الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أجهزة الأمن الأميركية أصبحت «معقدة وسرية»

20 يوليو 2010 00:16
كشف تحقيق واسع أجرته صحيفة “واشنطن بوست” أمس أن أجهزة الأمن الوطنية الأميركية أصبحت إثر اعتداءات 11 سبتمبر متشعبة وسرية ومعقدة لدرجة أنه يستحيل معرفة فعاليتها بدقة. والتحقيق الذي يحمل اسم “أميركا في غاية السرية” هو ثمرة عمل استمر عامين شارك فيه حوالى عشرين صحفياً من الصحيفة الأميركية العريقة التي هي وراء السبق الصحفي لفضيحة ووتر جايت التي أدت إلى استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في 1974. ويؤكد التحقيق أنه بعد تسع سنوات على وقوع الاعتداءات التي أوقعت 3 آلاف قتيل “إن العالم السري الذي أنشأته الحكومة .. أصبح واسعاً ويصعب التعامل معه ولا أحد يعرف تكاليفه أو عدد الأشخاص الذين يوظفهم أو البرامج الموجودة أو عدد المكاتب المختلفة التي تؤدي المهمة نفسها”. ونتيجة لذلك “بعد تسع سنوات من النفقات غير المسبوقة .. بات النظام الذي أنشىء لحماية الولايات المتحدة معقداً لدرجة لم نعد نعرف مدى فعاليته”. وقال ديفيد جومبرت مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن “هذا المقال لا يظهر أجهزة الاستخبارات كما نعرفها” مؤكداً أن الإصلاحات التي أجريت في السنوات الأخيرة سمحت بـ”تحسين نوعية وكمية” المهام. وفي أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش أطلقت مفهوم “الحرب على الإرهاب”. والمقال الذي غطى صفحات عدة والمرفق بصور سينشر في ثلاثة أجزاء حتى الأربعاء وشقه الأول باسم “عالم سري يتسع لدرجة أنه يخرج عن السيطرة”. وكتبت الصحيفة أن 1271 وكالة حكومية و1934 شركة خاصة موزعة على 10 آلاف موقع عبر الولايات المتحدة تعمل على برامج مرتبطة بمكافحة الإرهاب أو الاستخبارات. وقالت الصحيفة إن هذه البيروقراطية تؤدي إلى إجراءات إدارية كبيرة. ولاحظت الصحيفة على سبيل المثال أن 15 مدينة مختلفة مكلفة بمراقبة نقل أموال الشبكات الإرهابية. وآلة الاستخبارات الأميركية العملاقة تنتج كما من التقارير، حوالى 50 ألفاً سنوياً، أنه “يتم ببساطة تجاهل عدد منها”. وذكرت الصحيفة أنه بسبب هذه الأخطاء لم تتمكن الاستخبارات الأميركية من إفشال محاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في عيد الميلاد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©