تشهد بيراو كبرى مدن شمال جمهورية أفريقيا الوسطى منذ فجر الاثنين معارك بين المتمردين الذين يؤكدون أنهم استولوا على المدينة والجيش الذي يقول إنه يدافع عنها، حسبما ذكر الطرفان.
وأكد القائد العسكري لمؤتمر الوطنيين من أجل العدالة والسلام الكومندان عبدالله حسين “سيطرنا على مدينة بيراو “. وأوضح أن “المعارك جرت بقيادة الكومندان عيسى إسرائيل حسين”.
وأضاف الكومندان حسين أنه لا يستطيع إعطاء حصيلة لضحايا المعارك. وأكد مسؤول عسكري تم الاتصال به من بانجي صباح أمس أن معارك تجري في عاصمة منطقة فاكاغا القريبة من الحدود التشادية والسودانية. وأضاف “نتعرض لهجوم منذ الساعات الأولى لهذا الصباح (أمس). استهدف المهاجمون الذين لم نحدد هويتهم بعد قاعدة القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى في بيراو مباشرة”. ولم يذكر هذا المسؤول أي حصيلة، ونفى أن تكون المدينة سقطت بأيدي المهاجمين. وتضم بيراو هذه القاعدة العسكرية وحوالي 300 رجل يعملون في بعثة الأمم المتحدة لأفريقيا الوسطى وتشاد، إلى جانب عدة فروع لمنظمات غير حكومية تساعد آلاف النازحين واللاجئين في المنطقة الواقعة جنوب دارفور.
ومؤتمر الوطنيين من أجل العدالة والسلام حركة تمرد لم توقع اتفاقات السلام في أفريقيا الوسطى التي أبرمت في إطار مصالحة وطنية. ويقود هذه الحركة شارل ماسي الذي فقد ويرجح أنه توفي. ويؤكد مقربون منه أنه عذب حتى الموت في أحد سجون أفريقيا الوسطى في يناير.
ووقعت اشتباكات مرات عدة بين حركة التمرد هذه والجيش منذ 2009 في منطقة نديلي التي تبعد 250 كلم جنوب غرب بيراو. وتقع بيراو في منطقة نفوذ اتحاد القوى الديمقراطية للتجمع الذي يقوده دامان زكريا ووقع اتفاقات السلام. وتتخذ هذه الحركة تيرينغولو “60 كلم جنوب بيراو” قاعدة لها. وأكد الناطق باسم الاتحاد المعارك، لكنه لم يتمكن من تقديم أي تفاصيل.
عدد اليوم
