الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود عربية لإحياء المصالحة الفلسطينية

6 مايو 2012
علاء المشهراوي، وام (غزة)- كشف مسؤول فلسطيني عن وجود جهود عربية وفلسطينية لكسر الجمود الذي يحيط بملف المصالحة الفلسطينية الذي أرجع سببه إلى عدم الالتزام بتنفيذ كافة بنود اتفاقي القاهرة والدوحة. فيما قال متحدث باسم حركة “حماس “إن الجمود سببه اشتراطات جديدة وضعتها حركة فتح”، التي تسعى من جانبها لاستعادة وجودها في القطاع بنقل مقر إقامة نبيل شعث الدائم إلى غزة قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأكد منسق لجنة الحريات العامة وبناء الثقة في الضفة الغربية مصطفى البرغوثي وجود جهود عربية وفلسطينية لإعادة إحياء المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ إعلان الدوحة قبل عام. وأوضح أن هناك لقاءات واتصالات بين الفصائل الفلسطينية والأشقاء المصريين، لبحث ملفات المصالحة المتعثرة ودفعها باتجاه تحقيق الوحدة الداخلية. وأرجع البرغوثي سبب فشل تحقيق تقدم في ملفات المصالحة الداخلية إلى عدم تطبيق اتفاقات القاهرة وإعلان الدوحة على الأرض بكافة بنودها. وأضاف أن المطلوب الآن هو توفر إرادة سياسية حقيقية لدى كل الأطراف الفلسطينية لتجاوز عقبات المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية وتحديث السجل الانتخابي. وأعرب عن أمله في أن تبعث اللقاءات التي تجري بالعاصمة المصرية القاهرة الحياة من جديد في ملفات المصالحة. وأوضح البرغوثي أن لجنة الحريات انتهت من قضيتي جوازات السفر وحرية التنقل، وإيقاف المسح والموافقة الأمنية لمن يرغب في الحصول على وظيفة عمومية، لكن يظل أمامها ملفات أخرى أهمها الاعتقال والاستدعاء السياسي. وأضاف البرغوثي أنه لا يمكن حل ملف حرية العمل السياسي إلا بتقدم فعلي في المصالحة على الأرض. وحذر من أن استمرار حالة الانقسام تحمل مخاطر كبيرة في ظل السياسة الإسرائيلية التي أغلقت الأفق السياسي بالكامل. وأكد أن المسؤولية الوطنية تستدعي إحداث تغيير في الوضع الفلسطيني الحالي. من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سامي أبو زهري أن ملف المصالحة الفلسطينية يعاني من الجمود بسبب موقف حركة فتح. وقال أبو زهري أمس إن فتح تضع شروطاً لم ترد في إعلان الدوحة الذي ينص على بدء رئيس السلطة الفلسطينية في تشكيل حكومة توافقية تشرف على الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة. وأعرب أبو زهري عن أسفه من هذه الشروط الجديدة وأكد تمسك حركته بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال إنه لا يوجد لدى حماس أي عوائق تجاه تشكيل الحكومة الانتقالية. وأضاف “نحن جاهزون للبدء في تشكيل هذه الحكومة مباشرة”. وشدد على أن زمام المبادرة في يد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقوله إن “الكرة الآن في ملعب عباس لمباشرة تشكيل الحكومة لأنه مكلف بحسب إعلان الدوحة بالبدء في تشكيل الحكومة والتشاور بهذا الخصوص، وهو لم يبدأ في ذلك بعد”. وأكد أن حماس تجري كل الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لضمان الحفاظ على حالة الدفع في ملف المصالحة. من جهة أخرى، دعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله أبو سمهدانة الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية للحركة إلى تفريغ نبيل شعث بالكامل للمحافظات الجنوبية ونقل مقر إقامته إليها بشكل دائم. وقال أبو سمهدانة في تصريح صحفي إن “قطاع غزة لن يقاد من خارج القطاع، وعلى من يريد قيادة حركة فتح في غزة أن يتواجد فيها بشكل دائم للوقوف على متطلبات واحتياجات حركة فتح، ومتابعة العمل التنظيمي والحركي داخل قطاع غزة”. وأضاف أبو سمهدانة أن الواقع المفروض على الأرض في غزة ألقى بظلال ثقيلة على الواقع التنظيمي لحركة فتح خلال السنوات الأخيرة، دفع خلالها أبناء وعناصر فتح وكوادرها ثمنا باهظاً. وأكد أنه “من المطلوب متابعة دائمة لهذا الواقع على مدار الساعة، ما يستدعي ممن ألقيت على عاتقه هذه المهمة التواجد بشكل دائم في القطاع لترتيب البيت الداخلي لحركة فتح، خاصة أننا مقبلون على انتخابات رئاسية وتشريعية، وبدون ذلك فلن تتحقق طموحات وتطلعات كوادر الحركة في غزة وسيواصلون دفع فاتورة ثمن الانتماء لفتح”. وتمنى أبو سمهدانة لنبيل شعث الذي عين مفوضاً لحركة فتح في المحافظات الجنوبية النجاح في مهمته التي أوكلت إليه ومواصلة الإنجازات التي حققتها الهيئة القيادية السابقة على طريق إعادة ترتيب صفوف الحركة وأوضاعها من جديد بشكل يضمن معه تحقيق النجاحات في الانتخابات القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©