الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوار مع قطر مشروط بالالتزام بالمبادئ الـ6 وتنفيذ المطالب الـ13

الحوار مع قطر مشروط بالالتزام بالمبادئ الـ6 وتنفيذ المطالب الـ13
31 يوليو 2017 15:39
المنامة (وام ووكالات) أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية) تمسكها بالمطالب الـ13 التي تم التقدم بها إلى قطر، والمبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة والتي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014. وأبدت استعدادها للحوار مع قطر، شرط تنفيذ المطالب وإعلان رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وفد الدولة في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك للدول الأربع الذي عقد في المنامة وضم وزراء الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، والبحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والمصري سامح شكري. وأكد بيان مشترك على أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي. وثمن الدور الذي يقوم به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة في إطارها العربي. واستنكرت الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للقطريين الأشقاء، مشيدة بهذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. في وقت وصف الجبير في تصريحات لقناة «العربية» طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة بـ «أنه عمل عدواني يعتبر بمثابة إعلان حرب ضد المملكة»، ملوحاً بحق الرد على أي طرف يعمل في إطار هذا التدويل. نص البيان المشترك وقال نص البيان المشترك لاجتماع المنامة: اجتمع وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة في المنامة يوم 30 يوليو 2017 في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر وضرورة إيقاف دعمها وتمويلها للإرهاب وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائياً لدى دولهم والمتورطين في الإرهاب وتمويله ونشرها لخطاب الكراهية والتحريض وتدخلاتها في شؤون المنطقة. وأعرب الوزراء عن الامتنان والتقدير لتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين باستقبالهم والاطلاع على رؤية جلالته الحكيمة لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التي تواجهها. واستعرض الوزراء آخر التطورات إزاء أزمة قطر والاتصالات التي أجروها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الصدد. مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق فيما بينهم بما يعزز من التضامن بين الدول الأربع ودعم الأمن القومي العربي والقضاء على الإرهاب حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة والتي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في الشؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 واللذين لم تنفذهما قطر. وأكدت الدول الأربع على أهمية استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها الدول الأربع والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم. وأبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكدت الدول الأربع على أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي. وثمنت الدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل أزمة قطر في إطارها العربي. واستنكرت الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، وأشادت في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم بما في ذلك بشأن اجتماعاتهم القادمة. عبدالله بن زايد: اختيار النهج وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد حرص الدول الأربع على المواطن القطري في كل الخطوات التي تتخذها في أزمة قطر. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه الوزراء «إننا حريصون على أن لا تكون للخطوات التي تتخذها الدول الأربع في أزمة قطر انعكاسات كبيرة على المواطن القطري، وذلك انطلاقاً من مبادئ أساسية نلتزم بها عند اتخاذ هذه الخطوات». وشدد سموه على أن المسؤولية الأساسية في أزمة قطر هي مسؤولية الدولة القطرية التي تستطيع أن تعمل في محيطها العربي بسهولة ويسر، وقال إنه على القيادة في قطر أن تختار النهج الذي تريده لقطر ولشعب قطر. وقال «إن الخطوات التي نقوم بها تجسد مبادئ أساسية وتعكس الالتزام بأحكام القانون الدولي وأن يكون هناك إجماع بين الدول الأربع على اتخاذها وأن نقلل قدر الإمكان، في أي خطوة نتخذها، من الانعكاسات على المواطن القطري الشقيق». وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد «أنه في عامي 2013 و2014 تحاورت قطر مع دولنا ووقعت على اتفاقات ولم تنفذها، وقال «السؤال الذي لابد أن تسأله قطر لنفسها قبل أن تدخل في تعهد جديد هو هل هي قادرة ومستعدة وراغبة في الالتزام بتعهد آخر؟، أو ستستمر بنفس نهجها السابق بتوقيع التعهدات ونقضها». الجبير: يا أبيض يا أسود واتهم وزير الخارجية السعودي، قطر بعدم تطبيق بنود مبادئ اتفاقات قمة الرياض الأخيرة، وشدد خلال المؤتمر الصحفي المشترك على عدم وجود تفاوض مع قطر على تطبيق المطالب الـ13، وقال «لا يوجد تفاوض على مبدأ وقف دعم الإرهاب..يا أبيض يا أسود..