الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سوق السفر العربي» عرس يحتفي بمنتجعات أبوظبي

«سوق السفر العربي» عرس يحتفي بمنتجعات أبوظبي
10 مايو 2011 20:12
منذ انطلاقته الأولى قبل 18 عاماً، اتخذ معرض “سوق السفر العربي” موقعاً مميزاً أهلّه مع تراكم الخبرات لأن يتبوأ المراكز الأولى، وهو بتصنيف الخبراء الدوليين بات يعرف عالمياً على أنه الحدث الأبرز في قطاع السياحة بالشرق الأوسط، ومع اكتسابه ثقة العملاء على اختلاف اهتماماتهم في مجالات الضيافة الشاملة والخدمات الفندقية، ينظر إليه كعرس متخصص يجمع حوله قائمة مزدحمة من العارضين في أجواء تتلألأ فيها نجوم التصنيف. وقد كشفت دورته الأخيرة التي اختتمت أعمالها الأسبوع الفائت وحملت اسم “الملتقى 2011”، عن مجموعة مشاريع سياحية تزهو بها المنطقة وتستحوذ على اهتمام السائح العربي المسافر من الإمارات والقادم إليها. بمجرد الدخول من بوابة “الملتقى” الذي يقام سنوياً في “مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض”، يلاحظ الزائرون الجهد المبذول في عملية التنظيم، وبالتوغل بين الأجنحة المشاركة والتنقل من قاعة إلى أخرى، فإن المشهد العام يدل على حجم الإشراف الذي يخفي أكثر بكثير مما تظهره خطوط الضيافة الراقية، والحدث بموسمه الأخير الذي حمل شعار “حدث واحد، وجهات غير محدودة”، شكل صحوة سياحية غير متوقعة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، لا سيما أنه شهد مشاركة 2200 جهة عارضة من 69 بلداً عربياً وأجنبياً. وساهم برنامج فعالياته الحافل في إحداث حراك ثقافي في قطاع السفر، الذي يعمل دائماً على تقصير المسافات باتجاه الأحدث والأنسب والأكثر جاذبية. وعدا عن حيز المعروضات التي تستقطب أكثر نسبة مشاهدة، أقيمت على هامش المعرض ورش عمل وندوات تمحورت حول الاهتمام بصناعة السياحة الإقليمية، وكان لافتاً تنظيم برنامج لكبار الشخصيات، جمع أهم الخبراء وصناع القرار في مجال السياحة والسفر. سياحة الصحراء جريدة “الاتحاد” جالت على عدد من الأجنحة المنتشرة في أكبر تجمع من قطاع واحد للترويج لصناعة السياحة والفنادق وشركات الطيران. وتوقفت عند جديدها في مجال التطوير السياحي الذي يدخل ضمن المنافسة على درجة الترف الضيافي ورفاهية الخدمات التي يبحث عنها سياح النخبة. وليد نيكولاس هاروني مدير قسم الفنادق في سلسلة فنادق ومنتجعات “دانات”، أشار إلى أن “هدف المجموعة من المشاركة ضمن “جناح أبوظبي”، هو تعريف زوار “الملتقى 2011” على أهم مشاريعها المستقبلية، ومواصلة خططها الترويجية”. وأوضح أن فنادق “دانات” التابعة لـ”شركة أبوظبي الوطنية للفنادق” تنتشر ما بين مدينة أبوظبي و”جبل الظنة” و”ليوا” في المنطقة الغربية. وذكر أن آخر مستجدات المجموعة هي مشروع التوسعة في فندق “شاطئ الراحة”، التي تشمل إضافة 155 غرفة و4 مطاعم جديدة وناد صحي، ومجموعة مطاعم في فندق “جبل الظنة” بما يتواكب مع طلب السوق. ولفت إلى أنه قد تم التوصل خلال المعرض إلى اتفاقيات مهمة مع وكالات سياحة إقليمية وعالمية لجلب المزيد من الزوار إلى فنادق “دانات”، بدءاً من موسم الصيف، مع التركيز على العروض التي تشمل حجوزات “الإنترنت” لسياحة الصحراء والرحلات البيئية والبحرية. وأضاف: “نحن نشارك في الحملة الترويجية التي تقودها “هيئة أبوظبي للسياحة” في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعريف الزوار بالعروض الترويجية التي تقدمها فنادق الإمارة للعائلات”، وتشمل السعودية وقطر والكويت، وتتضمن عروضاً لموسم الصيف على الجولات السياحية ورحلات السفاري وخدمات الضيافة والترفيه في إمارة أبوظبي. منتجعات النخبة من جهته، أكد حمد بن خلف العتيبة نائب الرئيس التنفيذي لـ”أبوظبي الوطنية للفنادق” “مشاركة