الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ردع الخائن.. (2 - 2)

31 يوليو 2017 22:37
قطر اختارت الوقوف مع الإرهاب ودعمه، وتسخير إمكاناتها كافة للدفع به إلى إسقاط دول ذات تاريخ وسيادة ومكانة عربية وإسلامية وعالمية، لكنها خابت وخابت مساعيها بعدما تنبهت هذه الدول لتلك الخيانة الكبرى، فوقفت موقف حزم وحسم، وأصدرت قرارات كانت حاسمة، بل إنها كانت قاصمة لقطر، فأفقدتها توازنها على المستويات السياسية والإعلامية والاقتصادية كافة، وكان ذلك بمثابة الضربة الفائقة وليست القاضية لعل الجار يعود إلى رشده ويبتعد عن مساره الذي يشبه السير على رؤوس الثعابين، تلك كانت ردة فعل الدول الأربع لردع قطر، لكن الخطوة الأخرى التي لا تقل قوة عن سابقتها هي ما اتخذته من قرار وكان بمثابة حجر الزاوية في الأزمة وهو منع التأييد أو التعاطف، هذا التنبه الجميل ينبئنا بأن القادة السياسيين كانوا على علم ومعرفة وإدراك بمكر وخبث قطر التي استطاعت دعم الإرهابيين والسيطرة عليهم، فمن السهل عليها أن تجند الخونة والمرتزقة، وذاك ما ظهر لنا بعد مضي وقت قصير على هذه الأزمة، فقد بدأ الخافي يظهر والأكاذيب تنكشف للناس، وبدأت قطر وإعلامها والمرتزق ومن جندتهم يخرجون من مستنقعاتهم النتنة، فانكشفت سوأتهم الحقيرة بوجهها الكاذب وأجندتها الخفية، فكشف الناس كمية الافتراء والتدليس الذي تنتهجه ثم تتابع فضح المستور لأصحاب الأسماء الوهمية عبر وسائل التواصل، فخرجوا من جحورهم وظهروا على حقيقتهم وفاحت ريحتهم النتنة والتي أزكمت الأنوف، ذاك التعري الفاضح أثبت بأن قرارات الدول الأربع كان ناجحاً، فخابوا وخاب مسعاهم بعد أن تحول من كانت تراهن عليهم إلى سراب أو دخان في الهواء. ومن هنا كان لا بد للجميع أن يعوا أن هذه الأزمة قد تكشفت كل بواطنها وانفضحت خوافيها، فلا يمكن القسمة على اثنين، فإما الوقوف مع الوطن أو مع الإرهاب والأهداف الدنيئة المرسومة من قبل الحاقدين والحاسدين. ومن هنا نقول إن تلكم القرارات الناجعة كانت سبباً مباشراً في كشف المستور، فتغيرت الأمور وانقلب السحر على الساحر، فأصبح الناس يتابعون الحدث بلا رتوش أو تدليس، فتبين للكثير من المخدوعين أنهم كانوا يقتاتون السم في العسل، واتضح لهم أنهم مسيَّرون لا خيرة لهم في أمرهم، وأنهم ينامون ويصحون على الخداع والزيف، وأن ما كان يقدم أو يعطي أو ينشر أو يبث لم يكن حباً وكرامة، وإنما لأجندة خفية خابت وخسئت ليبقى الوطن عالياً ورايته خفاقة على مر الأزمان بفضل الله سبحانه، وهمة رجال مخلصين وهبوا أنفسهم لخدمته وإعلاء شأنه ومكانته. حسن موسى عسيري - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©