محمد حامد (دبي)
أصبح مان سيتي الأفضل باكتساح في جدول ترتيب أندية البريميرليج بعد مرور 5 جولات فقط على انطلاقة المسابقة، ولا ترتبط أفضلية «البلو مون» باحتلال الصدارة برصيد 15 نقطة فحسب، بل إنه الوحيد الذي لم يعرف الخسارة أو التعادل حتى الآن، كما أنه الأفضل على مستوى الأهداف التي سجلها والتي بلغت 15 هدفاً، أي بمعدل 3 أهداف في المباراة، وكذلك في ما يتعلق بالأهداف التي دخلت مرماه والتي لم تتجاوز 4 أهداف، مما يؤكد أن «سيتي جوارديولا» ليس فريقاً هجومياً فحسب، بل يملك التوازن بين الانطلاق نحو الهجوم والحفاظ على مرماه في نفس الوقت.
أداء كيفين دي بروين أمام بورنموث في المباراة التي انتهت بفوز سيتي برباعية بيضاء، وتألقه على مستوى صناعة وتسجيل الأهداف في مشهد مكرر للنجم البلجيكي، دفع مدربه بيب جوارديولا إلى الحديث عنه بإعجاب لافت، مشيراً إلى أنه يملك الفرصة ليكون اللاعب الأفضل في العالم في المستقبل القريب، حيث لا يوجد من هو أفضل منه في الوقت الراهن سوى ليونيل ميسي.
ووفقاً لما نقلته الصحف اللندنية قال جوارديولا: «دي بروين لاعب مذهل، إنه يفعل كل شيء في الملعب، حينما تكون الكرة معه يفعل ما لا يفعله لاعب آخر، وحينما لا تكون معه يتحول إلى لاعب مقاتل، اللافت في الأمر أن قرارات دي بروين في الملعب دائماً صحيحة، فهو يمرر في الوقت المناسب، ويحتفظ بالكرة حينما تكون هناك ضرورة لذلك، وينطلق بالكرة أو يسدد وفقاً لقرار صحيح في الوقت المناسب، لذلك أنا مدرب محظوظ بوجود هذا اللاعب في صفوف فريقي، وأعتقد أنه سوف يستمتع بمسيرته الكروية معنا».
وأضاف المدير الفني لمان سيتي: «حينما نتحدث عن ميسي فإنه يجلس في مكان لا يقترب منه أي لاعب آخر، ولكن دي بروين يسير في هذا الطريق، إنه أحد أفضل اللاعبين الذي عملتُ معهم، يمكنه قريباً أن يصبح الأفضل، لا أعرف الكثير عنه حتى الآن، ولكنه يبدو لي رجل عائلة، فهو يعشق البقاء في المنزل، ويعشق التدريب، ولكي يكون الأفضل بصورة مطلقة عليه أن يفوز بالبطولات، ما أثق فيه أن دي بروين سوف يقدم الكثير لمان سيتي، وسوف يكون في قمة الاستمتاع بما يفعل».
من ناحيتها طرحت صحيفة «دايلي ميل» عبر موقعها الإلكتروني سؤالاً يقول: «مَن يذهب بعيداً في دوري الأبطال من بين الأندية الإنجليزية؟» ولقي التساؤل تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، فقد تفاعل معه ما يقرب من 80 ألفاً، مما يؤكد شغف الجمهور الإنجليزي بالبطولة القارية، على الرغم من ارتباط القاعدة الجماهيرية الكبيرة في إنجلترا ببطولة الدوري في المقام الأول.
مانشستر سيتي حظي بالثقة المطلقة من جماهير الكرة الإنجليزية، فقد صوّت 63% لمصلحة فريق بيب جوارديولا، خصوصاً أنه توهج في ضربة البداية أمام بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في ضربة البداية للبطولة القارية، وحقق الفوز برباعية دون مقابل، وقدم أداءً مقنعاً للجميع، فضلاً عن الأداء المبهر في البريميرليج وتصدر جدول الترتيب بأفضل الأرقام وبجدارة.
الفريق الثاني الذي توقع له الجمهور الإنجليزي الذهاب بعيداً في دوري الأبطال هو أرسنال، ولكن بنسبة منخفضة مقارنة مع مان سيتي، فقد حظي النادي اللندني بنسبة تصويت بلغت 16%، وهي نسبة لا تتفق مع الخبرة الكبيرة لفريق آرسين فينجر في البطولة القارية، أما ثالث الأندية التي حظيت بثقة الجماهير وفقاً لاستطلاع «دايلي ميل» فهو فريق ليستر سيتي، بحصوله على 14% من الأصوات، وهي مفاجأة من العيار الثقيل، خصوصاً أنه تفوق على توتنهام واقترب في التصويت من أرسنال، على الرغم من أنه يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
ويبدو أن الأداء الذي قدمه ليستر سيتي أمام كلوب بروج في ضربة البداية كان له تأثير واضح في ارتفاع ثقة الجماهير به، فقد حقق الفوز بثلاثية نظيفة على الفريق البلجيكي، كما أن المجموعة السهلة نسبياً التي أوقعته القرعة بها قد يكون لها تأثير في حصوله على هذه النسبة من الأصوات، وهي مرتفعة قياساً بافتقاره إلى الخبرة اللازمة في دوري الأبطال.
أما توتنهام فهو الأقل في مؤشر الثقة الجماهيرية، فقد حصد 7% فقط من الأصوات، مما يؤكد عدم ثقة جماهير الكرة الإنجليزية في قدرة النادي اللندني على الذهاب بعيداً في دوري الأبطال، خصوصاً أنه خسر مباراته الأولى في البطولة أمام موناكو الفرنسي باستاد ويمبلي.
عدد اليوم
