القاهرة (الاتحاد) - أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل أن التعديل الوزاري المرتقب سيشمل 11 حقيبة وزارية، وسيتم الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد صباح اليوم الثلاثاء على الأكثر تمهيدا لحلف الوزراء الجدد اليمين القانونية أمام الرئيس محمد مرسي قبيل مغادرته القاهرة اليوم لزيارة البرازيل. وكان قنديل قد التقى أمس 4 من المرشحين لتولي حقائب وزارية في التعديل المرتقب وهم المستشار عمرو الشريف المرشح لحقيبة وزارة الدولة لشئون المجالس النيابية بدلا من المستشار عمر سالم الذي تقدم باستقالته مؤخرا، وأحمد الجيزاوي عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس السابق، والمرشح وزيرا للزراعة، خلفا للوزير الحالي صلاح عبدالمؤمن وشريف هدارة المرشح وزيرا للبترول خلفا للوزير الحالي أسامة كمال والدكتور عمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب “الحرية والعدالة” والمرشح لوزارة التعليم العالي.
من جانب اخر أكد رئيس وزراء مصر الدكتور هشام قنديل غداة تعرض موكبه لإطلاق النار مساء أمس الأول، أن الحادث جنائي ولا دوافع سياسية وراءه نظرا لأن الخرطوش المستخدم يؤكد إنه لا يوجد أي تكتيك مقصود. وقال ـ في تصريحات أمس ـ “إن الحادث أسفر عن وفاة أحد الأشخاص”، مؤكدا أنه لن يترك حق من توفي أو أصيب، لافتا إلى أن الشواهد تؤكد أن الحادث لا دوافع سياسية وراءه. وقال قنديل إن الحادث يؤكد أن أمامنا تحديات أمنية لكن الجزء المضيء في هذا الحادث هو إلقاء القبض على المتهمين خلال خمس دقائق من وقوع الحادث.
وأشار إلى أنه أثناء عودته من العمل في الحادية عشرة مساء أمس الأول، اقتربت سيارة ربع نقل حمراء من موكبه وتعاملت معها الحراسة، إلا أنها أطلقت الخرطوش فتم التعامل معها والسيطرة على الموقف، خاصة أن السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة جدا. واستعرض قنديل ظروف الحادث قائلا “الحمد لله أنا بخير وكنا عائدين من العمل حوالي الساعة 11 مساء، وكما تعرفون فإن موكب رئيس الوزراء يسير بين الناس في الشوارع بصورة عادية ولا نغلق الشوارع ولا الميادين”.
وأضاف قنديل “اقتربت من الموكب سيارة ربع نقل حمراء وتم التعامل معها من سيارة الحراسة، حيث أطلق الجناه علينا خرطوش، وفروا هاربين وتم إلقاء القبض عليهم فوق كوبري الجامعة، وأن سيارة الحراسة المرافقة للموكب تعرضت للاحتكاك من الناحيتين”.
واستطرد قائلا “ان سيارات رئيس الوزراء تسير مؤمنة وهؤلاء اعتدوا عليها بفرد خرطوش واصطدموا بسيارة الحراسة”. وأكد قنديل أن تحقيقات النيابة سوف تكشف كل شيء، وأن الشواهد تؤكد أن الحادث جنائي وليس سياسيا، موضحا أن المتهمين اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم تشاجروا في اليوم السابق، ثم عادوا للمشاجرة مرة أخرى وكانوا معهم فرد خرطوش. وتبين في التحقيقات أن 4 من المتهمين الخمسة مسجلين خطر وكانت السيارة التي يستقلونها تسير بسرعة كبيرة.
ونفى السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن تكون هناك أية دوافع سياسية وراء حادث الاعتداء الذي تعرض له موكب الدكتور هشام قنديل أثناء مروره بشارع الدقي مساء أمس الأول، وهو في طريق عودته إلى منزله.
