الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانتخابات الفرنسية.. وحظوظ «الاشتراكيين»

22 يناير 2017 23:20
في أثناء المنافسات التمهيدية في الحزب «الاشتراكي» الفرنسي، جذب متصدر المنافسة ورئيس الوزراء لفترة واحدة «مانويل فالس» زهاء 150 مواطناً فقط لحضور فاعلية ضمن حملته الانتخابية في شمال غرب فرنسا يوم الثلاثاء الماضي. وفي الليلة التي قبلها، احتشد 2800 شخص للاستماع إلى وزير اقتصاده السابق «إيمانويل ماكرون» في قرية قريبة، بينما انتظر ألف شخص آخر خارج القاعة. ومنذ أن استقال «ماكرون» من الحكومة العام الماضي لخوض سباق الرئاسة كمستقل، زادت معدلات تأييده بصورة ثابتة، بينما مُني «الاشتراكيون» بسبب انخفاض معدلات التأييد للرئيس الحالي «فرانسوا أولاند» إلى مستويات قياسية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بي في إيه» في 17 يناير الجاري أن معدلات المشاركة في الانتخابات التمهيدية يمكن أن تنخفض إلى أدنى من اثنين في المئة، مقارنةً بأربعة ملايين صوَّتوا العام الماضي في المنافسات التمهيدية لحزب «الجمهوريين».. في يمين الوسط. وفي ظل ضيق الخناق بسبب زميلهم السابق في تيار الوسط، المدعوم من الحزب «الشيوعي»، «جان لو ميلينكون»، لا تعطي استطلاعات الرأي «الاشتراكيين» سوى فرصة محدودة لأي شخص تفرزه المنافسات التمهيدية التي بدأت الجولة الأولى من جولتيها أمس كي يتجاوز الجولة الأولى من الانتخابات العامة الفرنسية في أبريل المقبل. ويقول «مارتين ميكلوت»، الباحث غير المقيم لدى «صندوق مرشال الألماني»: «إن إيمانويل ماكرون مثير للمشكلات في سباق الرئاسة الفرنسي»، مضيفاً: «فهو ليس فقط يضيّق الهوامش أمام الحزب (الاشتراكي) ويجعل المنافسات التمهيدية الحالية تبدو مثل تمرين مكلف على الفشل، لكن يبدو أنه أيضاً سيجذب كل الأصوات من الوسط». وأعلن عدد من الشخصيات التي تتمتع بثقل في الحزب «الاشتراكي»، مثل عمدة «ليون» «جيرارد كولومب»، عن تأييدهم لـ«ماكرون»، وأكدت تقارير صحفية أن وزيرة الطاقة «سيجلون رويال» وحتى الرئيس الحالي «أولاند» ربما يدعمانه في نهاية المطاف. وفي أثناء خطاب «ماكرون» في «بريتاني» يوم الاثنين الماضي، قاطعه الحضور مراراً بعبارات: «ماكرون رئيس!»، وأكد كثير من الحضور أنهم كانوا يصوتون في السابق للحزب «الاشتراكي». وأما في مؤتمر «فالس» الذي عقده في مدينة «لامبال»، كان معظم الحضور من كبار السن، وبدا التفاعل فاتراً. وعلى الرغم من أنه من المستبعد أن يحدد الناخبون في المنافسات التمهيدية للحزب «الاشتراكي» الرئيس المقبل للدولة، فإن قرارهم سيشكل ديناميكيات السباق، خصوصاً حظوظ «ماكرون». ويحاول المصرفي الاستثماري السابق، البالغ من العمر 39 عاماً حشد الأصوات من يسار ووسط الأطياف السياسية لتحدي «الجمهوري فرانسوا فيون»، و«القومية مارين لوبان» في جولة الإعادة التي سيخوضها مرشحان في مايو المقبل. وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أبسوس سوبرا ستيريا» ونشرت نتائجه يوم الخميس الماضي، يحظى «ماكرون» بتأييد 19 في المئة من الناخبين للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ليرتفع بذلك مستوى تأييده من 15 في المئة في ديسمبر الماضي. وتصدرت «لوبان» استطلاعات الرأي خلال الشهر الجاري مسجلةً نحو 26 في المئة، بيد أن «أبسوس» لم تسأل المستطلعة آراؤهم بشأن مَن سيصوّتون له في جولة الإعادة، لكن استطلاعات الرأي الأخرى أظهرت مراراً وتكراراً أنها ستخسر إما لصالح «فيون» أو «ماكرون». ولن يفوز «فالس» سوى بعشرة في المئة فقط في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 23 أبريل المقبل، ليتقدم عليه «ميلينكون» الذي سيحصد 15 في المئة، حسب استطلاع الرأي. وفي مناظراتهم الأخيرة ليلة الخميس الماضي، تجادل المرشحون السبعة «اليساريون» في الانتخابات التمهيدية بشأن الإنفاق مع «فالس» ووزير التعليم السابق «فينسيت بيلون»، ودافعوا عن ضرورة خفض ديون فرنسا. ومن جانبه، كرر «فالس» دعوته بضرورة أن يؤدي جميع الشباب خدمة مدنية لمدة ستة أشهر. واتفقوا جميعاً على أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى مزيد من التعاون، خصوصاً في مجال الدفاع، من أجل الرد على السياسات الانعزالية التي قد تنتهجها الولايات المتحدة. يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©