الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تواصل دعم مقديشو سياسياً وعسكرياً وتنموياً

الإمارات تواصل دعم مقديشو سياسياً وعسكرياً وتنموياً
7 مايو 2015 23:25
أبوظبي (وام) تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في كل المجالات المختلفة، للخروج بالشعب الصومالي من الأزمات السياسية التي أدت إلى التخلف والانقسام، وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» قد عين في فبراير من 2014 بصفة رسمية محمد أحمد عثمان الحمادي سفيرا فوق العادة إلى الصومال في خطوة تهدف إلى تفعيل علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، واستطاع محمد أحمد عثمان الحمادي - الذي كان قبل التعيين يعمل في الصومال كرئيس بعثة دولة الإمارات في مقديشو - بفضل حسن العلاقات التاريخية والطويلة بين البلدين إنجاز مهام تتمثل في دعم العملية السياسية والدبلوماسية والأمنية لدى الدولة الفيدرالية وجميع الأقاليم الإدارية في البلاد. كما بعثت الدولة عند سقوط الحكومة المركزية كتيبة مشاة ضمن قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة «عملية اعادة الامل في الصومال» في 1993- 1994م حيث كانت هذه الكتيبة تقدم بجانب عملها العسكري كميات من الأغذية الخفيفة للفقراء الصوماليين. وفي نوفمبر من 2014 وقعت دولة الإمارات وجمهورية الصومال مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري.. وقبل هذا التوقيع كانت الإمارات تواصل تدريب قوات حرس قصر رئاسة جمهورية الصومال وتم إلى الآن تخريج 210 جنود وضباط تلقوا تدريبات فائقة في مدينة أبوظبي، حيث يباشر 144 منهم في مهامهم لحراسة القصر والشخصيات الهامة في الصومال بينما الباقي وهم 66 جنديا ينهون تدريباتهم في غضون شهرين قادمين. وكان السفير محمد أحمد عثمان الحمادي قد سلم الحكومة الصومالية لفترات مختلفة 10 سيارات عسكرية من نوع بيك أب و15 سيارة مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف قطعة من الزي العسكري الى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل. كما أدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة أدرجت نهاية العام الماضي متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في قائمة الإرهاب وأعلنت الحرب ضدها، مما عزز حسن العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب بينها وبين جمهورية الصومال التي تخوض معارك عنيفة ضد هذه المجموعة الإرهابية. وفي المجال الصحي، فإن الدولة بصدد إكمال المستشفى الميداني بمديرية حي عبد العزيز بالعاصمة مقديشو والذي يستقبل يوميا أكثر من 200 مصاب يتلقون العلاج اللازم مجانا بالإضافة إلى استقبال المرضى لإيوائهم وتقديمهم للرعاية الصحية المركزة، وبجانب مشروع هذا المستشفى هناك مستشفى آخر تابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة « كيلو 4» وهو مستشفى حنانو للأمومة والطفولة حيث يقدم هذا المستشفى خدمات صحية لمعظم السيدات والأطفال في العاصمة مقديشو والمناطق الأخرى من البلاد. كادر 2 /// أياد بيضاء للإمارات على الشعب الصومالي في المجال الإنساني.. تعتبر الإمارات من أوائل الدول العربية التي هبت لنجدة الشعب الصومالي المنكوب.. كما أن مؤسساتها الإغاثية تنفذ مشاريع إنسانية مكثفة منذ سقوط الحكومة المركزية بداية تسعينيات القرن الماضي وقامت بالفعل بحفر آبار ارتوازية في عدد من المدن الصومالية بالإضافة إلى تقديم مواد غذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة في المناطق المتضررة. وفي السنوات الثلاث الماضية قام الفريق الإماراتي لدى السفارة الإماراتية في مقديشو بمشاريع مختلفة تتمثل في إغاثة معسكرات النازحين وإفطارهم في شهر رمضان في كل من العاصمة مقديشو ومناطق شبيلي السفلى والوسطى بالإضافة إلى المساهمة الكبيرة في تسليم مساعدات غذائية لوزارة الداخلية والتي أوصلت هذه السلات إلى المناطق المحررة من أيدي متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي مجال إعادة الإعمار والاستثمار .. فإن دولة الإمارات العربية شاركت في العام 2013 بفعالية في المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار الصومال وتعهدت بتقديم 50 مليون دولار لدعم البنية التحتية لجمهورية الصومال الفيدرالية. وبالفعل شرعت الإمارات في إعادة الإعمار حيث قامت بترميم القصر الرئاسي «فيلا صوماليا» الذي تعرض لهجوم إرهابي نفذته مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بالإضافة إلى بناء شارع القصر وإعادة بناء مرافق حكومية. وفيما يتعلق بالاستثمار أوضح فخامة رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تقف دائما بجانب الصوماليين حيث تنوي استثمارات ضخمة تتمثل في المشاريع الزراعية وقنوات الري وخلق فرص وظائف لعديد من العاطلين عن العمل. وكانت شركة المبادلة للتنمية «مبادلة» قد أعلنت في شهر يوليو من العام 2014 أنها وقعت اتفاقية التعاون مع وزارة البترول والثروة المعنية في جمهورية الصومال الفيدرالية. كادر 1 // جذور تاريخية للعلاقات الدبلوماسية وفي المجال الدبلوماسي .. سعت الإمارات العربية المتحدة إلى تشجيع كل المبادرات والمصالحات الوطنية الصومالية سواء أكانت في الداخل أو الخارج كما أن الإمارات التي تربطها بالصومال علاقات الأخوة المتينة منذ سنوات طويلة . وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أبا حنونا للصوماليين وزار البلاد أكثر من مرة وتم إقامة مزرعة كبيرة بمدينة أفغوي على بعد 30 كلم جنوب العاصمة مقديشو أطلق عليها اسم «بستان الشيخ زايد « .. كما كان المغفور له «طيب الله ثراه « يستقبل كل رؤساء الصومال حيث كان يؤنسهم ويشجعهم على الوحدة والمصالحة. ومن هذا المنطلق سار أبناء المغفور له الشيخ زايد الكرام على نهجه لتكريم الصوماليين وبالفعل وطد السفير الإماراتي محمد أحمد عثمان الحمادي علاقات التعاون بين الإمارات وجمهورية الصومال حيث قام العديد من المسؤولين الصوماليين بزيارات عمل لدى الإمارات وتكللت اجتماعاتهم بالنجاح المثمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©