وقال الحديدي إن رئيس الوزراء بخير ولم يصبه أي مكروه ، مشيرا إلى أن الحادث جنائي. وأوضح أن سيارة ربع نقل اقتحمت موكب رئيس الوزراء أثناء مروره بشارع الدقي، ما أدى إلى احتكاك السيارة ربع النقل بإحدى سيارات الحراسة وقيام ركابها بإطلاق طلقات خرطوش على سيارة الحراسة، ثم حاولت الهروب بعد ذلك، ما أدى إلى اصطدامها باثنين من المارة، إضافة إلى أمين شرطة ومجند تصادف وجودهما في الشارع في ذلك الوقت وتم التعامل مع مستقلي السيارة ربع النقل، والقبض عليهم وعددهم 5 أشخاص وبحوزته اثنان فرد خرطوش.
وأكدت وزارة الداخلية أن واقعة الاعتداء على موكب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ليس لها أية دوافع سياسية أو أبعاد أخرى. وأوضحت الوزارة أنه أثناء سير موكب الدكتور هشام قنديل في تمام الحادية عشرة من مساء أمس الأول بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، تداخلت إحدى السيارات الربع نقل بنطاق الموكب، وحال محاولة طاقم الحراسة إبعادها أطلق أحد مستقليها عيارين ناريين تجاه سيارة الحراسة ولاذت بالفرار حيث اصطدمت بأمين شرطة ومواطن أثناء هروبها.
وقالت الوزارة إن الخدمات الأمنية بمديرية أمن الجيزة قامت بمطاردة السيارة وضبطها ومستقليها، وهم إسلام أبو بكر محمود عباس “22 سنة قائد السيارة”، وحنفي حامد حسين “18سنة مبيض محارة”، ومحمد علي محمد “29 سنة فني تكييف”، ومحمود محمد جاد عزاز “18سنة”، ومحمد أحمد محمد سليمان “21سنة” وبحوزتهم فردين خرطوش.
وأمر المستشار أيمن البابلي المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية بحبس المتهمين الخمسة الذين ارتكبوا واقعة الاعتداء على موكب رئيس الوزراء لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات حيث نسبت إليهم النيابة تهم إحراز أسلحة وذخائر بدون ترخيص، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في القتل.
وقال المستشار مصطفى دويدار المتحدث الرسمي للنيابة العامة إن النيابة العامة أمرت أيضا بطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وانتداب المعمل الجنائي لفحص الأسلحة والذخيرة المضبوطة.
وذكر أن النائب العام المستشار طلعت عبدالله يتابع عن كثب تفاصيل التحقيقات، وأن إقرار المتهمين في التحقيقات بارتكاب الواقعة جاء متوافقا مع أقوال الشهود.
وأشار المتحدث الرسمي للنيابة العامة إلى أن تفاصيل الواقعة جرت مساء أمس الأول، حيث قام المتهمون الخمسة بالتوجه ناحية كوبري الجامعة وبحوزة الأول والرابع سلاح ناري “فرد خرطوش” وقام الأول بإطلاق عيار ناري صوب أحد الباعة الجائلين أعلى كوبري الجامعة على إثر مشاجرة حدثت بينهما، وذلك ثأرا منه، وعقب ذلك فروا هاربين باتجاه المنيل.
وأضاف أن المتهمين عادوا مرة أخرى من اتجاه الجيزة مرورا بشارع الدقي مستقلين سيارة ربع نقل قيادة المتهم الأخير، وتصادف حينها مرور موكب رئيس الوزراء وطلب منهم أحد رجال المرور الذي يتقدم الموكب، إفساح الطريق فقام المتهمون بإطلاق عيار ناري في الهواء ظنا منهم أنه يطاردهم، فقام طاقم الحراسة المرافق لرئيس الوزراء بمطاردتهم وتمكن من القبض عليهم وما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وأشار إلى أنه أثناء محاولة المتهمين الفرار أحدثوا إصابة بكل من نبيل الصاوي “أمين شرطة” وعادل إسماعيل اللذين تم سؤالهما بالتحقيقات وكذا إصابة طه سيد حسن “بائع متجول”، والتي أودت بحياته.
عدد اليوم
