الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي يتهم الحكومة العراقية بالاغتيالات الممنهجة

6 مايو 2013 23:38
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - اتهم رئيس ائتلاف “العراقية الموحد” أياد علاوي أمس الحكومة العراقية بالاغتيالات الممنهجة. وقالت هيئة علماء المسلمين في العراق إنه تم اعتقال 894 عراقيا خلال شهر أبريل الماضي من خلال 108 حملة معلنة نفذتها القوات الأمنية. فيما أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر حاجة البلاد لإطلاق حوار وطني لمعالجة القضايا المتأزمة. وقال علاوي في بيان أمس عقب اغتيال أحد قادة ائتلافه في كركوك مازن أبو كلل، إن “استهداف الرموز الوطنية هو صنيعة الحكومة، لاسيما أن عدد ضحايا الاغتيالات من القائمة العراقية وبالذات من مرشحي حركة الوفاق الوطني، بلغ منذ الانتخابات ولغاية الآن 18 قتيلا، وهي محاولة واضحة لإسكات الأصوات المناهضة للظلم والفساد والتسلط”. وحمل علاوي “الحكومة العراقية تكرار الخروقات الأمنية وعمليات الاغتيال الممنهجة”، مطالبا “الأجهزة الأمنية في كركوك بفتح تحقيق عاجل وإعطاء نتائج سريعة وبيان أسباب عدم قدرتها على حماية العراقيين والرموز الوطنية”. من جهة أخرى قال بيان للعراقية أمس إن “ائتلاف العراقية سيقدم طلبا إلى رئيس مجلس النواب لاستجواب وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي عبر الوسائل الديمقراطية والدستورية والوقوف على دوره في مجزرة الحويجة بكركوك، والتستر على مرتكبيها، تمهيدا لإقالته من منصبه”. وأشار بيان الائتلاف إلى أنه “مع تأكيد العراقية على استمرار سلمية التظاهرات ومطالبها المشروعة وتمسكها بوحدة العراق”، مضيفا “ندين التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها وزير الدفاع بالوكالة، فقد كان غارقا في نوم عميق بينما ارتكبت قوات سوات أقبح جريمة في ذبح المعتصمين بمجزرة الحويجة”. وفي شأن متصل قالت هيئة علماء المسلمين في بيان أمس إنه تم اعتقال 894 عراقيا بينهم امرأة واحدة خلال شهر أبريل الماضي من خلال 108 حملة معلنة نفذتها القوات الأمنية واستهدفت 14 محافظة عراقية. واعتبرت هذه الحملات “حولت العراق إلى سجن كبير ترتكب فيه أبشع الجرائم باسم الحرية والديمقراطية”. وحملت الهيئة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي “المسؤولية المباشرة عن تلك الاعتقالات”، وطالبت بإطلاق سراح “جميع المعتقلين الأبرياء”. كما طالبت “الهيئات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وفضح مرتكبيها”. وبينت أن هناك “العديد من حالات القتل التي رافقت تلك الحملات”. وأشار البيان إلى أن “هذا الإحصاء يقتصر على المعلن من بيانات وزارتي الداخلية والدفاع الحاليتين فقط، ولا يشمل الاعتقالات التي تقوم بها وزارة ما يسمى الأمن الوطني، ومكاتب ما يسمى مكافحة الإرهاب، أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية، وهي اعتقالات نوعية يجري التكتم عليها عادة”. وفي السياق نفسه قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إن العراق بحاجة لإطلاق حوار وطني. وأضاف لدى لقائه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن “العراق بحاجة إلى آلية لإطلاق حوار وطني لمعالجة القضايا المتأزمة”، مؤكدا أنه “بحث مع زيباري تطور العلاقات العراقية- الكويتية لاسيما في الإجراءات الفنية بترسيم الحدود بين البلدين. إلى ذلك دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم جميع الأطراف السياسية ببلاده لـ”العمل معا لتحقيق النجاحات، وتقديم أفضل الخدمات من أجل الشعب العراقي”. وذكر بيان للمجلس الأعلى أمس أن الحكيم استقبل في مكتبه ببغداد سفير تركيا في العراق يونس ديمر، وبحث معه الأوضاع التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن الحكيم “بين للسفير التركي أن المجلس الأعلى يؤكد على الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي، ويؤمن بالمشروع الوطني الذي يوحد البلد ويتعايش به الجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©