مستعدون للتفاوض مع قطر ولكن فقط على تنفيذ المطالب». وقال «إن الإجراءات التي تم اتخاذها في أزمة قطر سيادية وجاءت بسبب السياسات التي تمارسها الحكومة القطرية فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويله واستضافة أشخاص متورطين بالإرهاب بالإضافة إلى نشر الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى». وأضاف الجبير أن هناك اتفاقين تم إبرامهما في الرياض عامي 2013 و2014 لم تلتزم بهما قطر واستمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة وفرضت علينا أن نتخذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر. وقال «إننا جميعاً نتأثر سلباً عندما يقوى الإرهاب والتطرف وعندما يكون هناك تحريض أو خطاب كراهية»، وأضاف «هناك إدانات وموقف دولي واضح فيما يتعلق بهذه الأعمال سواء قرارات أممية أو مؤتمرات دولية أو في منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية». وشدد على أنه لا تفاوض حول دعم الإرهاب فإما أن يكون هناك دعم للإرهاب أو لا يوجد فلا نستطيع أن نقول على سبيل المثال إنه يمكن تقليل دعم الإرهاب فهذا غير مقبول، وقال «إن المنطق بالنسبة لنا أننا مستعدون للتفاوض مع قطر حول تطبيق المبادئ إذا كانت قطر جادة وملتزمة ولكن الظاهر هو عدم التزام قطر»، وأضاف «إن الإخوة في قطر يتحدثون حول معاناة الشعب القطري وهذا غير صحيح ويتحدثون أيضاًً عن الحصار إلا أنه لا يوجد حصار فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة وأجواء قطر مفتوحة لكننا اتخذنا قراراً بعدم السماح باستخدام أجوائنا أو حدودنا وهذا من حقنا السيادي». وقال وزير الخارجية السعودي «إن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كفها عن دعم الإرهاب ووقف تمويله والتحريض واستضافة الأشخاص المطلوبين والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فهذه الأمور التي يجب التركيز عليها وهذه الأمور التي نحن مستعدون أن نجلس مع القطريين عند الالتزام بها. وشدد على أن الحوار لا يعني أن هناك تنازلًا فالأمور التي تتعلق بالإرهاب والتطرف ووقف تمويله لا تقبل التنازلات. وقال الجبير رداً على سؤال حول إمكانية أن تستضيف قطر قوات إيرانية على غرار استضافتها لقوات تركية «إن أي دولة تتعامل مع إيران ستكون النتيجة سلبية عليها فالإيرانيون سبب الخراب والقتل والفساد والدمار فلا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير»، وأضاف «إذا كان الأشقاء في قطر يعتقدون أن هناك مصلحة لهم بتقاربهم مع إيران فهم بذلك لا يقيمون الأمور بالشكل المطلوب». وأضاف «تتحمل قطر مسؤولية تعاملها مع إيران ولكننا لا نعتقد أن الشعب القطري الشقيق يقبل أن يكون لإيران أي دور في قطر». وأكد الجبير رفض بلاده محاولات قطر تسييس موسم الحج، معتبراً أن هذا الأمر لا يعد احتراماً للحج أو الحجاج، وقال فيما يتعلق بادعاء قطر منع مواطنيها من الحج هذا العام «إن تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول قدوم أي زائر إلى بيت الله الحرام سواء للعمرة أو الحج، والمملكة تشجع قدوم كل مسلم من أي مكان في العالم لزيارة بيت الله الحرام وترفض ما تقوم به قطر لمحاولة تسييس هذا الأمر وتعتبر ذلك لا يحترم الحج ولا الحجاج»، مؤكداًً أن الأشقاء من قطر مرحب فيهم لأداء مناسك الحج مثل أي شخص من أي مكان بالعالم. واعتبر في حديث مع قناتي «العربية» و«الحدث» أن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة «عدواني بمثابة إعلان حرب ضد المملكة»، وقال «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». آل خليفة: الحوار مشروط وجدد وزير خارجية البحرين مطالبة الدول الأربع لقطر بوقف دعمها للإرهاب، قائلاً إن الإجراءات التي اتخذت ضدها تتوافق مع القوانين الدولية. وأكد الاستعداد للحوار شرط توقف قطر عن دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الغير والالتزام بالمطالب الـ13. وقال إن الوساطة الوحيدة المعترف بها لحل الأزمة هي وساطة أمير الكويت. وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على عدم تخريب أو تآمر قطر على دول المجلس الأخرى، وقضية تعليق عضوية الدوحة أمور يبحثها المجلس فقط. وأضاف «من الناحية الموضوعية، نحن حريصون على استمرار مجلس التعاون بكامل أعضائه، ومن الناحية الإجرائية، فإن أي قرار بهذا الشأن يتخذه مجلس التعاون بنفسه». وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحفي المشترك على أنه كي ينجح الحوار ينبغي أن يكون على أسس قوية وثابتة وغير قابلة للتراجع، والحوار مع قطر مشروط بقبول المطالب والالتزام بالمواثيق. وقال «إنه لا تفاؤل قبل أن نسمع موقف قطر من الأزمة التي تسببت فيها ممارساتها». وأبدى انزعاجه حول بعض الأصوات القطرية المنادية بتدويل المشاعر المقدسة، واعتبر أن هذا الكلام لا يأتي إلا من عدو» (مشيراً إلى إيران)، وأضاف «أن هذه الأصوات تضع نفسها في خانة هذا العدو». وقال حول التعاون العسكري بين مصر والبحرين إن هذا التعاون مستمر منذ عقود ودائما هناك تمرينات عسكرية مشتركة بين البلدين. شكري: آليات للمراقبة وقال وزير الخارجية المصري، إن موقف الدول الأربع من الأزمة مع قطر ثابت ولا تراجع عن المطالب الـ13 التي تم تقديمها كما هي دون أي تغيير، وأشار إلى أنه لا تفاوض مع قطر فيما يتعلق بمطالب وقف دعم الإرهاب، وقال «لا مجال للتفاوض على مثل هذه المبادئ الأساسية التي يقرها المجتمع الدولي، والحوار المطروح مع قطر محصور بشكل أساسي بتنفيذ المطالب التي تحتاج إلى آليات للتحقق والمراقبة حتى نضمن تنفيذها بشكل واضح وشفاف. وأكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن بيان القاهرة صاغ 6 مبادئ للمواجهة الكاملة للإرهاب، موضحاً أن البيان حمل إعادة تأكيد لهذه المبادئ وللمطالب الـ13 لأنها ضرورية، لتحقيق مصالح دول المنطقة والعالم أجمع. وأكد أن العلاقات بين مصر والبحرين علاقات عميقة وتتناول مختلف المجالات بما يسهم في خدمة الشعبين. مشيراً إلى أن التعاون العسكري متواجد على الدوام ويسهم في تعزيز الأمن القومي العربي وأمن البحرين ومصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©