الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يتذرع بحرب السكاكين ويكثف إعدامات الشوارع

الاحتلال يتذرع بحرب السكاكين ويكثف إعدامات الشوارع
18 سبتمبر 2016 10:33
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن فلسطينياً طعن جندياً أمس عند نقطة مراقبة بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يعدمه الجنود الإسرائيليون بدم بارد في رابع عملية إعدام خلال 24 ساعة. وزعم البيان أن المهاجم سحب سكيناً خلال تدقيق أمني روتيني في تل الرميدة ضاحية الخليل، وتسبب بجرح الجندي ، مشيراً إلى أن «القوات المتمركزة في المكان أطلقت النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله» وأفادت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص صوب الشاب حاتم عبد الحفيظ عبد الرحيم الشلودي، ومنعوا طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المكان، ثم نقلوه بعد وضعه داخل «كيس أسود» إلى جهة غير معلومة. واستشهد ثلاثة فلسطينيين أمس الأول في ثلاث هجمات أعلنت القوات الإسرائيلية أنها نفذتها، وأسفرت عن أربعة جرحى. وقتل الفلسطيني سعيد عمرو برصاص شرطية بعد أن حاول طعنها عند باب العامود، أحد المداخل الرئيسة إلى المدينة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. وعرف عن الشاب البالغ من العمر 28 عاماً في البداية، على أنه فلسطيني، ثم أفيد أنه يحمل جواز سفر أردنياً. وبشكل شبه متزامن، قتل فلسطيني حين هاجم بسيارة موقف حافلات قرب مستوطنة كريات أربع في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة بين مجموعة من المدنيين كانوا ينتظرون هناك، حسب ما أعلن الجيش وأجهزة الإسعاف الإسرائيلية. وأعلنت السلطات الفلسطينية لاحقاً أن الشاب هو فراس الخضور، وأصيبت قريبته التي كانت ترافقه في السيارة رغد الخضور بجروح بالغة برصاصة في معدتها، وفق ما أفاد المستشفى الإسرائيلي الذي نقلت إليه. كما قتل فلسطيني ثالث برصاص القوات الإسرائيلية بعدما طعن جندياً في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق الجيش الإسرائيلي. ونددت حنان عشرواي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بـ «الإعدامات الجماعية» التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وأضافت «ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل سريعاً وبشكل فاعل، ومحاسبة إسرائيل من خلال إجراءات عقابية قبل فوات الأوان». ودانت جامعة الدول العربية أمس الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها إعدام أربعة فلسطينيين «بدم بارد» في مدينتي القدس والخليل، داعية مجلس الأمن إلى ضرورة التدخل العاجل لوقفها. وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، في مقدمتها مجلس الأمن، مسؤولياته «في وضع حد عاجل ونهائي لهذه الإعدامات الميدانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة المخالفة للشرعية والقوانين الدولية». وأكد أبو علي ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني التي ترتبها خطورة الأوضاع والمسؤولية الدولية عن طريق وضع حد ونهاية للاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله ، مشيراً إلى أن «مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التصعيد الممنهج لهذه الجرائم البشعة، والقتل الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، تأتي متزامنة مع الذكرى السنوية الـ 34 لمجزرة صبرا وشاتيلا». وأوضح أن «هذا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد وتجاهل الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة والهادفة إلى الخروج من حالة الجمود السياسي الراهن بسبب مواقف هذه الحكومة المتعنتة». وفي عمان، نددت وزارة الخارجية الأردنية بقيام الجيش الإسرائيلي بقتل الأردني سعيد العمرو في القدس، مؤكدة أنها «ستتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية في مثل هذه الحالات». وقالت المتحدثة باسم الخارجية صباح الرافعي في بيان إن «وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تندد بالفعل الهمجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاقه النار بشكل متعمد على المواطن الأردني سعيد العمرو في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، ما أدى إلى وفاته على الفور». وشككت الرافعي في رواية الشرطة الإسرائيلية من أن العمرو حاول طعن شرطية إسرائيلية، وقالت إن «البيان الإسرائيلي ذكر صراحة انه لم يصب أي جندي أو شرطي إسرائيلي في الحادثة». وأوضحت أن «الشهيد العمرو كان دخل الأراضي الفلسطينية الخميس ضمن فوج سياحي لزيارة القدس»، مؤكدة أن «الحكومة الأردنية تتابع القضية للوقوف على التفاصيل كلها، وكذلك لتسليم جثمان الشهيد لذويه، ليتسنى اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المتبعة دولياً في مثل هذه الحالات». وحسب مصدر رسمي أردني، فإن العمرو هو مواطن أردني وليس أردنياً من أصل فلسطيني. الرئيس الموريتاني: سنواجه تغلغل إسرائيل في أفريقيا نواكشوط (وكالات) أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، أن العرب سيعملون على مواجهة التحركات الإسرائيلية الأخيرة في القارة الأفريقية، مضيفاً أن العلاقات الأفريقية العربية علاقات استراتيجية مهمة وأن هناك مصالح مشتركة بين العرب والأفارقة أكبر من محاولة بناء علاقات مع إسرائيل. واعتبر أن محاولات إسرائيل التغلغل في أفريقيا ستواجه بتحرك عربي شامل يوضح أهمية العلاقات الأفريقية العربية وتنوعها باعتبارها علاقات تاريخية راسخة لا يمكن التضحية بها على أساس وعود لا تحقق شيئا على أرض الواقع. وأضاف أن «مؤتمر مالابو» المقبل المقرر 11 نوفمبر سيطرح جميع هذه القضايا، مشيراً إلى أن حرص الجانبين، العربي والأفريقي، على تنمية وتعزيز هذه العلاقات سيمكن من إيجاد حل لهذه الأمور. وأكد ولد عبدالعزيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في ختام زيارة الصداقة والعمل التي أداها الأخير لنواكشوط، أن «القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات بالنسبة إلى موريتانيا، حكومة وشعبا، والعالم العربي باعتبارها قضية العرب جميعا». وأوضح أن المباحثات التي جرت بينهما مكنت من التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل حل القضية الفلسطينية، وتحريك الموقف الدولي في هذا الشأن. وأضاف أن الزيارة مكنت من ترسيخ وتعميق العلاقات بين الشعبين، كما كانت فرصة للجانبين لتبادل الآراء في كل ما يهم العالم العربي، وتمت المباحثات بين الجانبين «في جو من التفاهم التام وتطابق الآراء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©