الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: نؤيد تشديد العقوبة على المتجاوزين من كتف الطريق

20 مايو 2014 01:14
محمد الأمين (أبوظبي) أيد مواطنون ومستخدمون للطريق قرار مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، تطبيق عقوبات مشددة على قائدي المركبات الذين يقومون بالتجاوز من كتف الطريق، بالحبس شهراً و10 نقاط سوداء. إذ بلغ عدد مخالفات التجاوز من كتف الطريق خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري نحو 4930 مخالفة. وأكد عدد ممن التقتهم «الاتحاد»، تأييدهم تطبيق العقوبة المشددة على من يقومون باستخدام كتف الطريق، لما لذلك من خطورة على حياة الأشخاص ومستخدمي الطريق، وما يترتب على مثل هذا الفعل من خسائر فادحة في الأرواح أو الممتلكات. وأشاروا إلى أن الكتف تم تخطيطه للاستخدام في حالات الطوارئ، لتوفير مسارات سريعة لمركبات الإسعاف ونقل المرضى والمصابين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم، فضلاً على توفير مسارات سريعة لمركبات الدفاع المدني ومركبات الشرطة للقيام بالخدمات الطارئة والعاجلة، بما يمكنها من سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث وإسعاف المصابين وحماية الممتلكات. وطالبوا بتكثيف الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية لضبط المتجاوزين من كتف الطريق، إلا أن آراءهم تباينت حول التطبيق الفوري للقرار، ففي الوقت الذي يرى فيه بعضهم أن القرار جاء في وقته وينبغي تطبيه فوراً، يرى البعض الآخر ضرورة التريث وتدشين حملة تستهدف جميع الفئات من مستخدمي الطريق وتوعيتهم بخطورة التجاوز من تلك المسارات، لما تسببه من عرقلة لحركة السير والمرور وإعاقة مركبات الإسعاف والدفاع المدني ومركبات الشرطة عن أداء مهامها الخطيرة والمهمة في آن. قرار جاء في وقته قالت فاطمة المرزوقي، إن القرار جاء في وقته، خاصة أن كتف الطريق خصص لسيارات الإسعاف والطوارئ وقد يتسبب شغله في موت بعض المصابين، ممن ينتظرون هذه السيارات أو في مضاعفات قد يصل بعضها إلى الإعاقة المستديمة بسبب تأخر الإسعاف. كما أن سيارات الشرطة والدوريات والدفاع المدني قد تتحرك لفتح طريق أو إطفاء حريق أو المساعدة في تقليل الخسائر في حادث ما، ولا تتمكن من الوصول إلى المكان المطلوب وبالتالي تتفاقم الأمور، الأمر الذي لا يتمناه أحد. وأضافت أن شغل كتف الطريق من طرف مستخدمي الطريق عدا عن كونه فعلا مشينا حضاريا، فإنه كذلك سلوك أناني قد يتسبب في قتل أو إعاقة أو إتلاف أملاك عامة أو خاصة، كما قد يتسبب في إرباك المستخدمين بل وفي حوادث مميتة، فقد تنحرف سيارتك فتفاجأ بأن سيارة مسرعة قادمة من كتف الطريق، ولم تكن تحسب لها حسابا مما قد يتسبب في حادث مميت للجميع، لافتة إلى أن هذا الأمر حصل معها أكثر من مرة. من جهته، قال فهد سند، إن تطبيق القرار أمر مهم للجميع خاصة إذا كان سيحقن دماء الآخرين، ويمنع المتهورين والمستهترين من ممارسة هواياتهم القاتلة وسط الطريق من دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه الغير. وأضاف أن قرار مرور أبوظبي جاء في الوقت المناسب، بل هو مطلب للجميع وعلى الجميع المساهمة في تطبيقه وإنقاذ حياة الآخرين عبر الامتناع عن السير على كتف الطريق، مؤكدا أن من يقوم بشغل كتف الطريق بأنانية عليه أن يفهم أنه قد يتسبب في إزهاق أرواح أو تفاقم حريق أو التسبب في اختناقات مرورية، بسبب أن سيارات الدورية منعها متهور من أن تصل إلى موقع الحادث. لابد من حملة توعية قبل التطبيق أما فيصل ناصر الواحدي، فقال إنه مع تطبيق القرار ولكن قبل تطبيقه لابد من حملة توعية موجهة إلى الشباب في الجامعات والمدارس والأندية الرياضية ومراكز التسوق وفي الإذاعة والتليفزيون، حتى يكون التطبيق قد راعى جميع الحالات، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن يذهب طالب مستعجل إلى الامتحان فيجد نفسه في السجن لمدة شهر أو أن يأتي أحد الوافدين في زيارة إلى الدولة فيسجن شهراً أو يبعد. وأضاف أن تطبيق هذا القرار مهم جدا لما يساهم به في إنقاذ الأرواح، ولكنه ليس مع تطبيقه الفوري فلابد أن تسبقه حملة توعية شاملة لسنة كاملة أو ستة أشهر تستهدف جميع الفئات العمرية خاصة الشباب، حيث يطبق عمليا على كل من تجاوز، فينبه إلى أنه إذا عاد إلى تكرار هذا الفعل فستطبق عليه العقوبة وبعد ذلك نبدأ بتطبيق القرار. من جهته، قال محمد سعيد عبدالله الجابري إن إلزام مستخدمي الطريق بتطبيق القرار أمر ضروري، خاصة أن الكثير من المستخدمين إما أنهم لا يعون خطورة ما يقومون به، ويتصورون أن كتف الطريق متاح لاستخدام السيارات العادية، وهذا يجب تنبيههم إليه وردعهم عنه، وإما أنهم مستهترون متهورون غير مسؤولين، وهنا يجب أن يتحملوا وزر أفعالهم. وأضاف أن هذه العقوبة ستكون جازمة للجميع، خاصة أن كتف الطريق صمم أصلا ليكون حلا لمشاكل الطوارئ التي تحصل على الطريق، أو التي تحصل للمرضى أو في حالة الحريق أو غيرها، إلا أن هذا التطبيق يجب أن ترافقه حملة توعية مكثفة قبل تطبيق الحبس على الأقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©