أبوظبي (الاتحاد)
تماسكت الأسهم المحلية في مستهلّ تداولاتها هذا الأسبوع بدعم من مشتريات نفّذها مستثمرون أجانب غير عرب ومؤسسات في سوقي «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي»، في ظل استمرار تدني مستويات السيولة.
وبلغ إجمالي قيمة التداولات في السوقين نحو 358 مليون درهم منها 95 مليون درهم في سوق أبوظبي ونحو 263 مليون درهم في سوق دبي، مع سيطرة حالة من الحذر علي المستثمرين ترقباً لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة واجتماع منتجي النفط في الجزائر لمناقشة دعم أسعار النفط، حسب محللين ووسطاء.
وقال نبيل فرحات الشريك في شركة «الفجر للأوراق المالية»، إن هدوءاً يسيطر على التداولات وترقباً حذراً من جانب المستثمرين بانتظار نتائج اجتماع «الفيدرالي الأميركي» واجتماعات الجزائر، بيد أنه أشار إلى أن نتائج أرباح الشركات يُتوقع أن تشكل دعماً قوياً للأسهم مع توقعات بأن تأتي أفضل بكثير من نتائج الربع الثاني.
وبيّن أن الأوضاع الجيوسياسية ما زالت تشكل عاملاً ضاغطاً على نفسيات المستثمرين.
ونوه إلى أن التداول في العقود الآجلة مع تدني الصفقات المنفذة يشكل ترابطاً سلبياً مع الأسواق، داعياً إلى منح شركات الوساطة الحاصلة على ترخيص من هيئة الأوراق المالية والسلع لممارسة الوساطة في العقود الآجلة دون الحصول على تراخيص إضافية. وأوضح أن زيادة الشركات الوسيطة يرفع من قيم التداولات ويقلص من الترابط السلبي بين ما يتم تنفيذه في العقود الآجلة والأسواق.
بدوره، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إن جلسة بداية الأسبوع شهدت هدوءاً حذراً في الوقت الذي شهدت فيه شركات محدودة نشاطاً مضاربياً قوياً.
وأوضح أن مضاربين صغاراً قاموا بعمليات بيع لتغيير مراكزهم المالية للاستفادة من موجة ارتفاعات أسهم صغيرة، بيد أنه شدد على أن المستثمرين ما زالوا متمسكين بأسهم، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات تجميع هادئة على أسهم منتقاة، مشيراً إلى أن مشتريات الأجانب غير العرب دعمت تماسك الأسهم.
ورفع المستثمرون الأجانب غير العرب من عمليات شرائهم أمس، حيث بلغ صافي شرائهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية 15 مليون درهم في الوقت الذي لجأ فيه المواطنون والعرب والخليجيون إلى البيع، وفي سوق دبي أيضاً بلغ صافي مشتريات غير العرب 15 مليون درهم.
وعادت المؤسسات للشراء في سوق أبوظبي بصافٍ قيمته 20 مليون درهم من شراء 16 مليون سهم وبيع 15 مليون سهم.
ورغم تدني أحجام التداولات أمس، فإن المستثمرين تمسكوا بأسهمهم وشهدت بعض الأسهم عمليات بيع محدودة لتبديل مراكز في أسهم نشطة، ما أسهم في تراجعات محدودة لعدد من الأسهم، بيد أن المضاربين توجهوا إلى الأسهم النشطة وعلى رأسها سهم مجموعة «جي إف إتش» المالية الذي استحوذ على تداولات قيمتها 75 مليون سهم، وذلك بعد أن أوضحت المجموعة في إفصاح أن حصتها في نادي ليدز يونايتد لكرة القدم والتي تبلغ 18% تمثل 3.5 مليون سهم. وأشارت الشركة في بيان لها على سوق دبي المالي إلى أنه بموجب عملية البيع هذه تصل قيمة النادي الكلية إلى ما يقارب 50 مليون جنيه استرليني.
وأضافت أنها لن تستطيع الكشف عن أي معلومات إضافية وذلك بموجب بند المحافظة على السرية الذي تتضمنه اتفاقية البيع مع ليدز يونايتد.
وحسب هذا الإفصاح فإن قيمة بيع «جي إف إتش» حصتها البالغة 18% في ليدز تقدَّر بنحو 9 ملايين جنيه استرليني.
وواصل السهم استقطاب المضاربين للأسبوع الثاني على التوالي وحافظ على مستوياته فوق الدرهم وسجل أعلى سعر في الجلسة عند 1,06 درهم قبل أن يغلق عند مستوى 1,04 دراهم، فيما واصل سهم «شعاع» قفزاته مرتفعاً بنحو 11? خلال الجلسة قبل أن يشهد عمليات جني أرباح ويغلق عند مستوى 0,89 درهم.
وعاد سهم شركة «أمانات القابضة» إلى نشاطه، حيث سجل تداولات بلغت 21,5 مليون سهم رفعت سعره إلى 0,87,6 درهم.
وأسهمت عمليات شراء الأجانب في تماسك مؤشر سوق أبوظبي، حيث أغلق مؤشر السوق عند مستوى 4486,28 نقطة متراجعاً بنسبة 0,29?، فيما أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 0,03? عند مستوى 3483,28 نقطة.
عدد اليوم