الشركة ضمن الخطة التي تدعمها الهيئة في رفع نسبة النمو السياحي بمعدل 15 % مقارنة مع العام الفائت، وذلك عبر استقطاب 1,95 مليون نزيل لفنادق الإمارة من السياح ذوي الإنفاق المرتفع وفترات الإقامة الطويلة”. واعتبر أن هذه المبادرة تحدث مزيداً من الجهود للارتقاء بما يليق بمستوى الضيافة الذي وصلت إليه أبوظبي، وتشجع على أفضل أساليب التعاون مع شركات السفر والسياحة من مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن دول الخليج تعتبر من أهم الأسواق السياحية التي تتطلع إليها الشركة، “نظراً لقرب المسافة ولاتفاقيات التعاون المبرمة مع الوكالات السياحية فيها”. وتحدث العتيبة عن أهمية “معرض سوق السفر العربي” الذي يتيح سنوياً للجهات العارضة طرح خططها الآنية والمستقبلية في السوق. وأشار إلى أن “أبوظبي الوطنية للفنادق” سوف تفتتح نهاية العام الجاري أحدث فندقين لها وهما “ريتز كارلتون أبوظبي جراند كنال”، ومنتجع “حياة بارك” في جزيرة السعديات. وقال إن فندق “الريتز” مستوحى من الهندسة المعمارية لعصر النهضة، ويحمل تصميم شركة الهندسة المعمارية العالمية “أوتاك انترناشونال” ويضم 447 غرفة وجناحاً و85 فيلا. وهو يتألف من 10 مبان تتخذ شكل الهلال. أما “حياة بارك” الذي يعتبر من أجمل منتجعات النخبة في الإمارة، فهو يطل بالكامل على نادي “الجولف”، وعلى شاطئ البحر برماله البيضاء، والذي يشكل جزءاً من محمية طبيعية للسلاحف، وتضيف غرفه وعددها 314 جناحاً، بعداً جديداً للمباني الخضراء الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة الكهربائية. الضيافة العربية وبالانتقال إلى دايفيد جارنر مدير المبيعات والتسويق في المنطقة لفنادق ومنتجعات “أنانتارا” في أبوظبي، أوضح أن الإمارة على موعد مع منتجعين آخرين سوف يتم افتتاحهما قريباً. فقد أعلن أن فندقي “اليَم” و”السهل” هما قيد الإنشاء حالياً على جزيرة “صير بني ياس”، في المنطقة الغربية، وفور جهوزيتهما سوف ينضمان إلى منتجع “جزر الصحراء” الذي يجري العمل على تطويره. وذكر أن جناح “أنانتارا” استفاد من “الملتقى 2011” في تعريف العملاء إلى الخدمات التي توفرها فنادق المجموعة سواء القائمة منها، مثل “قصر السراب” أو تلك التي ما زالت أعمال البناء جارية فيها. وقال: “أكثر ما يميز منشآتنا الفندقية، أنها تقع في بيئة صحراوية متكاملة تحقق تجربة الحياة البرية، بما فيها من حيوانات نادرة. وهذا من شأنه أن يشكل عامل جذب للزوار القادمين إلينا من داخل الدولة أو خارجها”. وتأوي جزيرة “صير بني ياس” أكثر من 5000 حيوان حر طليق في إطار برنامج مكثف للحفاظ على الأجناس البرية المهددة بالانقراض. ويتألف فندق “السهل” من 30 فيلا فخمة مزودة بأحواض سباحة خاصة، ويقع في قلب بيئة طبيعية فريدة تمتد على مساحة 4100 هكتار وسط “متنزه الحياة البرية العربية” في الجزء الغربي من الجزيرة، وهو يطل على مناظر طبيعية وهضاب ملحية، إذ تحوط به حقول “السافانا” العشبية التي توفر فرصة نادرة لمشاهدة الغزلان الصحراوية والغزلان الجبلية العربية وحيوانات المها. أما فندق “اليَم” الذي يقع على الجزيرة نفسها، فهو يضم 15 فيلا محاطة بالشواطئ الرملية والمياه البلورية من جهة الساحل الشرقي للخليج العربي. و15 فيلا أخرى تنتشر وسط غابات من أشجار القرم وتطل على بحيرة من المياه المالحة، حيث تحلق طيور النحام “الفلامنجو” التي تعشق هذا الملاذ المخضر. وأوضح جارنر أن “افتتاح هذين الفندقين سوف يساهم في تعزيز الخدمات المتاحة على الجزيرة والتي تقدم للنزلاء العرب والأجانب إقامة استثنائية وسط أجواء من الخصوصية الحالمة ورفاهية الضيافة العربية الأصيلة”، وذلك من شأنه أيضاً أن يضيف علامات متألقة إلى مسيرة الجزيرة التي تسعى دائماً