الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في ذكرى حكيم العرب

في ذكرى حكيم العرب
12 يونيو 2018 22:34
تتجدد في التاسع عشر من شهر رمضان ذكرى قائد عربي عظيم هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيم العرب الذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه، وأقام دولة مزدهرة وجديرة بالإشادة والاحترام على المستويين الإقليمي والدولي. إن الكلمات مهما بلغت درجة بلاغتها وفصاحتها لن توفيك حقك، وإن القلم عاجز عن التعبير عن مدى الاعتزاز والافتخار والتقدير للقائد والفارس وحكيم الأمة الشيخ زايد، فحياته كلها إنجازات ودروس عميقة في معاني الإخلاص للوطن والأمة والعمل على رفعتهما، وهي دروس ينهل منها الشباب فتلهمهم طريق الصلاح والنجاح والسيرة الحسنة، وسيرته وحياته يجب أن تدرس. بل هي مدرسة ستبقى ملهمة لكل الأجيال القادمة. لقد بنى وطناً يعتز به الجميع، ومستقبلاً للأجيال تفخر به، وكانت حكمة زايد الخير هي التي حققت رفاهية شعبه ونماء وتطوير دولته، وبناء جيل متعلم، ومد يد العون السخي للأشقاء في كل دولة عربية إسلامية. وقد أمضى رحمه الله كل وقته وجهده وسخّر المال لبناء الرجال وإعلاء راية الدولة، وأنفق بسخاء في أعمال الخير في جميع دول العالم، حتى اقترن الخير باسمه كما يشهد بذلك القاصي والداني. وعلى مر الزمن ستبقى للشيخ زايد مكانة خالدة في قلوب الجميع، من إماراتيين ومقيمين، وقد غرس الحب والخير والعطاء، فحصد العرفان والوفاء. وكانت سياسته متوازية وفعالة في المنطقة، وصمام الأمان لتوازن الأمة، وجعل من الإمارات دولة ذات احترام وتقدير في العالم أجمع. وستبقى قيم البناء والنماء والعطاء التي غرسها في أبنائه وشعبه مبادئ لا تموت وستعيش أبد الدهر. لقد كان حكيماً وقائد ملهماً وعبقرياً أجمعت الأمة على حكمته واتفقت كل الشعوب على صواب رأيه وتفرد قيادته، فالرجال العظماء يخلد إنجازاتهم التاريخ، وإذا كان القائد زايد قد رحل، فقد خلف الأمجاد والعزة للبلاد، وخلف من بعده قادة يحملون الراية، ويسيرون على نهجه، ويمثلون امتداداً له واستمراراً لفكره، ويواصل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما الكرام. لقد كرمك الله بوفاتك في العشر الأواخر من شهر رمضان، مثلما كنت كريماً في الفعل والقول والمواقف الحسنة مع شعبك ومع أمتك العربية والإسلامية ومع العالم أجمع. وأكرمك الله واختارك إلى جواره في هذه الأيام المباركة والمساجد يرتفع فيها الدعاء لك ليل نهار، رحمك الله يا حكيم العرب وفارس الأمة ونصير الضعفاء، أيها الأمن والأمان والعدل والإحسان، ويا باني الدولة والإنسان. محمد العصفوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©