السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر»: مدينة خليفة في بلاكوت بباكستان ثمرة جهود رئيس الدولة لتحسين ظروف المعوزين في كل مكان

«الهلال الأحمر»: مدينة خليفة في بلاكوت بباكستان ثمرة جهود رئيس الدولة لتحسين ظروف المعوزين في كل مكان
6 مايو 2012
اسلام اباد( وام)- أكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن مدينة الشيخ خليفة في منطقة بلاكوت بباكستان، تعد مشروعاً تنموياً كبيراً، وثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتخفيف معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المعوزين في كل مكان. وقال في تصريح له، بمناسبة افتتاح المدينة التي تضم 211 وحدة سكنية وتسليم المساكن للمستفيدين، بحضور عيسى عبدالله الباشة النعيمي سفير الدولة لدى باكستان إن ما يضطلع به صاحب السمو رئيس الدولة في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم. وأوضح أن صاحب السمو رئيس الدولة ظل يتابع باهتمام كبير تطورات الوضع الإنساني على الساحة الباكستانية التي تضررت كثيراً بفعل كارثة الزلزال الذي ضرب بلاكوت بمحافظة مانسيرة الباكستانية عام 2005، وعلى الفور وجه سموه بتسخير الإمكانات وحشد الطاقات، وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في درء الكارثة عن المتأثرين، والوقوف إلى جانبهم لتجاوز ظروفهم الطارئة والعمل على تحســينها، مشـيــرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تحركت بناء على تلك التوجيهات السامية بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وكانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني ووصلت إلى المناطق المتضررة عقب وقوع الكارثة مباشرة لتقديم يد العون والمساندة، وجابت وفود الهيئة المناطق المنكوبة في غمرة الأحداث، ووقفت على حجم الأضرار وتفقدت المتأثرين، وأشرفت على إيصال مساعدات الدولة الإنسانية لهم. وأكد احمد حميد المزروعي أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي تخلفها الكوارث الطبيعية كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لباكستان، ولذلك جاءت برامجنا الإنسانية ومشاريعنا التنموية في باكستان مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن يألو جهداً في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن الكوارث. وأشار إلى أن مشروع مدينة الشيخ خليفة الذي يتكون من 211 منزلاً بمرافقها الصحية والتعليمية، وبتكلفة بلغت نحو 12 مليون درهم، ما هو إلا حلقة في سلسلة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر لمصلحة الأشقاء في باكستان، والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 113 مليون درهم حتى الآن. مبادرات إماراتية متواصلة من جانبه قال عيسى عبدالله الباشة النعيمي سفير الدولة لدى باكستان إن مبادرات دولة الامارات الإنسانية على الساحة الباكستانية لم تبدأ مع تداعيات كارثة الزلزال، فهي مستمرة منذ عشرات السنين ..مؤكدا أنها ستتواصل حتى تتحقق التطلعات الإنسانية للقيادة الرشيدة في هذا البلد الصديق، وتهنأ الأسر المتأثرة بنعمة الاستقرار. وأضاف أن الامارات لن تدخر وسعا في مساندة الشعب الباكستاني دون منة أو تفضل، بل من واجبها أن تمد يد العون والمساندة في هذه الظروف سيراً على نهج فقيدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي سنظل نسترشد بهديه، ولن نحيد عن الطريق الذي رسمه لنا بمآثره ومبادراته التي امتدت للإنسانية جمعاء. كما تحدث في الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة أحمد حسين شاه وزير الري في حكومة إقليم خيبر بختون خوا، مؤكداً أن مدينة الشيخ خليفة في بلاكوت تجسد عمق العلاقات الإنسانية بين الشعبين الإماراتي والباكستاني، وتوضح بجلاء الدعم السخي الذي ظلت تقدمه الإمارات خدمة للقضايا الإنسانية لشعب باكستان. وقال “إن كارثة الزلزال الذي ضرب الإقليم قبل عدة سنوات أحدثت فراغا كبيرا في مستوى الخدمات في