الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير وسيلفا كير يتفقان على التهدئة في أبيي

البشير وسيلفا كير يتفقان على التهدئة في أبيي
7 مايو 2013 00:21
الخرطوم، جوبا (وكالات) - أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير تبادل مع نظيره السوداني عمر البشير وجهات النظر لتبديد التوتر الناجم عن مقتل زعيم قبلي السبت وعنصر من الأمم المتحدة في منطقة أبيي التي تطالب بها جوبا والخرطوم في آن. وقال برنابا ماريال بنجامين في تصريح صحفي “أجرى رئيسنا اتصالاً مباشراً بالرئيس البشير ... تبادلا وجهات النظر حول هذا الحادث الحزين”. إلى ذلك، نقلت صحيفة “المجهر السياسي المقربة”من الحكومة السودانية في عددها الصادر أمس عن وزير الدفاع عبدالرحيم حسين قوله، إن “الرئيسين أكدا خلال محادثة هاتفية مساء أمس (الأول) على التهدئة وضبط النفس”. وأضاف “اتفقا على أن لا يؤثر الحادث على عملية السلام بين البلدين وتفعيل الآليات التي من شأنها تحقيق العدالة والاستقرار”. وكشف حسين عن تحركات يقودها أعيان القبيلتين لاحتواء الموقف، واصفاً الأوضاع في أبيي بأنها “هادئة”. وتأسفت وزارتا الداخلية والخارجية السودانيتان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم واللجنة الإشرافية لأبيي للأحداث التي وقعت بمنطقة أبيي . ودعت الوزارتان في بيانين منفصلين، الطرفين للتحلي بضبط النفس، وأكدتا أن هذه الحادثة عارضة وسيتم تجاوزها نسبة لما يربط بين طرفيها والبلدين من علاقات قوية، بينما حذر المؤتمر الوطني الحاكم من أن تكون الأحداث مدخلاً لفتنة جديدة بالمنطقة ودعا الأطراف لتفويت الفرصة على من اسماهم بـ(أعداء السلام) للاستثمار في الحادثة وطالب بعدم إطلاق الأحكام مسبقاً قبل نتائج التحقيق. وأعلنت الخارجية السودانية أن الحكومة ستجري عاجلاً تحقيقاً شاملاً وشفافاً وعَادلاً حول الحادثة، لتتم مُحاسبة من يثبت تورطه فيها. وأكدت التزام السودان بتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها على بذل كل المساعي المُمّكنة لإنفاذها على الأرض وإكمال عملية تَطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين، وتجاوز القضايا العالقة. وقد قتل السبت كوال دينق مجوق زعيم قبيلة الدينكا نقوك، فرع الدينكا، التي ينتمي إليها الرئيس كير وقسم كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جوبا، في كمين نصبه أفراد من قبيلة المسيرية المنافسة. وأسفر الكمين أيضاً عن مقتل جندي أثيوبي من قوات الأمم المتحدة، وعدد من المهاجمين من قبلية المسيرية، وجرح اثنين آخرين من الأمم المتحدة. وما زال وضع منطقة أبيي نقطة توتر كبيرة بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ اشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في “اتفاق السلام الشامل” الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت أكثر من 30 عاماً وأسفر في يوليو 2011 عن استقلال جنوب السودان. من جانب آخر شهد حقل بالوج في جنوب السودان وهو الأكبر في البلاد احتفالات شعبية تلقائية بمناسبة استئناف ضخ النفط . وقال كونسورتيوم دار بتروليوم النفطي إن إنتاج حقل بالوج في سيصل إلى 180 ألف برميل يوميا في غضون شهر بعد بداية عند 125 ألف برميل يوميا. وقال جوزيف بودتونج رئيس دار بتروليوم خلال مراسم استئناف الإنتاج في الحقل النفطي “خلال شهر سنبلغ 165 إلى 180 ألف (برميل يوميا) ونتوقع أن نصل إلى مستوى ما قبل الغلق بحلول أوائل العام القادم”. ومن بين الشركاء في الكونسورتيوم مؤسسة النفط الوطنية الصينية وشركة بتروناس الماليزية. وقال وزير نفط جنوب السودان ستيفن ديو داو إن أول شحنة نفطية ستصل بورتسودان بحلول 20 مايو بالتزامن مع زيارة يعتزم الرئيس سيلفا كير القيام بها إلى السودان. وأبلغ داو حشدا “هذه المراسم الرمزية لاستئناف إنتاج النفط هي ما كان شعب جنوب السودان في انتظاره. إنها أيضا رسالة سلام بأن الاتفاق الموقع في أديس أبابا في سبتمبر 2012 يجري تنفيذه الآن.” ويقع حقل بالوج في ولاية أعالي النيل. وكان جنوب السودان قد توصل إلى اتفاق مع السودان خلال محادثات استضافتها أديس أبابا في مارس لاستئناف ضخ نفط الجنوب إلى ميناء على البحر الأحمر في السودان من أجل تصديره. وكادت الحرب تندلع بين البلدين قبل عام تقريبا لكنهما تعهدا في مارس بإنهاء النزاع بشأن رسوم نقل النفط والحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©