الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في حماية قوات الاحتلال

مئات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في حماية قوات الاحتلال
31 يوليو 2017 15:40
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس أن مجموعات متتالية وواسعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى، وتجاوز عددهم الإجمالي 287 مستوطناً. وأشارت إلى أن المستوطنين ينفذون جولات مشبوهة في المسجد، في الوقت الذي تصوّر فيه القوات الإسرائيلية المرافقة للمستوطنين، حرّاس المسجد، وتهددهم بالاعتقال والإبعاد عن المسجد في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين للمسجد المبارك. واعتقلت قوات الاحتلال أحد موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من محيط باب المجلس. كما اعتقلت قوّات الاحتلال 15 فلسطينياً في مداهمات واقتحامات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعتقل من وصفهم بالمطلوبين لأجهزته الأمنية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة. وأدى مئات الفلسطينيين المقدسيين صلاة الفجر أمس، في رحاب المسجد الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى توترات منذ أسبوعين بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب قيام إسرائيل بوضع بوابات إلكترونية عند الأبواب المؤدية للمسجد والتي اضطررت إلى إزالتها بسبب الاحتجاجات الفلسطينية. وأصيب 22 فلسطينياً، بينهم ثلاثة أطفال بالأعيرة المطاطية، في مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة العيزرية بالقدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أن طواقمها تعاملت مع إصابة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 عاماً بالأعيرة المطاطية، و19 حالة اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال العيزرية بالقدس، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا طواقم الإسعاف التابعة لها بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص «المطاطي». وذكر شهود أن مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة وسط إطلاق وابل من الأعيرة والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع. وفي شمال الضفة الغربية، احتجزت قوات الاحتلال، عددًا من الشبان بعد اقتحام مدرسة عزون، شرقي قلقيلية. وشيع أهالي مدينة يافا جثمان الشاب مهدي السعدي (22 عاماً) الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية، وندد المشيعون في هتافاتهم بجريمة الشرطة الإسرائيلية بقتل الشاب واحتجازه لساعات. واعتقلت شرطة الاحتلال الشيخ عبد القادر أبو شحادة عضو الهيئة الإسلامية في يافا، إضافة إلى 3 شبان آخرين على خليفة الاحتجاجات، وأغلقت شارعاً رئيساً بالاتجاهين أمام حركة السير، ونصبت حواجز أمنية. على صعيد آخر، رشق مستوطنون، فجراً، منازل المواطنين بالحجارة في منطقة أم الخير شرق يطا، جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، إن مجموعة من مستوطني «كرمئيل» المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، رشقوا عدداً من منازل الفلسطينيين في منطقة أم الخير بالحجارة، وأحدثوا فيها أضراراً ونشروا الرعب بين سكانها، خاصة الأطفال. بدوره، برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قرار التراجع عن الإجراءات التي كانت اتخذتها إسرائيل حول الحرم القدس في وقت سابق من الشهر الجاري بأن «رئيس الوزراء هو الذي يحمل على عاتقه المسؤولية عن ضمان أمن إسرائيل». وتعليقاً على الانتقادات التي يواجهها على خلفية تعامله مع الاضطرابات التي خلفتها هذه الإجراءات، قال: «أتفاهم مشاعر الجمهور، وأدرك أيضاً الواجبات الملقاة على عاتق القيادة. الشخص الذي يجلس على هذا الكرسي يحمل على عاتقه المسؤولية العليا لضمان أمن إسرائيل، وأنا أتصرف وفقاً لهذا المبدأ». وأضاف: «أعلم أن القرار الذي اتخذناه ليس بقرار سهل. ومع ذلك، بصفتي رئيس الوزراء الذي يحمل على عاتقه المسؤولية عن ضمان أمن إسرائيل، يجب عليّ أن أتخذ قرارات برباطة جأش وبرشد. أقوم بذلك آخذاً بالحسبان الخريطة بأكملها وجميع التحديات والتهديدات التي نواجهها، وبعضها ليست معروفة للجمهور، وبطبيعة الحال لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها». وقال إنه أوعز خلال الأيام الأخيرة بتعزيز قوام قوات الشرطة المنتشرة في القدس «من أجل إحباط العمليات الإرهابية ومنع أعمال الشغب وأيضاً من أجل العمل بصرامة ضد مخالفي القانون». وقال استطلاع رأي، إن 77% من الإسرائيليين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة «استسلام»، في حين انتقدت صحيفة «إسرائيل هايوم» المقربة من رئيس الوزراء طريقة تعامله مع هذه الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©