الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً برصاص الأمن وانفجارات في حلب ودمشق

30 قتيلاً برصاص الأمن وانفجارات في حلب ودمشق
6 مايو 2012
سقط 30 قتيلاً أمس في سوريا، بينهم 25 برصاص وقصف قوات الأمن، وفق الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق، و5 بانفجار عبوة بسيارة في حلب، تزامنت مع انفجار عبوتين أخريين، أسفرتا عن إصابة 3 جنود، وأضرار مادية في دمشق التي شهدت اعتقال العشرات خلال تشييع ضحايا تظاهرات الجمعة الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 48 قتيلاً. في وقت تحدثت مصادر المعارضة عن انشقاق العميد غازي جابر العبود قائد الفوج 147 للإنزال الجوي في الجيش. وقالت الهيئة العامة للثورة على موقعها الإلكتروني إن بين الضحايا المدنيين أمس 9 أعدمتهم قوات الأمن في برزة إحدى ضواحي دمشق، و6 في حمص، معظمهم قتلوا بقذائف سقطت على قريتي الغنطو وحلموز. بينما قالت لجان التنسيق المحلية إنه إضافة إلى حصيلة القتلى في برزة أصيب العديد بجروح، بعضهم في حالة الخطر، كما اعتقل العشرات في حملة عسكرية، شهدت مداهمة العديد من المنازل، بعد خروج تظاهرات حاشدة أمس لتشييع ضحايا الجمعة. وأوضحت اللجان “أن إطلاق النار لا يزال مستمرا في برزة مع وصول تعزيزات جديدة، ونشر العديد من الحواجز، واصفة الوضع الإنساني بأنه سيئ للغاية، وان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. واكدت لجان التنسيق سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى في سقوط قذائف على بلدتي الغنطو و الحلموز في حمص، اضافة الى استمرار القصف العنيف لحي القصور، حيث سمع دوي انفجارات قوية عقب خروج المراقبين الدوليين من الحي. كما اشارت الى سقوط قتيل في درعا التي سمع فيها أصوات اطلاق الرصاص ودوي انفجارات في عدد من البلدات، ترافقت مع حملة اعتقالات ومداهمات. وتحدثت لجان التنسيق أيضاً عن اقتحام قوات الامن وميليشيا الشبيحة التابعة للنظام بلدة القطيفة في ريف دمشق وسط حملات دهم وتخريب للمنازل، إضافة إلى رصد عدد من الآليات المحملة على شاحنات وناقلات جند في اللاذقية وسط مخاوف من عملية عسكرية جديدة. كما تحدثت عن شن قوات الأمن حملة دهم واعتقالات في بلدة القورية بدير الزور عقب خروج تظاهرات تطالب باسقاط النظام. كما أشارت إلى أن قوات النظام المدعومة بالعديد من السيارات أغلقت مخارج مدينة قياسين كافة في حلب تحسبا لخروج تظاهرات مناهضة للنظام السوري. ونسبت وكالة “فرانس برس” إلى ناشطين في تنسيقيات دمشق قولهم “إن آلاف المتظاهرين خرجوا في حي كفرسوسة لتشييع الشهداء الذين سقطوا برصاص الامن اثناء تظاهرات الجمعة”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان “إن اهالي حي كفرسوسة شاركوا في تشييع حاشد للشهداء الذين سقطوا الجمعة، وقوات الامن اطلقت القنابل المسيلة للدموع وايضا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ما اسفر عن اصابة عدد منهم، اضافة الى اعتقال عشرات آخرين”. كما خرج آلاف الاشخاص ايضا في حي التضامن في العاصمة للمشاركة في التشييع، وفق ما افاد المتحدث باسم مجلس الثورة في دمشق ديب الدمشقي، لافتا الى تنفيذ قوات الامن حملة اعتقالات في الحي. واظهرت مقاطع على الانترنت آلاف المتظاهرين في حي كفرسوسة يهتفون “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد” و”ما منركع الا لله”. ورفعت لافتات كتب على بعضها “كل سوريا ستقف بوجه النظام المجرم”. ولدى وصول جثامين القتلى، علت زغاريد الشابات المشاركات في التظاهرة، وعلت هتافات “ابو الشهيد ارفع راسك” و”اين الاسلام والله حرام”. فيما ظهرت على احد جدران المكان شعارات تحيي الجيش السوري