السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وماذا بعد..؟!

20 يوليو 2010 21:38
حمل هذا العام للسياح في شتى أنحاء العالم أخبارا سعيدة.. فقد تسببت الأزمة الاقتصادية في انخفاض أسعار الفنادق، بعد أن كانت قد وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، وإن كنت أرى أنه من الأفضل أن نقول إنها عادت إلى الأسعار العادلة بين المنشآت الفندقية من جهة، والسياح والنزلاء من جهة أخرى، وبما يحقق عائدا اقتصاديا مقبولا على الاستثمار، ويحقق أيضاً عدالة في سعر الخدمة. لا أتحدث عن الفنادق المحلية، بل عن معدل أسعار الفنادق في كل دول العالم، إلا فيما ندر منها، لهذا كانت الإغراءات كبيرة هذا العام للسفر إلى الخارج، وسعت دول العالم للتنافس على السياح بكل طريقة، فالسياحة هي السبيل الوحيد الآن للتخلص من آثار الأزمة. هذا الإقبال على السفر للخارج في موسم الصيف الحالي، صاحبه أيضاً استعجال ورغبة في السفر المبكر، نتيجة لقدوم شهر رمضان المبارك في بداية شهر أغسطس القادم – أعاده الله علينا وعليكم بالخير- وبالطبع كان لابد من وجود من يستغل هذا الظرف، وأن يحاول التربح من هذه الظروف التي ستستمر طوال السنوات الخمس القادمة على الأقل، مع اختلاف التوقيت بين سنة وأخرى أحد عشر يوماً، في موعد بداية الشهر الكريم. وقد استطاعت شركات الطيران أن تكون الرابح الأبرز في تلك الظروف، ويبدو أنها استعدت وخططت ونفذت بكل قسوة، على طريقة «أنا ومن بعدي الطوفان.».!! فقد وضعت خطة أسعار نارية، لم يسبق لها مثيل، وكما ذكرت هنا منذ فترة، بلغت أسعار التذاكر أرقاما فلكية، وعرفت الشركات بالفعل من أين تؤكل الكتف، وضربت بعرض الحائط كل القواعد والأسعار، والتي كانت تنظم الأسعار في السابق، ولكن يبدو أن المنظمة العالمية للطيران المدني قررت أن تغفو قليلا، حتى تترك الفرص سانحة لشركات الطيران لكي تفعل ما تفعل بالركاب. وليت الأمر انتهى عند ارتفاع أسعار التذاكر، فقد كانت بقية الخطة تكمن في الحصول على آخر – فلس- في جيب المسافر قبل أن يركب الطائرة، فيما يسمى بالفرصة الأخيرة، فقد خفضت شركات الطيران الوزن المجاني المسموح به، ووجد الراكب نفسه أمام المفاجأة الأخيرة، وتم حساب الوزن بالجرام، والدفع أو إلغاء السفر..! وهناك العشرات على قائمة الانتظار إذا لم يعجبك الأمر كله..! ولا تزال الخطة المحكمة مستمرة، ويبدو أنها ستظل لسنوات مقبلة، والآن أحذر شركات الطيران، مثلما سبق وحذرت الفنادق قبل سنوات: سيهرب الركاب، وسيصبح من الصعب استعادة ثقتهم، وستتغير الظروف في السنوات المقبلة مع تعدد الشركات وسياسات السماء المفتوحة، وستجدون أنفسكم في موقف صعب للغاية..! وسوف تستجدون الركاب فلا تجدون من يثق بكم أو ينسى ما فعلتموه به..!! الا هل بلغت..اللهم فاشهد.. وحياكم الله.. ابراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة اسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©