الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجربتنا عمرها 50 عاماً ونتطلع بشغف للتعاون مع الإمارات

تجربتنا عمرها 50 عاماً ونتطلع بشغف للتعاون مع الإمارات
10 مايو 2011 23:22
أكد يو مهران رئيس الاتحاد الألماني لرياضة المعاقين، أن الاتحاد في بلاده يقدم خدماته لأكثر من 470 ألف معاق في الوقت الراهن، وأن الاستراتيجية الرئيسية في العمل لديهم تقوم على توفير كل المتطلبات الكفيلة باستثمار كل طاقاتهم في تحدي الإعاقة ودمجهم في المجتمع المحيط، مشيرا إلى أن ألمانيا بها 335 نادياً رياضياً، تقدم خدماتها إلى تلك الفئة، وأنه توجد مسابقات مختلفة في 24 لعبة. وعن أهمية المؤتمر الدولي في الإمارات وما إذا كان قد حقق أهدافه، قال: أنا سعيد للغاية بالمشاركة فيه، لأنني تمكنت من خلاله أن أتواصل مع أكثر من 30 مسؤولاً في الاتحادات المختلفة حول العالم، وأشهد بأنه كان رائعاً تنظيميا، وتضمن علي العديد من أوراق العمل التي سأستفيد منها في تطبيق بعض البرامج، وأشهد كذلك بأنني وجدت اهتماماً كبيراً في الإمارات برياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكونت لدي حصيلة من المعلومات تجعلني أقدر الجهد الذي يبذلونه لتطوير أدائهم، وأنا من جهتي أرغب بأي نوع من أنواع الشراكة والتعاون مع الاتحاد الإماراتي للمعاقين، ونتطلع إلى ذلك بشغف، لثقتنا أنه سيصب في صالح الجانبين، سواء نحن أو الإمارات. وقال في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: تجربتنا مع رياضات المعاقين عمرها 50 عاما، ونجاحاتنا مبنية على العمل العلمي التراكمي، وتسخير دور العلم في خدمة الرياضة، ونحن نركز دائما على عدة جوانب، ولكن البداية في مرحلة الستينيات من القرن الماضي قامت على توفير قاعدة معلومات متكاملة عن المعاقين في الدولة، يتم تحديثها بشكل دائم، بحيث يضاف المعاق منذ مولده أو منذ تحوله إلى معاق، ثم نوفر عنه كل المعلومات، ونتواصل معه بكل السبل. وتابع: الدولة وفرت لنا كل عناصر الدعم لأنها كانت تضع هذه الشريحة على رأس أولوياتها، ومن هنا بدأنا نضع التركيز على المدربين المؤهلين بشكل علمي، ونعدهم بأحدث الأبحاث للتعامل مع الرياضي المعاق، وكأنه ليس معاقاً، وفي نفس الوقت اعتمدنا على التكنولوجيا في تحقيق التواصل مع الرياضيين، ولدينا خطة متكاملة للعمل توضع كل عشر سنوات، ويقوم بوضعها عدد كبير من الخبراء والأكاديميين واللاعبين الأولمبيين بعد الاطلاع على أحدث الدراسات النفسية والفيسيولوجية، والبدنية لهذه الفئة، ودائما تكون كل خطة متضمنة لآليات تنفيذها، ومراحلها الزمنية، وهنا يصبح دور الفرد غير مؤثر، بمعنى أن رئيس الاتحاد يصبح منفذاً للسياسات، ومتحدثاً عنها، وليس صانعاً لها لأن من يصنعها هم المتخصصون في المجالات المختلفة، وسواء كنت أنا موجوداً أو غيري فإن الاستراتيجية الموضوعة هي الحاكم للجميع، والنتائج في المنافسات الدولية هي المعيار للحكم على نجاح تطبيق الإستراتيجيات. وعن كيفية رعاية المعاق خلال وبعد ممارسته الرياضة، قال: نعطي كل معاق ينتمي إلى الاتحاد بطاقة عضوية من خلالها يستطيع أن يتقدم للعمل في الكثير من المؤسسات التي نملك معها اتفاقيات وشراكات، وبموجب هذه البطاقة يعمل في مجال العلاقات العامة أو أي مجال يتناسب معه، وبالتالي فنحن نهتم بالمعاق اجتماعيا. أما عن القاعدة الكبرى للمعاقين وكيفية تكوينها، فقال: نحن على تواصل دائم للعمل مع المدارس والجامعات، ونعرف الطلاب الموجودين في كافة المراحل السنية، وننسق بشكل دائم مع الوزراء المعنيين بحيث نوفر المناخ الملائم للمعاق بحيث لا يتم إرهاقه في المجال العلمي والرياضي في نفس الوقت، ونبحث توفير الوقت المناسب للترفيه واللعب عنده جنبا إلى جنب مع توفير الوقت المناسب للدراسة والتحصيل. وعن كيفية ربط كل هذه الفئة التي تبلغ 470 ألف معاق بالاتحاد وتحقيق التواصل المطلوب، قال: دائما نسخر التكنولوجيا في خدمة أهدافنا، ونحقق من خلالها كل الأهداف، وبالتالي فنحن نتواصل حاليا مع لاعبينا عبر “ الفيس بوك” و “البلاك بيري” ونرسل كل الرسائل من خلالها ولا يشعر المعاق بأي غربة. وقال: لا بد أن أشير لدور التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، فنحن في البداية عقدنا شراكات مع أهم الصحف والمجلات بالدولة، ثم أصبحت لدينا مطبوعاتنا الخاصة وهي عبارة عن نشرات أسبوعية، ومجلة شهرية تعرض كل أنشطتنا بشكل دائم، وتتبنى قضايانا، ولا تدخر أي جهد في مخاطبة المسؤولين لحل مشكلات أبنائنا من هذه الفئة، فهي صوتنا لكل مؤسسات الدولة وهي التي تنقل كل رسائلنا، ومجتمعنا في حراك مستمر يجب أن نواكبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©