أكد البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” أمس الأول أن نمو اقتصاد ألمانيا اكتسب قوة دفع جديدة خلال الربع الثاني من العام الحالي. وأشار البنك في نشرته الشهرية إلى أنه يتوقع أن يحقق الاقتصاد الألماني، وهو أكبر اقتصادات أوروبا، نمواً قوياً خلال الربع الثاني من العام الحالي بفضل تحسن الصادرات، وهي أحد محركات النمو الرئيسة لاقتصاد ألمانيا مع تحسن أداء الاقتصادات الصاعدة بشكل خاص.
وذكر البنك في النشرة أن النمو الاقتصادي لألمانيا اكتسب أرضاً جديدة خلال الشهور الأخيرة بشكل خاص؛ “لذلك فإن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي سوف يزيد بوتيرة سريعة بصورة غير عادية خلال الربع الثاني”. يذكر أن النشرة الشهرية للبنك المركزي الألماني هي أحدث حلقة في سلسلة تقارير مؤشرات تؤكد نجاح الاقتصاد الألماني في تجاوز تداعيات الأزمة المالية التي ضربت العديد من اقتصادات منطقة اليورو خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأوضح البنك المركزي الألماني أن “النمو العالمي الديناميكي مازال هو المحرك الرئيس للاقتصاد الألماني”. في الوقت نفسه، استبعدت النشرة المصرفية الحديث القائل إن ألمانيا قد تعود إلى دائرة الركود الاقتصادي مرة أخرى بعد أن خرجت من هذه الدائرة منذ 12 شهراً عندما تعرضت لأسوء ركود اقتصادي منذ 60 عاماً تقريباً. وقالت النشرة إنه لا يوجد أي خطر لعودة الاقتصاد إلى دائرة الركود مرة ثانية.
تأتي هذه النشرة بعد أيام من إعلان مركز “زد إي دبليو” للأبحاث الاقتصادية الأوروبية ومقره مدينة مانهايم تراجع مؤشر ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني بمقدار 7,5 نقطة في يوليو ليصل إلى 21,2 نقطة أي أقل بكثير من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات والبالغ 57,7 نقطة المسجل في سبتمبر وليصل إلى أقل مستوى له منذ أبريل 2009.
وقال رئيس مركز “زد إي دبليو” فولفجانج فرانز إنه “على عكس التقييم الإيجابي للوضع الاقتصادي الحالي، يتوقع خبراء المال أن تتباطأ ديناميكيات نشاط الأعمال الألماني مع قرب نهاية هذا العام بسبب استمرار الغمـوض القائم فيما يتعلق بسبل التعامل مع أزمة أسواق المال وأزمة الديون السيادية”.
عدد اليوم
