نسرين درزي (أبوظبي)
شهد مسرح مدينة زايد الرياضية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولأول مرة في الإمارات، وضمن فعاليات «صيف أبوظبي 2017»، استعراضات «ماشا والدب على الجليد» المستوحاة من الرسوم المتحركة الشهيرة. وغصت المدرجات بالأطفال من كل الأعمار الذين حضروا بحماس لافت مع ذويهم لمشاهدة الاستعراضات الحية على الجليد. وخلال ساعتين من المشاهد الضاجة بالألوان وعبق المناطق الثلجية الباردة، توالت أحداث القصة بأسلوب جديد ومتفرد، حيث أدى 30 متزلجاً وراقصاً وبهلوانياً أدوارهم بحرفية مبهرة. وجاءت المؤثرات الصوتية والمشاهد ثلاثية الأبعاد لتقدم تجربة تفاعلية استثنائية جمعت بين فنون المسرح والموسيقى وعروض التزلج كما لم يعرض من قبل.
وأجمل ما في استعراض «ماشا والدب على الجليد» المستوحى من حكاية خيالية روسية، أن عناصره قائمة على رسائل اجتماعية مهمة ومحببة لدى الصغار. وتدور أحداث العرض حول الفتاة النشيطة ماشا وعمرها 3 سنوات، تمكنت مع صديقها الدب من الفوز بمواقف ومغامرات كثيرة. وقد نجحت في اجتياز المصاعب بفضل مجموعة من الأصدقاء الموجودين حولها كل الوقت. ومن القيم الإنسانية التي طرحتها مسرحية «ماشا والدب»، الإخلاص وضرورة المحافظة على الأصدقاء والتشجيع على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات. وعلى غرار المسلسل التلفزيوني، جاء الاستعراض المسرحي على الجليد في قالب توعوي غني بالمواقف الطريفة.
وتحدثت فاطمة العامري عن انبهارها بالتصاميم الهندسية والخطوات الاستعراضية لـ «ماشا والدب». وقالت إنها استمتعت بالمشاهد المفعمة بالحياة تماماً كأبنائها في تأكيد أهمية هذا النوع من العروض المتكاملة. وأبدت إعجابها بديكور المسرح الذي تم إعداده خصيصاً للمسرحية، حيث ارتفعت الأعمدة حتى 10 أمتار لإضافة لمزيد من عوامل الإبهار.
وذكرت لمى سعد أنها تشاركت مع أبنائها لحظات جميلة وهي تشاهد العرض الحي على الجليد، والذي تميز بمشاهد رائعة، بما فيها الانتقال بخفة وبأسلوب بسيط وممتع بين اللوحات الراقصة.
وقالت الطفلة مريم أحمد إنها انبهرت بالعرض الذي شاهدته مع إخوانها، وأكثر ما أعجبها طريقة التزحلق على الجليد بحسب الموسيقى العالية والمؤثرة.
وأشار الطفل تامر البدري إلى الفرق بين أجواء المسرحية القائمة على الجليد والمسلسل التلفزيوني «ماشا والدب». وقال إنه انجذب أكثر إلى الاستعراض المسرحي بسبب تعدد الشخصيات الكرتونية الجديدة فيه والأزياء الملونة.
ولاقى المسلسل الكرتوني الشهير الذي عرضت أولى حلقاته عام 2009 انتشاراً واسعاً بين الأطفال، في حين حظيت مسرحية «ماشا والدب على الجليد» التي تم عرضها للمرة الأولى عام 2015 بملايين المعجبين من أنحاء العالم. وكانت أولى عروضها الناجحة في جمهورية التشيك وسلوفاكيا وصربيا.
ويستضيف موسم صيف أبوظبي 2017 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع مجموعة من الشركات الرائدة باقة من الفعاليات التي تقام في أرجاء الإمارة حتى 20 أغسطس المقبل. وتشهد برامجه لوحات ترفيهية ومسرحية وأنشطة ثقافية في مراكز التسوق، حيث الخصومات والعروض الترويجية.
عدد اليوم
