سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أكدت برلمانية عراقية أن من المنتظر أن يقدم 70 نائباً من «كتلة المواطن» خلال الأيام المقبلة، مشروع قانون إلى مجلس النواب يمنح الحصانة لمليشيات «الحشد الشعبي»، وذلك لقطع الطريق أمام رفع دعوى قضائية ضد منتسبي هذه المليشيات التي تعد أكثر من 81 فصيلاً، وارتكبت انتهاكات بشعة ضد المدنيين من السنة أثناء معارك تحرير صلاح الدين والأنبار.
وأكدت نائبة من كتلة المواطن، أن مشروع قانون وقع عليه أكثر من 70 نائباً وسيقدم للبرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت تتجه البلاد لإطلاق معركة مرتقبة لتحرير الموصل وبقية بلدات محافظة نينوى.
وأثار المشروع موجة استياء وتخوف وسط شرائح عديدة في الشارع العراقي والساحة السياسية، خوفاً من أن يمثل إقراره غطاء لممارسة أبشع أنواع الجرائم والتصفيات السياسية بحق أبناء الطوائف الأخرى الذين يعتبرهم الحشد دون تمييز، مرتبطين بـ «داعش» الإرهابي.
من جهتها، كشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أن معركة استعادة الموصل ستبدأ الشهر المقبل، وأن الاستعدادات لهذه المعركة تجري على قدم وساق، بينما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غداً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاستعدادات لهذه العملية التي تستهدف «داعش» في معقله الرئيس في العراق.
وقال الشبكة الأميركية، إن قوات إضافية للعمليات الخاصة الأميركية سترسل إلى العراق للمساعدة في العمليات العسكرية، وذلك عبر تقديم المشورة للوحدات العراقية التي ستشارك في دخول الموصل، حيث سيكون المستشارون أقرب إلى الخطوط الأمامية.
وفي مؤشر على قرب عملية الموصل، أعلنت الحكومة العراقية أن العبادي تفقد أمس القيارة الواقعة جنوب الموصل والتي يتوقع أن تنطلق المقاتلات العراقية، وتلك التابعة للتحالف الدولي من القاعدة العسكرية فيها لدك تحصينات التنظيم الإرهابي حول المدينة.
كما اجتمع العبادي مع القادة الأمنيين، وتجول في الأحياء السكنية فيها.
في تطور متصل، كشفت مصادر مطلعة عن مساع أميركية لتشكيل محافظة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى بعد التخلص من «داعش» في الموصل وبقية أنحاء المحافظة.
وأكدت المصادر نفسها، أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بريت ماكجورك عقد عدة? ?لقاءات ?مع ?الأحزاب ?التي ?تمثل ?المسيحيين ?وأجمع ?الكثير ?منهم ?على ??تشكيل? ?محافظة ?في ?سهل ?نينوى، يرى بعضهم أن تتبع لإقليم ?كردستان، وآخرون يتمسكون باستقلاليتها، فيما طرف ثالث يطالب ?بربطها ?بالحكومة ?العراقية الاتحادية. إلى ذلك، حذر النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا أمس، من المخاطر التي ستواجه المحافظة بعد إتمام عملية استعادتها من قبضة «داعش» مشيراً إلى أن الموصل مدينة تقطنها الأقليات كافة من قوميات وطوائف مختلفة.
وقال الجربا «يجب على الأطراف السياسية كافة الجلوس إلى طاولة حوار واحدة، لإيجاد حلول للمشاكل الموجودة والمتوقع حدوثها في محافظة نينوى بعد التحرير»، مطالباً بترك أهالي نينوي يقررون بأنفسهم مصير محافظتهم بعد عودة النازحين والمهجرين إليها.
عدد اليوم
