علي الهنوري (الشارقة) - أنجزت وزارة الأشغال العامة، 75% من مشروع تطوير شارع محمد بن زايد- الإمارات سابقاً - والذي يشمل بناء ثلاثة جسور، وإضافة حارات جديدة لاستيعاب حركة النقل المتزايدة، بتكلفة 850 مليون درهم.
وقالت المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال العامة بالإنابة، إن المشروع الذي تنفذه الوزارة ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، من المتوقع الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة منه مطلع العام المقبل، مشيرة في تصريح خاص لـ “الاتحاد” إلى أن الشارع يعد من أهم شبكات الطرق الداخلية التي تربط بين مختلف مناطق الدولة ورصدت له ميزانية 850 مليون درهم لتطويره عند الميدان الصناعي الخامس بإضافة حارتين ليصل عدد الحارات إلى خمس حارات في كل اتجاه، وبناء ثلاثة جسور جديدة.
وقالت: “طرحت الوزارة المشروع على 3 مراحل، شملت الأولى تنفيذ الأعمال التمهيدية للتقاطعات المحيطة بالشارع، وذلك لتطوير بعض التقاطعات والطرق الموازية للشارع بغرض استخدامها طرقاً بديلة خلال فترة تنفيذ المشروع، حيث تم الحفاظ على حركة السير على طريق محمد بن زايد خلال هذه الفترة عن طريق ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه، وبدء العمل فيها خلال شهر أكتوبر 2010، وتم الانتهاء من الأعمال في سبتمبر 2011، بتكلفة 64 مليون درهم”.
وأضافت العبودي، أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع في المرحلتين الثانية والثالثة وصلت إلى 75% بنهاية شهر أبريل الماضي، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية وحدها 87%، وتشمل تطوير تقاطع طريق الذيد، وتقاطع طريق الشيخ خليفة وتقاطع الطريق الجامعية، من المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف يوليو المقبل.
ولفتت العبودي أنه بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بدأت “الأشغال” العمل في المرحلة الثالثة، ووصلت نسبة الإنجاز فيها بنهاية شهر أبريل الماضي 52%، تشمل تطوير تقاطع الميدان الصناعي الخامس وتقاطع الطريق الدائري والوصلة إلى دبي، ومن المتوقع الانتهاء منها بداية 2013، لافتة إلى أن المشاريع التي يتم تنفيذها على الشارع ستساعد على تخفيف الضغط الذي تواجهه الطرق الرئيسية التي تربط بين العاصمة والمناطق الشمالية في الدولة.
وأوضحت وكيل وزارة الأشغال بالإنابة إلى أن المرحلة الثالثة من تطوير شارع محمد بن زايد تتضمن توسعته في بعض المناطق إلى 5 حارات في كل اتجاه للمرور، وإضافة طبقات رصف جديدة، إضافة إلى تقوية طبقات الرصف الحالية، وتطوير الميدان الصناعي الخامس المعروف بدوار “ناشونال” للاحتفاظ بخمس حارات في كل اتجاه على طول الجسر المتجه لشارع محمد بن زايد، وكذلك إنشاء جسر جديد يخدم الحركة المرورية من شارع مليحة باتجاه إمارة عجمان، إضافة إلى إنشاء جسر جديد بدلاً من الجسر الحالي عند تقاطع طريق الشارقة الدائري ليحتوي على ثلاث حارات في كل اتجاه وتوسعة بعض اتجاهات الحركة الموجودة على تقاطع شارع عمان وتوسعة ورفع كفاءة محطة الضخ الحالية رقم 10 بي مع إنشاء خط طرد جديد بطول 8 كيلومترات.
وقالت وكيل الوزارة بالإنابة، إن وزارة الأشغال العامة قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ حزمة من مشاريع الطرق على مستوى الدولة ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطوير البنية التحتية، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 16 مليار درهم، من بينها مشاريع تكلفتها 5 مليارات درهم سيتم الانتهاء منها خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كانت بدأت في ديسمبر عام 2005 حين أمر سموه بتطوير البنية التحتية في عدد من المناطق، وتتضمن تنفيذ مشاريع طرق ومدارس ومساكن ومستشفيات ومراكز رعاية صحية ومحطات الكهرباء والمياه، واعتمد سموه وقتها ملياري درهم لتنفيذ هذه مشاريع التي كان تم تحديد فترة خمس سنوات للانتهاء منها.
كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في مبادرة جديدة بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير الخدمات وتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف إمارات الدولة، ضمن برنامج زمني محدد حيث تم تخصيص خمسة مليارات درهم للصرف على مشاريع البنية التحتية حتى عام 2013، على أن تستكمل بقية المشاريع المشمولة بهذه المبادرات ضمن برنامج زمني محدد وبما يتناسب مع الأولويات الموضوعة في هذا الشأن.
وتتسم المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بالأهمية والتنوع والتفرد كما تراعي التوزيع الجغرافي وذلك في إطار الحرص على ترسيخ قيم التلاحم والتكافل والمحبة بين شعب الإمارات وقيادته كما تراعي هذه المشاريع تعزيز جهود التنمية الشاملة وتقوية البنيان الاقتصادي للدولة من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية المعتمدة على المعرفة.
وتتوزع المشروعات التي تنفذ في إطار مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة على قطاعين رئيسيين هما: قطاع البنية التحتية حيث غطَّت مبادرات سموه في هذا القطاع مجالات عدة وتنوعت مشاريعها لتشمل منح الأراضي السكنية والفلل وكذلك تطوير وتحديث شبكة الطرق والجسور وإنشاء وتطوير وصيانة السدود إضافة إلى تطوير موانئ الصيادين.
أما القطاع الثاني فيشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية وحظي باهتمام صاحب السمو رئيس الدولة من خلال عدة قرارات ومشاريع شملت تشييد وتطوير شبكات الكهرباء وتحلية المياه، إضافة إلى مجموعة أخرى من المشاريع الحيوية والخدمات المتنوعة والتي بدورها تحقق الكثير لأبناء الدولة.
عدد اليوم
