رام الله - تغريد سعادة: طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف ما سمته 'التدخلات السافرة التي يمارسها مجلس وزراء السلطة الفلسطينيّة ووزارة داخليتها في أعمال وصلاحيات اللجنة المركزية للانتخابات، والذي كان جليّاً من خلال الإصرار على إجراء انتخابات قوات الأمن الفلسطيني في ثكناتهم العسكرية ومراكزهم الأمنية، ما يتعارض مع موقف اللجنة المركزية للانتخابات التي ترفض هذا التدخّل'·
وقال الناطق باسم 'حماس' سامي أبو زهري في تصريحٍ صحافيّ وزع على وسائل الاعلام امس إنّ هذا الإجراء يتعارض مع المرسوم الرئاسي الذي صادق عليه رئيس السلطة،محمود عباس، بأنْ تُجرى انتخابات قوات الأمن في مراكز مدنية وليس أمنية·
واعتبر أبو زهري أنّ إصرار مجلس وزراء السلطة ووزارة داخليّتها على هذا الموقف الذي يتعارض مع موقف اللجنة المركزية للانتخابات والمرسوم الرئاسي، يمثّل مسّاً مباشراً بنزاهة الانتخابات ويلقي بمزيدٍ من الشكّ حول مدى استعداد السلطة لضمان نزاهة الانتخابات التشريعية، كما قال·
ومن جانبها حذرت وزارة الداخلية من 'اللهجة التصعيدية الهادفة لإشعال نار الفتنة، وتعميم حالة من الخوف والإرهاب في الشارع وتقديم صورة سوداوية أمام المواطن بشأن الانتخابات التشريعية'·
وأكدت الداخلية في بيان صحافي اصدرته أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، وأنه تم وضع الخطط الأمنية اللازمة لهذا الغرض، وشاركت فيها مختلف أذرع المؤسسة الأمنية·
وأشار البيان، إلى أن الوزارة 'ترى في التهديدات بتفجير الوضع الداخلي ودفعه نحو الحرب الأهلية، مسألة يجب الوقوف أمامها بجدية، إذ أن هذا الخطاب الإعلامي والسياسي يمثل خطورة عالية على مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية'·
عدد اليوم