الحر. وشهدت بساتين حي برزة في دمشق ايضا اطلاق نار من قبل القوات النظامية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات ما اسفر عن سقوط جرحى. وسبق تظاهرات التشييع، انفجاران هزا دمشق صباحا، الاول وقع في اطراف العاصمة اثناء مرور حافلة عسكرية وادى الى اصابة ثلاثة جنود بجروح، والثاني ناجم عن عبوة وضعت تحت سيارة عسكرية في شارع الثورة التجاري من دون ان يعلن عن وقوع ضحايا. وأفاد بعض السكان أن الانفجار الاول الذي شهدته دمشق استهدف معهدا عسكريا وأسفر عن تحطم تسع سيارات بما في ذلك مركبات تابعة للجيش وحطم نوافذ مباني مجاورة. وشاهد صحفيون من رويترز حافلات صغيرة مدمرة وسيارة اجرة صفراء محطمة تم ابعادها في وقت لاحق عن المنطقة. وقال ساكن في حي سوق ساروجة القريب “سمعنا دوي انفجار كبير”، وأضاف “تحاصر قوات الامن المنطقة الآن”. وقال عماد وهو ناشط يقيم بالقرب من شارع الثورة اكتفى بذكر اسمه الاول خوفا من الاعتقال “نريد ان نوضح للصحفيين الاجانب في سوريا ان دمشق ليست صامتة وإحراج النظام”. وفي حلب، قتل 5 اشخاص على الاقل في انفجار وقع على مقربة من محطة لغسل السيارات في منطقة تل الزرازير بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت الناشطة نور الحلبية من حلب لـ”فرانس برس” “ان اصوات اطلاق رصاص تلت صوت الانفجار فيما عملت قوات الامن على قطع الطرقات”. بينما نسبت وكالة “رويترز” الى عضو بالجيش السوري الحر المعارض اعلانه المسؤولية عن الانفجار، وقال “إن محطة غسيل السيارات يستخدمها افراد من ميليشيا موالية للاسد، كما ان صاحبها متهم باغتصاب امرأة أمام زوجها”. واضاف “وضعنا قنبلة داخل سيارة، وذهبت الى المنطقة بعد ذلك وشاهدت سبع جثث وكثيرا من الجرحى”. اما رسميا، فوكالة الانباء السورية “سانا” “ان 3 قتلوا بينهم طفل وأصيب 21 آخرون بانفجار حلب الناجم عن سيارة مفخخة من نوع سابا وضعها إرهابي أمام مغسل للسيارات بحي السكري”، ونقلت عن مصدر بالمحافظة قوله “إن الانفجار أدى الى مقتل كل من عبد الهادي الشامي وحسين حاج مسطو والطفل اكرم محبك بن عبد الباسط وإصابة 21 آخرين بجروح حالة اثنين منهم خطيرة. وفي منطقة حلموز المجاورة لقرية الغنطو في ريف حمص قتل 5 اشخاص اثر سقوط قذيفة هاون على مقربة من منزلهم وفق ما افاد المرصد الذي اشار ايضا الى وقوع اشتباكات عنيفة على المدخل الشمالي لمدينة الرستن بين القوات النظامية والمنشقين. وتحدث المرصد ايضا عن خروج تظاهرة طلابية في دير الزور احتجاجا على قمع السلطات لطلاب جامعة حلب. كما خرجت تظاهرة في السويداء هتف المشاركون فيها “الشعب يريد اسقاط النظام” و”بالروح بالدم نفديك يا حمص” و”الشعب السوري واحد”. واعلن المرصد السوري “ان قوات الامن داهمت منزل المحامي والناشط الحقوقي سعد مصطفى الخش في مدينة مصياف بمحافظة حماة واعتقلته وصادرت سيارته وجهاز الكمبيوتر الخاص به واقتادته الى مكان مجهول”. ووصف المرصد في بيانه المحامي المعتقل بأنه من داعمي الحراك السلمي في سوريا، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. الى ذلك، تحدثت مصادر غير مؤكدة عن اعلان العميد غازي جابر العبود قائد الفوج 147 للإنزال الجوي في الجيش السوري انشقاقه عن جيش النظام السوري. في وقت زار عدد من أفراد بعثة المراقبين الدوليين عددا من المناطق وسط سوريا وريف دمشق في إطار مهمة وقف العنف وتثبيت وقف اطلاق النار. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الفريق زار أحياء جنوب الملعب، وشارع الثامن من اذار، وحي مشاع الأربعين في مدينة حماة، بينما زار وفد آخر مدينة دوما بريف دمشق، والتقى عدداً من الأهالي.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©