المنطقة، وكان حجم الخسائر البشرية والمادية أكبر من إمكانات السلطات المحلية، إلا أنه وبفضل وقفة الإمارات القوية معنا استطاعت بلاده أن تتجاوز ظروف المحنة، وبدأت برامج الإعمار والتأهيل بمساندة الأشقاء والشركاء وفي مقدمتهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي كانت من أوائل المنظمات وصولا إلى الإقليم بعد أيام قليلة من وقوع الكارثة، وبدأت عملياتها الإغاثية الميدانية من خلال وفودها التي تواجدت وسط المنكوبين، وقدمت المساندة المطلوبة رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة في تلك الأيام” . وأضاف شاه “ إنه بعد أن تعافى الأهالي من آثار الصدمة وأقبلوا على ممارسة نشاطهم من جديد بدأت هيئة الهلال الاحمر مشاريع التشييد والإعمار، وجاءت في مقدمتها هذه المدينة التي كانت حلما وأصبحت الآن واقعا نعيشه، وتنعم به الأسر التي عانت ويلات التشرد في العراء من جراء الزلزال، وها هي اليوم تجد المسكن الملائم وتودع معاناة السنوات الماضية “. وقال إن مدينة الشيخ خليفة تعتبر نقلة حضارية بالنسبة للمنطقة، حيث أقيمت على أحدث طراز وبمواصفات فنية راقية، إلى جانب احتوائها على جميع الخدمات الضرورية التي يحتاجها الأهالي من صحة وتعليم وبنيات أساسية. شكر وتقدير لقيادة الإمارات من جانبهم أعرب المستفيدون من المساكن عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي وقفت إلى جانبهم في أحلك الظروف، وقدمت لهم أشكال الدعم والمساندة كافة، مشيدين بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تجاههم وثمنوا مشروع المدينة التي حققت حلمهم في الحياة والعيش الكريم بعد أن كابدوا مشقة عدم الاستقرار..وقالوا إنهم أصبحوا الآن في مأمن من التشرد والحرمان، بعد أن اجتمع شمل أسرهم تحت سقف واحد. وقال ميا محمد نقشبندي أحد المستفيدين من مساكن المدينة إن أسرته المكونة من 10 أشخاص عانت كثيراً، بعد أن دمر الزلزال منزلهم، وقضوا فترة طويلة في مخيمات الإيواء حتى جاءتهم البشرى تحملها مبادرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بإنشاء مدينة الشيخ خليفة التي وفرت لهم مسكنا وجمعته وأسرته في فناء واحد ، مشيراً الى ان اسرته تابعت مراحل إنشاء المدينة منذ أن كانت فكرة حتى اكتملت وحظيت بهذا المسكن الذي حلمت به طويلا. ولم تسع الفرحة عزيز الرحمن خان ولي، عندما تسلم مفتاح منزله المكون من غرفتين وصالة ومطبخ بمرافقها الصحية. وقال “ الآن أشعر بسعادة متناهية بعد أن قيض الله لنا إخوة في الإنسانية شعروا بمحنتنا وأحسوا بمأساتنا، وقاموا بإنجاز هذا العمل الفريد، وسنظل مدينين لهم بهذا العرفان والجميل “. من جانبه قال عبد الرحمن حميد الله إن مدينة الشيخ خليفة في بلاكوت أوجدت له ولأسرته كل سبل الراحة والعناية، حيث وفرت إلى جانب المسكن المناسب، الرعاية الصحية والتعليم لأبنائه الذين انقطعوا لفترة من الزمن عن العملية التعليمية، مما يفتح أبواب الأمل على مصراعيها أمام مستقبلهم . وتتكون مدينة الشيخ خليفة في منطقة بلاكوت بمحافظة مانسيرة الباكستانية والتي أنشأتها هيئة الهلال الأحمر، ضمن مشاريعها التنموية في باكستان من 211 وحدة سكنية ومدرسة وعيادة صحية ومسجداً، وبلغت تكلفتها نحو 12 مليون درهم. بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في باكستان، خلال السنوات الماضية 113 مليوناً و278 ألفاً و 577 درهماً تضمنت العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها لضحايا الكوارث الطبيعية، والتي بلغت تكلفتها نحو 72 مليوناً و 313 ألفاً و380 درهماً، إلى جانب إنشاء العديد من مشاريع البنية التحتية في المناطق المتضررة بقيمة 22 مليوناً و454 ألفا و800 درهم، وبناء مدينة الشيخ خليفة بقيمة 12 مليون درهم إضافة إلى تمليك الأسر المتأثرة بالكوارث مشاريع إنتاجية صغيرة بقيمة 5 ملايين و 510 آلاف و397 درهما وتوزيع مبالغ نقدية مقطوعة على آلاف الأسر بقيمة مليون درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©