الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تقترح خطة لحل القضية الفلسطينية

الصين تقترح خطة لحل القضية الفلسطينية
6 مايو 2013 23:36
بكين (وكالات) - قدم الرئيس الصيني شى جين بينج أمس خطة تتكون من أربعة بنود، لحل القضية الفلسطينية، تمحورت حول ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ورفع الحصار عن قطاع غزّة، وعدم اللجوء إلى العنف، واعتبار المفاوضات الحل الوحيد لحل المشكلات العالقة. جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس الصيني للرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الصينية بكين، وأعرب فيه عن تأييده إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على ضرورة حل المشكلات بين الدولتين من خلال المفاوضات والطرق السلمية والابتعاد عن اللجوء إلى العنف. وأكّد الرئيس الصيني ضرورة العمل وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، التي تهدف أيضاً إلى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية دور المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية، وتقديم المساعدات التعليمية والاقتصادية العاجلة من أجل تحقيق ذلك. وأكد بينج تأييد بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق البقاء لإسرائيل وأمنها يجب أن يكون موضع احترام. وقال خلال اجتماعه مع عباس في بكين، إن القضية الفلسطينية يجب أن توضع على سلّم الأولويات، وإن دعم الشعب الصيني للشعب الفلسطيني صادق ومن أعماق القلب، وستؤيد الصين بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة. وخلال المباحثات قدم الرئيس بينج رؤية صينية حول تسوية القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، دعت إلى ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وأكدت أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مفتاح تسوية القضية الفلسطينية، وأن حق البقاء لإسرائيل وهمومها الأمنية المعقولة يجب أن تكون موضع الاحترام الكافي، وأن الصين تؤيد بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة. وعقب استقبال عسكري أمام قاعة الشعب الكبرى، قال بينج للرئيس الفلسطيني انه “حافظ على خيار السلام الاستراتيجي” وساعد على “بناء بلد وهو ما لقي احتراماً ودعماً واسعين من الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي”. وقال عباس بدوره انه يقدر “مكانة الصين العالية في العالم اليوم. ووقع الجانبان اتفاقيات حول التعاون الاقتصادي الفني والتبادل الثقافي، إلا انه لم يتم الكشف عن تفاصيل تلك الاتفاقيات. على صعيد متصل، أكدت هوا تشون يينج الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريح صحفي أمس استعداد بكين لتهيئة الظروف من أجل عقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الصين حالياً، فيما وصل نتنياهو إلى بكين أمس. وكانت هوا تشون يينج قد صرحت أمام الصحفيين يوم الجمعة الماضي بأن “الصين كانت دائما ولا تزال تدعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط، كما تأمل باستئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين من أجل التوصل إلى نتائج عملية، فالصين مستعدة لعمل دور بناء وفعال لتحقيق هذه النتائج”. ويعتبر محللون دوليون أن فرص عقد لقاء بين عباس ونتنياهو في الصين ضئيلة جدا رغم موقف الصين بهذا الصدد، بينما أكدت تقارير إخبارية أنه لا يضم جدول أعمال زيارة كل من عباس ونتنياهو “نقطة لقاء” محتملة بينهما. إلى ذلك، رجح مسؤول فلسطيني أمس أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري المنطقة بعد أسبوعين لتقديم مقترحاته بشأن محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية للإذاعة الفلسطينية الرسمية: “لدينا معلومات، ولكن ليست رسمية بأن كيري سيقوم بزيارة للمنطقة بعد أسبوعين وهو يحمل جديدا (بشأن المفاوضات)”. لكنه نفى وجود أي مقترحات رسمية بشأن عقد قمة رباعية في واشنطن لإطلاق مفاوضات السلام، وقال: “لا يوجد أي قمة أو خطة ولا مؤتمر أو لقاء في واشنطن أو غير واشنطن، كل هذه الأمور من باب الخيال”. في الوقت نفسه، اتهم عبد ربه الحكومة الإسرائيلية بالعمل على “تدمير كل فرص لحل الدولتين وإنجاح عملية السلام من خلال مواصلتها الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية”. واعتبر أن الممارسات الإسرائيلية “ليست فقط تقويضا لعملية السلام وإنما من أجل خلق وقائع على الأرض يريدون من خلالها أن ينهوا فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة وأن تفرض فيها إسرائيل الصفة الاستعمارية الكبرى التي تسيطر فيها على الأرض بمجموعها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©