأصحاب هذه المباني، وذلك يعود إلى محدودية قدرة محطات الكهرباء على استيعاب مبان جديدة في الساحل الشرقي. وتابع: أعتقد أنه بإنشاء هذه المحطة، التي ستخدم الفجيرة وكل مدن الساحل الشرقي، ستشهد المنطقة طفرة عمرانية خلال الفترة المقبلة، ستنعكس على عدة جوانب، أبرزها دخول مبان تجارية جديدة للخدمة، ما سيعزز عامل العرض على الطلب، والذي سيؤدي حتماً إلى انخفاض الإيجارات. وأضاف أن المحطة الجديدة ستعلب دوراً كبيراً في إنعاش الحركة السياحية في الساحل الشرقي على وجه العموم، حيث إن من أكبر معوقات السياحة في الماضي شح الشقق الفندقية في المنطقة، بسبب قلة المعروض من البنايات التجارية. ورأى المواطن عبدالله الكعبي (رجل أعمال) أن توفير المياه والطاقة الكهربائية سيعزز الحركة التجارية في المنطقة، خصوصاً في منطقة مربح وقدفع، التي تضم مجموعة من المباني التجارية التي كانت تنتظر إدخال الكهرباء لها. وقال: “بعد انطلاق المحطة الجديدة، التي أمر بإنشائها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نستطيع نحن أصحاب المحال التجارية التوسع في نشاطاتنا التجارية بعد توفر خيارات متعددة من المباني والمحال التي ستدخل الخدمة. كما أكد أصحاب مزارع أن المحطة الجديدة ستعود بالنفع على الزراعة بشكل غير مباشر، ويأتي ذلك ظل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بمد خط للمياه بطول 100 كيلومتر على امتداد الساحل الشرقي بتكلفة تبلغ 900 مليون درهم. وأوضح المزارعون أن كمية إنتاج المحطة من المياه البالغة 130 مليون جالون من المياه، والتي سيخصص جزء منها لخدمة المناطق على الساحل الشرقي ستقلل الضغط بشكل كبير على المياه الجوفية، مما سيسهم في رفع مناسيب تلك المياه، وتقليل نسبة الملوحة في التربة على المدى الطويل. وفي هذا السياق، قال المواطن عبدالله سعيد صاحب مزرعة إن استنزاف المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة بسبب قلة الموارد المائية في المنطقة، أدى إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية، والذي أثر بشكل كبير على التربة الزراعية وزاد من نسبة الملوحة فيها. وأضاف: “أعتقد أن إطلاق أكبر محطة توليد للكهرباء وتحلية المياه في الفجيرة، سيقلل من الاستخدام الحالي للمياه الجوفية بشكل كبير، مما سيساعد على تنمية مناسيب المياه الجوفية الذي سيخدم التربة على المدى الطويل، والذي سيكون له عوائد كبيرة على المزارع”.