مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكدت سمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية أن برنامج “الأمان النفسي للطفل” التابع لمشروع “لا للعنف ضد الأطفال” الذي ينظمه مجلس أولياء أمور طلبة المنطقة التعليمية سيمثل جانبا ايجابيا له مردود ملموس على الميدان التعليمي في حالة عمم على مستوى مدارس الإمارة.ولفتت الى أن مثل هذه المشاريع تلعب دورا كبيرا في التقليل والقضاء على العنف ضد الأطفال، بالإضافة الى التعرف على أساسيات التعامل مع كل حالة طفل ووضع الخطط العلاجية له، موضحة أن البرنامج يعد من البرامج القوية على الساحة التربوية نظرا للقضايا السلوكية التي باتت تؤرق الميدان وتعيق العملية التربوية.
وأكدت أن إطلاق مثل هذا المشروع يعد حاجة ملحة توجب التكاتف مع القائمين عليه للوصول به إلى أهدافه التي يشدو بها والتي تسهم في نهاية المطاف في الارتقاء بمستوى السلوك الطلابي في مجتمع المدرسة، جاءت هذه التصريحات عقب مطالبة أمهات وتربويات من الهيئة التدريسية والإدارية التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية بضرورة تعميم فكرة البرنامج على المدارس والمنشآت التعليمية الخاصة والحكومية والذي يستهدف نبذ العنف ضد الأطفال سواء بالأسرة أو المدرسة أو المجتمع، والتصدي لسلبيات العنف التي يكون ضحيتها الطفل أو الطالب، بالإضافة الى أهمية الكشف عن أهم ملامح تعرض الطفل للخطر وتعليم الطفل أساسيات الدفاع عن النفس، مشددين على ضرورة تسليط الضوء على دور المدرسة والأسرة في القضاء على المشكلة.
وقالت نادية النعيمي منسق مجلس أولياء أمور الطلبة أن مشروع “لا للعنف ضد الأطفال” لفئة ولي الأمر يعد المرحلة الثانية بعد أن تم البدء بالأولى التي كان تستهدف فئة المعلمات والمعلمين في المدارس، مشيرة إلى أن المشروع يركز على محاربة العنف ضد الأطفال وخلق الأمان النفسي له.
وأوضحت أن أهداف البرنامج تتمثل في توعية الأهالي وتعريفهم بقانون الدولة لحماية الطفل من العنف، وتطوير قدرات الطفل للتعرف على حالات الخطر التي قد يتعرض لها والإبلاغ عنها، بالإضافة الى تدريب الطفل على كيفية طلب المساعدة واستراتيجيات الدفاع عن نفسه في حالات الخطر، لافتة الى أن البرنامج يسير ضمن خطة عمل تضمنت المرحلة الأولى منه توعية الأطراف المحيطة بالطفل، وشملت الثانية توعية الأهالي بأهمية التعاون مع المدرسة والجهات المشاركة في البرنامج وكيفية التعامل مع حالة الأطفال وشخصياتهم، فيما تتضمن المرحلة الثالثة ورش عمل للطلاب يتدرب من خلالها الطفل كيف يدافع عن نفسه إذا تعرض لحالات الاعتداء المختلفة.
ونظمت منطقة رأس الخيمة التعليمية ممثلة بقسم البيئة والأنشطة الطلابية وتوجيه الخدمة الاجتماعية ورشا وبرامج تربوية عدة تهدف إلى تطوير السلوك الإيجابي لدى الطلبة على شكل مشروع توعوي، يشرف عليه تربويون من المنطقة التعليمية؛ وبينت عائشة يعقوب موجه الخدمة الاجتماعية في منطقة رأس الخيمة التعليمية أن المنطقة تبنت المشروع على شكل مسابقة تربوية تشجيعية للتربويين والإداريين للمساهمة في تقويم وتعديل سلوك الطلبة السلبي وتحفيزهم على المشاركة بالفعالية التي تقام تحت عنوان “قيم سامية أخلاق عالية” والتي تسعى المنطقة من خلالها إلى بناء فكر وتغيير سلوك، وغرس معتقد في نفوس الطلبة والتربويين، خاصة أن المنطقة تسعى من خلال برامجها ومشاريعها المختلفة بناء الشخصية الطلابية المتكاملة، وتبصير القائمين بالعملية التربوية بدورهم الإيجابي في المجتمع المدرسي لتحقيق مخرجات علمية قادرة على التكيف مع مختلف التغيرات.
عدد اليوم
