حديقة الخور تدلل الأطفال وذوي الإعاقة

تعتبر الحدائق أفضل متنفس للأطفال، حيث يمكنهم اللعب والاستمتاع بوقتهم، فضلاً عن تفريغ طاقتهم بممارسة رياضات مفيدة تقيهم مضار اللعب بالألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفاز. وتوفر حدائق الإمارات، المصممة بفن وعناية، العديد من الخدمات لمرتاديها، لا سيما من فئة الأطفال، إذ تقدم لهم أنواعاً مختلفة من الألعاب المشوقة والآمنة في الوقت نفسه وتتميز حديقة الخور في دبي، على وجه التحديد، بهذا المجال، حيث تجمع على أرضها مجموعة من الخدمات والألعاب المتميزة لهذه الشريحة، من بينها قطار الحديقة، والقطار المعلّق، وملعب الميني جولف، ومدينة الطفل، وقاعة الدلافين، وخدمة تأجير الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى خدمة ركوب الحيوانات، مثل الأحصنة والجمال. مساحة خضراء وتعتبر الحديقة، التي تم افتتاحها عام 1994 بهدف استكمال سياسة بلدية دبي الرامية لإضفاء مساحة خضراء على المدينة، وتوفير أماكن للترفيه والتسلية للسكان والسياح لقضاء وقت ممتع بعيداً عن زحمة العمل، الملاذ الأمثل للعائلات خلال أيام العطل الأسبوعية ومكان التقاء الأهل والأصدقاء، كونها تجمع بين حداثة التصميم المعماري والطبيعي، فضلاً عن احتوائها على العديد من الخدمات المختلفة والتي لا تتوافر في حدائق أخرى غيرها. يقول غسان رحمون، وهو من رواد الحديقة: “إنني أواظب على ارتياد هذه الحديقة بالذات خلال أيام العطل الأسبوعية، وكثيراً ما آتي إليها، مع عائلتي بالطبع، برفقة أصدقائي وعائلاتهم، حيث توفر الكثير من الخدمات، لا سيما للأطفال، ما يشعرهم بالسعادة ويجعلهم يفرغون طاقتهم في نشاطات مفيدة”. ومن بين النشاطات التي يلفت إليها رحمون، ملعب الجولف الذي أقيم في الحديقة، والمسرح الذي يتسع لحوالي 4000 شخص، وخط “التليفريك” و”المنطاد” الذي يصطحب الزوار في جولات جويّة، ومدينة الطفل التي تقدم خدمات ترفيهية متنوعة للأطفال. حديقة صخرية ويشير طارق عميرة، وهو زائر يبلغ من العمر 12 عاماً، إلى وجود أنواع نادرة من النباتات يبلغ عددها حوالي 280 نوعاً، فضلاً عن الحديقة الصخرية التي تضمّ أشجاراً متنوعة من البيئة الصحراوية تصل أعدادها إلى نحو 1170 شجرة من النخيل وأشباه النخيل و5919 من الأشجار والشجيرات المختلفة تختلف أصنافها، بحسب المعلومات التي توصل إليها من قبل القائمين على الحديقة. من جانبها أشارت عالية فريد، 10 سنوات، إلى أنها استمتعت كثيراً بركوب الخيل الصغيرة في حديقة الخور، والتي تركبها لأول مرة في حياتها، موضحة أنها لم تشعر بالخوف، لأن الحصان صغير، وكذلك لوجود السائس الذي ساعدها في عملية الركوب والنزول عن الخيل. ولفت أحمد سليم، إلى أنه وجود ميزة إضافية لهذه الحديقة، وهي تقديم تسهيلات خاصة لذوي الإعاقة، تشمل الإعفاء من رسوم الدخول وتوفير المواقف الخاصة بهم بالقرب من بوابات الدخول ومراعاة انسيابية الممرات وتوفير دورات مياه بمواصفات خاصة لكي تناسب احتياجاتهم.