الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل عشرات من جنود الأسد بقصف أميركي "بطريق الخطأ"

18 سبتمبر 2016 09:07
موسكو (وكالات) قالت وزارة الخارجية الروسية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إنها تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث غارات أميركية على دير الزور أوقعت أكثر من 60 قتيلا من عناصر جيش الأسد. ودعت الوزارة مجلس الأمن لإدانة الهجوم الأمريكي وطالبت باحترام سيادة سوريا. وأضافت أن هذه الغارات تعرض للخطر الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا. وقالت الوزارة إنها طلبت من الولايات المتحدة كبح المعارضة السورية وضمان ألا تشن هجوما جديدا محذرة من أن مثل هذا الهجوم سيواجه بكل قوة من جانب الجيش السوري. وأضافت في بيان أنها أبلغت واشنطن عن حشود للمتشددين في شمال محافظة حماه وما قالت إنها محاولات محتملة فيما يبدو لشن هجوم. وقتل عشرات الجنود السوريين في ضربات جوية لقوات التحالف الدولي استهدف موقعا لهم قرب مطار دير الزور في شرق سوريا، في أول حادث من نوعه منذ بدء الضربات الجوية لقوات التحالف في سوريا. وبعد أقل من 24 ساعة على الخلاف بين واشنطن وموسكو داخل مجلس الأمن بشأن ترتيبات الهدنة في سوريا، أعلن الجيش الروسي أن أكثر من ستين جنديا سوريا قتلوا وأُصيب نحو مئة آخرون في ضربات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت موقعا للجيش السوري قرب دير الزور في شرق البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشنكوف في بيان إن "طائرات للتحالف الدولي المناهض للمتشددين شنت اليوم أربع ضربات جوية على القوات السورية التي يحاصرها تنظيم "داعش" قرب مطار دير الزور". وأضافت الوزارة أنه إذا كانت الضربات قد نفذت بطريق الخطأ فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب التشاور مع روسيا بشأن عملياتها العسكرية في سوريا. وقالت الوزارة إن متشددي "داعش" واصلوا الهجوم على الفور بعد الضربات الجوية وإن معركة شرسة بينهم وبين الجيش السوري جارية في المنطقة التي قالت إن سكانها تلقوا في وقت سابق مساعدات انسانية اسقطت بالمظلات لفترة غير قصيرة. وأضافت الوزارة أن الضربات الجوية شنت عصرا ونفذتها طائرتا إف-16 وطائرتا إيه-10 دخلت المجال الجوي السوري من اتجاه العراق. واتهمت روسيا "المعارضة المعتدلة" بـ"إفشال" اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ خمسة أيام في سوريا، بعد الإعلان عن نحو 50 هجوما نسبت إلى الفصائل المعارضة والغارة التي شنها التحالف الدولي على الجيش السوري. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن المركز الروسي للتنسيق في سوريا أبلغ الجانب الأميركي بأن "المعارضة المعتدلة أفشلت وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا الإثنين الماضي بعد اتفاق بين موسكو وواشنطن. وفي وقت لاحق، قال الجيش الأميركي إن قوات التحالف أوقفت ضربات جوية جنوبي دير الزور بعد أن قال مسؤولون روس إن الافراد والمركبات التي استهدفت ربما أنهم جزء من الجيش السوري. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن الضربات كانت في منطقة هاجمها التحالف في السابق وإن أعضاء التحالف أبلغوا نظراءهم الروس بها قبل أن تبدأ. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال إن طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعا للجيش السوري قرب مطار دير الزور مما أسفر عن مقتل عشرات من الجنود السوريين. وأعلن التحالف الدولي ضد "داعش" أنه قصف ما كان يعتقد أنه موقع للمتشددين في سوريا، لكنه أنهى العملية فور تلقيه تحذيرا من موسكو بأنه ربما يكون تابعا للجيش السوري. وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن "سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية". وتشتكي روسيا مما تقول إنه عزوف الولايات المتحدة عن التقيد بشروط وقف هش لاطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة موسكو وواشنطن تقول إنه ينص على استهداف مشترك لتنظيم داعش وجماعات متشددة اخرى. إلى ذلك، ذكرت وكالات أنباء روسية أمس أن الجيش السوري استعاد السيطرة على المواقع التي خسرها قرب مطار دير الزور نتيجة قصف طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمواقعه في جبل ثردة. ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وسبوتنيك ذلك عن قائد بالجيش السوري لم تكشف عن اسمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©