واصلت العقود الآجلة لمزيج برنت مكاسبها لترتفع أكثر من دولارين أمس مع استمرار تعافيها من خسائرها الحادة التي تكبدتها الأسبوع الماضي.
وفي لندن، ارتفعت عقود برنت 1,82 دولار أو 1,57 في المئة إلى 117,72 دولار للبرميل مقتربة من أعلى مستوى في الجلسة عند 117,95 دولار ومقارنة مع أدنى مستوى في الجلسة بلغ 113,58 دولار للبرميل.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود يونيو 16 سنتا أو 0,17 في المئة إلى 112,71 دولار للبرميل الساعة 14,55 بتوقيت جرينتش بعدما هبطت في وقت سابق لأدنى مستوى خلال الجلسة عند 100,12 دولار للبرميل.
وتلقت أسواق النفط دعماً نتيجة زيادة مفاجئة في واردات النفط الصينية.
وقال ديفيد موريسون المحلل لدى “جي.اف.تي” “العامل الكبير الذي يحرك النفط حالياً هو ارتفاع الدولار ... ستكون هناك مبررات لرفع النفط أو خفضه، لكن ما نحاوله الآن بعد تلك التحركات الكبيرة هو العودة بالسوق إلى نطاق تداول ما”.
وبحسب بيانات جمركية رسمية صدرت أمس سجلت واردات الصين من النفط الخام في أبريل ثالث أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 5,25 مليون برميل يومياً بزيادة 1,7 بالمئة على أساس سنوي. لكن تراجعاً نسبته 17 بالمئة في واردات المنتجات النفطية لتصل إلى 3,22 مليون طن في أبريل بعث بإشارات متضاربة إلى السوق مع قيام مصافي التكرير الصغيرة بخفض معدلات التشغيل للتأقلم مع ارتفاع أسعار النفط.
من جهة أخرى، قال بنك أوف أميركا ميريل لينش أمس إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا بالخفض في وقت لاحق هذا العام إذا عادت ليبيا للانتاج مرة أخرى، وإذا ارتفع الدولار متخذا موقفا مختلفا عن نظرائه الذين يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار النفط.
وكان جولدمان ساكس، الذي توقع في أبريل الماضي الماضي، انخفاض أسعار النفط الكبير الأسبوع الماضي، قال إنه لا يستبعد أن تواصل أسعار النفط الاتجاه التصحيحي في الأجل القصير غير أن الأسعار ستعود للارتفاع عن مستوياتها الراهنة بسبب الضغوط على الإمدادات.
وقال جيه.بي مورجان كذلك إن أسعار النفط قد تتجاوز مستوى 130 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، وقال باركليز كابيتال ودويتشه بنك إن الاتجاه العام الآن سيكون نحو الارتفاع فقط. غير أن ميريل يرى مجموعة من العوامل التي قد تدفع سعر النفط دون مستوى 100 دولار في الأشهر المقبلة، منها دلائل على تراجع الطلب على النفط وارتفاع مخاطر الائتمان وانتهاء برنامج شراء السندات في الولايات المتحدة وإعادة هيكلة الديون في دول الأطراف الأوروبية.
وتابع “الانخفاض المتوقع في أسعار النفط قد يزداد حدة إذا ما عادت الإمدادات الليبية في النصف الثاني من 2011 وإذا أدى تشديد غير متوقع في السياسة المالية الاميركية إلى ارتفاع سعر الدولار بدرجة كبيرة”، مضيفاً أن سعر برنت قد يبلغ في المتوسط 94 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من عام 2011.
عدد اليوم
