الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقف تسليح المعارضة السورية بعد «تسريب» قطـر الأسلحـة إلى «داعش»

31 يوليو 2017 01:11
أبوظبي (موقع 24) أكد سكوت ريتر في مقال نشرته مجلة «ذا أميركان كونسيرفاتيف»، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أصدر أوامره بوقف تسليح قوات سورية معارضة للنظام في سوريا بعد أن اتضح أن قطر تقوم بتسريب الأسلحة إلى الجماعات المتشددة، ومن بينها «داعش» و«جبهة النصرة». وأوضح سكوت ريتر، ضابط سابق في المارينز، عمل في منطقة الخليج خلال عملية عاصفة الصحراء، وفي العراق مشرفاً على نزع أسلحة دمار شامل، ومؤلف كتاب «صفقة القرن: كيف عرقلت إيران مسار الغرب نحو الحرب»، أنه وجدت كميات هائلة من الأسلحة الأميركية التي شحنتها قطر إلى تركيا، طريقها إلى أيدي جماعات إسلامية، وأدت، عن دون قصد من السي آي أيه، لتسليح القاعدة وسواها من الحركات المتشددة المعادية للمصالح الأميركية. وأضاف أن ترامب أمر بوقف برنامج سري لتدريب وتجهيز «معارضة معتدلة» تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً البرنامج بأنه رأس الحربة في إطار هدف أوسع لتغيير النظام وشكّل السياسة الرسمية للولايات المتحدة منذ سبتمبر 2013، عندما صرح الرئيس السابق أوباما بأن «على الأسد أن يرحل» في أعقاب هجوم بالأسلحة الكيماوية نفذ في الغوطة على أطراف دمشق، وأدى لمقتل مئات المدنيين. ويشير الكاتب إلى أن برنامج تدريب وتجهيز «السي آي أيه» لمقاتلين معارضين في سوريا بدأ في ربيع عام 2011، عندما أطاحت ثورة في ليبيا نظام القذافي. فقد تمكن مقاتلون ليبيون، وبدعم قوة جوية من الناتو، من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الليبية. وبدأت «سي آي أي» برنامجها عبر إرسال أسلحة عن طريق قطر، والتي شحنت تلك الأسلحة لمقاتلين في ليبيا. وأضاف أنه بدءاً من شهر أغسطس 2011، وفي أعقاب سقوط العاصمة الليبية طرابلس في أيدي قوات معارضة، بدأت قطر بتحويل تلك الأسلحة إلى تركيا، حيث سلمت مقاتلين سوريين، بدأوا منذ يونيو 2011 بمحاربة النظام السوري. وقد وحد أولئك المقاتلون صفوفهم تحت ما سمي ب«الجيش السوري الحر»، مجموعة مقاومة علمانية المسمى، لكنها في حقيقة الأمر تحت سيطرة فرع لجماعة الإخوان، والذين قضى على حركتهم، في بداية الثمانينات، حافظ الأسد. ولكنهم بدأوا في العمل سراً من منفاهم في تركيا ولبنان والأردن. ويلفت ريتر إلى أنه مع توسع إطار ومدى القتال في سوريا، ازداد عدد التنظيمات المسلحة المعادية للنظام. واتخذ الجيش السوري الحر شيئاً فشيئاً صبغة إسلامية، وانشق عدد كبير من مقاتليه، والتحقوا بتنظيمات أكثر تطرفاً، كجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا). وقال: هكذا وجدت كميات هائلة من الأسلحة الأميركية التي شحنتها قطر إلى تركيا، طريقها إلى أيدي وحدات إسلامية، وأدت، عن دون قصد من السي آي أيه، لتسليح القاعدة وسواها من الحركات المتشددة المعادية للمصالح الأميركية. ومن أجل مراقبة تلك العملية، أمر الرئيس السابق أوباما «سي آي أيه» بالسيطرة كلياً على عملية تدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة. وقد عرفت تلك العملية باسم «تيمبر سيكامور»، ولكن، وبحسب الكاتب، تبين لاحقاً للسلطات أن جبهة النصرة، ومن ثم داعش اشترت كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية من السوق السوداء بعد عام 2014. وقال: واجهت الولايات المتحدة مشكلة أخرى تمثلت في زيادة التنافر بين أهدافها في دعم ما يسمى مقاتلون «معتدلون»، وهو هدف شاركتها فيه دول أخرى، وبين استعداد قطر لتدريب وتجهيز معارضين للأسد أكثر تطرفاً، بمن فيهم النصرة و«داعش». وجاء الموقف الذي اتخذته، قطر انطلاقاً من دعمها لجماعة الإخوان، والتي انتشر أعضاؤها كالفطر وسط مجموعات مسلحة تحت مسمى الجيش السوري الحر، ولكنهم كانوا في حقيقة الأمر يقاتلون دعماً لكل من النصرة و«داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©