إلى تحقيق الأفضل في كل شيء، هذا إلى جانب إطلاق “مركز جزر الصحراء للمؤتمرات” و”مركز الرياضات البحرية” و”مركز صير بني ياس للفروسية”. بيئة نموذجية وتحت مظلة “أنانتارا”، حصد منتجع “قصر السراب” في صحراء ليوا جائزة “المنتجع الصحراوي الرائد في الشرق الأوسط لعام 2011”، وعلق بويد باركر نائب المدير العام للقصر قائلاً: “إنه لفخر لنا أن نستلم هذه الجائزة للمرة الثانية، والتي تأتي لتؤكّد الجهود التي نبذلها لتعزيز خدماتنا في السوق الدولية. ونحن نسعى لأن نصبح مثالاً في قطاع الضيافة العربية”. ويوفر المنتجع 154 غرفة و42 فيلا و10 وحدات ملكية أشبه بالقصور. وهو يشكّل ملاذاً للراحة والفخامة المطلقة. ويطل على وادٍ طبيعي يمتد على مساحة شاسعة، وقد صُمّم المنتجع احتفاء بإرث أبوظبي العريق للإضاءة على ثقافته الغنية وانسجامه مع البيئة المحيطة. ومن جهته، قال باسكال دوشوفور، نائب الرئيس الإقليمي في شركة فنادق “الريتز - كارلتون”: “لقد كانت مشاركتنا هذه السنة في “سوق السفر العربي” مفيدة جداً، ليس فقط من حيث حجم الزوار الذين توافدوا إلى الجناح للاستفسار عن منشآتنا في العالم، إنما من حيث الاجتماعات البارزة التي عقدناها مع صناع القرار الرئيسيين الذين يقدمون دعماً كبيراً لعلامتنا”. وقد حازت فنادق “الريتز كارلتون” على عدد من جوائز النخبة لهذه السنة، وتستعد حالياً لافتتاح أحد أهم منشآتها في العاصمة السعودية الرياض. وهو قصر قديم يعاد تأهيله ليتحول إلى منتجع من فئة الخمس نجوم. للمرة الأولى ضم برنامج المعرض الكثير من الفعاليات الرئيسية، بينها ندوات تعريفية وورش عمل متخصصة تحدث خلالها أبرز المتخصصين في قطاع السياحة والسفر من المنطقة والعالم. إضافة إلى مبادرات متنوعة بينها مبادرة “يوم وكلاء السفر”، “يوم الوظائف” و”يوم المستهلك”. وشهد الحدث مشاركات للمرة الأولى لعدد من الدول، مثل العراق، بولندا، المجر، المكسيك، “سلوفينيا”، أوكرانيا و”تشاد”. 2200 عارض شهد معرض “سوق السفر العربي” في دورته الـ18 مشاركة أكثر من 2200 جهة عارضة من 69 بلداً عربيا وأجنبياً. وقد أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع، وأكد من خلال برنامج فعالياته دوره القوي في دعم وتعزيز صناعة السفر والسياحة في المنطقة. عارضون اشتملت قائمة العارضين على الهيئات السياحية، شركات الطيران، المنتجعات الصحية، العلامات الفندقية، شركات تأجير السيارات، مسؤولي إدارة مرافق المؤتمرات والاجتماعات، شركات السياحة البحرية، ملاك الأراضي، موفري خدمات الضيافة، موفري خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. انتعاش سياحي أعلن مارك ولش، مدير معارض المجموعة في شركة “ريد ترافيل اكسيبيشنز” التي تنظم الحدث، عن رضاه لنجاح “الملتقى 2011” مما يدل على مؤشرات إيجابية تدعم القطاع السياحي في الشرق الأوسط. وقال: “أظهرت دول المنطقة مرونة كبيرة خلال فترة التراجع الاقتصادي، وكذلك عكست مستويات الإشغال المرتفعة وأسعار الفنادق انتعاش سوق السفر في المنطقة”. 2,7 مليون زائر تلعب “الاتحاد للطيران” دوراً رئيسياً في إنجاح العروض الترويجية التي تقدمها المجموعات الفندقية المحلية، لا سيما في المعارض الدولية على غرار “الملتقى 2011” نظراً لكونها تربط أبوظبي بمختلف عواصم العالم. وهي توفر باستمرار الخدمات الضرورية لدعم جهود الشركات السياحية في الترويج لخدماتها. وهناك تعاون وثيق بين “الاتحاد للطيران” و”هيئة أبوظبي للسياحة” للخطط السياحية لإمارة أبوظبي على المستوى الإقليمي والعالمي. وتتوقع “هيئة أبوظبي للسياحة” استقبال أكثر من 2,7 مليون زائر بحلول عام 2012 مع اكتمال وافتتاح الكثير من المرافق السياحية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©