أعلن قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوث تشان أوتشا الأحكام العرفية صباح اليوم الثلاثاء، ليصبح الجيش في موقع السيطرة الكاملة على مهمة حفظ السلام في الدولة التي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة منذ ستة أشهر.
وصدر البيان في حوالي الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2000 من مساء الاثنين بتوقيت جرينتش)، وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية.
وفي بيان مقتضب حل برايوث مركز الحكومة للحفاظ على السلام والنظام (كابو) وأنشأ مركز حفظ سلام يسيطر عليه الجيش.
ولدى برايوث السلطة لإعلان الأحكام العرفية دون موافقة الحكومة التي تسير أمور البلاد منذ 9ديسمبر. وقال بانيتان وتاناياجورن ، أستاذ العلوم السياسية ومحلل الشؤون العسكرية في جامعة شولالونجكورن "يبدو أنه قرر أن يفعل ذلك دون التشاور مع الحكومة، لأن أول قراراته كان حل (كابو) التي كانت تدار بشكل مشترك من قبل الحكومة والشرطة".
وتشهد تايلاند منذ ستة أشهر احتجاجات بلا توقف سعيا للإطاحة بالحكومة.
وقتل 25 شخصا على الأقل في أعمال عنف ترتبط بالسياسة، كما جرح أكثر من 700 شخص.
وحذر برايوث يوم الخميس الماضي من ان الجيش قد يستخدم "القوة الكاملة" للحفاظ على القانون والنظام في البلاد خلال الأزمة السياسية المستمرة، وذلك بعد مقتل ثلاثة متظاهرين.
ويأتي إعلان الأحكام العرفية في أعقاب إطلاق "المعركة النهائية" ضد الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل سوثيب ثاوجسوبان زعيم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي ، جماعة الاحتجاج الرئيسية المناهضة للحكومة.
وقال سوثيب مطلع الأسبوع الجاري انه سيضغط على 25 عضوا في الحكومة المؤقتة لحثهم على الاستقالة علاوة على إطلاق احتجاجات حاشدة تستهدف إسقاط الإدارة اعتبارا من يوم الجمعة وحتى يوم الاثنين .
وتعهد بتسليم نفسه إلى السلطات لمواجهة اتهامات بالتمرد يوم 27 مايو إذا ما فشلت "معركته النهائية".
واضاف وتاناياجورن "اعتقد ان برايوث يحاول تحييد المواجهة بين اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي وعناصر من الجماعات الموالية للحكومة الذين هددوا بالرد إذا قامت جماعة سوثيب باعتقال بعض الوزراء".
وشهدت تايلاند 18 انقلابا خلال العقود الثمانية الماضية، وأطاح آخرها برئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا في عام 2006.
عدد اليوم
